الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 00:01

ما هو التكتيك الجديد الذي منح دي بوير الفوز على ألجيري ورجاله؟

كل العرب
نُشر: 19/09/16 14:58,  حُتلن: 23:12

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

فرانك دي بوير إعتمد السلاسة في اللعب دون تعقيدات، وإن كان أبرز ما قام به هو تطبيق الضغط العالي على دفاع اليوفنتوس طوال فترات المباراة

واجه الانتر العام الماضي موسمًا صعبًا وكأنه توقف عند لقاء العودة في كوبا إيطاليا الذي حسمه الفريق وقتها بثلاثية على اليوفي، و بعث امس فقط من جديد، ليعيد الفريق تفوقه على رجال أليجري، هذه المرة بقيادة الهولندي دي بوير، الذي قبل المباراة وضعته بعض الصحف على بوابة المغادرة،لكن الهولندي أسكت الجميع بمنح الانتر إنتصاره الأول على السيدة العجوز في المياتسا منذ 2010، فماذا حدث؟


ألجيري

فوز اليوم يمكن تقسيمه إلي شقين، تفوق دي بوير، وأخطاء أليجري، الهولندي قدم عرضا تكتيكيا قويا أعلن به وصوله إلي الكرة الإيطالية،متفوقا على احد أبرز أسماء هذا العصر في صورة أليجري، الذي وقع في بعض الأخطاء من ناحيته رجحت كفة منافسه.

تكتيك دي بوير الناجح يعود بالفائدة
فالنبدأ مع دي بوير، الانتر لأول مرة منذ مدة يلعب لقاءين في الدوري بنفس التشكيل، الشيء الذي لم يكن يحدث أبدا مع روبيرتو مانشيني، الهولندي وضح أنه إستقر على الهيكل الأساسي الذي سيعتمد عليه بإعتماد نفس اللاعبين الذين ظهروا ضد بيسكارا مع تبديل وحيد إضطراري بإشراك إيدر على حساب المصاب بيريزيتش، غير ذلك ثبت خط دفاعه، حتى وإن كان الظهيرين يبقيان نقطة ضعف،لكن في ظل المتاح قرر تثبيت الثنائي دي أمبروزيو وسانتون،مع إعطاء فرصة للشاب ميانج ،مفضلا إياه على الياباني ناجاتومو،في بادرة إيجابية للمستقبل،و الأهم على صعيد خط الوسط بتثبيت الثلاثي ميديل،جواو ماريو، وبانيجا، الذين وضح الإنسجام الكبير بينهم، خصوصا البرتغالي والأرجنتيني من حيث صنع اللعب، بينما يوفر الدولي التشيلي صمام الأمان للفريق.نقطة أخرى تحسب لدى بوير فيما يتعلق بتثبيت التشكيل هو إعطاء الفرصة للجدد لإثبات ذاتهم حتى ولو ليسوا في أفضل مستوايتهم مثلما كان الحال مع كاندريفا اليوم، الدولي الإيطالي لم يكن سيئا، لكنه ليس الجناح السريع صاحب الإختراقات الذي عرفناه في لاتسيو أو الأتزوري،لكن رغم ذلك، أبقي عليه دي بوير ولم يسحبه عندما قرر الدفع ببيريزيتش على الرغم من أن إيدر كان يقدم في عرض طيب هو الآخر،لكنه يعلم مدي حاجته أن يدخل كاندريفا في المنظومة ويكتسب الثقة،التغيير الذي أثبت صحة موقفه بصناعة كاندريفا للكرة التي جاء من وراءها الهدف الثاني.

فرانك دي بوير إعتمد السلاسة في اللعب دون تعقيدات، وإن كان أبرز ما قام به هو تطبيق الضغط العالي على دفاع اليوفنتوس طوال فترات المباراة، مما أفقد الفريق القدرة على صناعة اللعب و الخروج بالكرة من المناطق الخلفية بسهولة، خصوصا في غياب ماريو ليمينا وسوء مستوي ميراليم بيانيتش، وهو ما تسبب في كرة الهدف الثاني وأكثر من فرصة خطيرة على مرمي بوفون.

نقطة أخرى ربما يكون أو لا يكون لدى بوير يد بها هي المستوى الخرافي لماوري إيكاردي اليوم. ليس من الطبيعي رؤية الأرجنتيني يجري مسافة 40 مترا و يضغط على المدافع ويستخلص الكرة ويسدد، ليس مرة، بل عدة مرات! تطور هائل في مستوي ماوريتو هذا الموسم على صعيد تسجيل الأهداف، خصوصا بالرأس، حيث تحسن كثيرا تمركزه وإلتحامه مع المدافعين، لكن المميز اليوم في أداءه التحرك الدائم وتحمله للمسؤلية إن كان ككقائد للفريق أو كنجمه الأول، فيكفي أن نشير أن الأرجنتيني سجل أربعة من خمس أهداف سجلها الانتر في الدوري حتى الآن، بل، وصنع الهدف الخامس.

أخطاء ألجيري في المباراة
نأتي لماكس أليجري ومباراة أخرى تسبب بسوء إختياراته بها في خسارة فريقه، مثلما حدث أمام بايرن في العام الماضي في لقاء العودة، فأليجري إرتكب أكثر من خطأ في إختياراته للتشكيل الذي يواجه به الانتر، إختيارات وضح عليها نوع من التساهل نوعا وسوء تقدير للمنافس، فإختيار البدأ بماندزوكيتش على حساب جونزالو هيجوايين هو أبرز مثال، فليس من المنطقي وضع هدافك الأول، والذي دائما ما سجل أمام الانتر على مقاعد الإحتياط فقط من أجل إرضاء الكرواتي بعد إعلان تذمره من وضعه كإحتىاطي في اللقاءات الفائتة أو من أجل التدوير، فبالتأكيد لقاء ديربي إيطاليا أهم من مواجهة كالياري الخميس المقبل.

ثاني الأخطاء هي الدفع بالمهدي بن عطية على حساب برزالي وليس كيليني، الأخير وضح تراجع مستواه الفترة الماضية بشكل كبير إن كان مع المنتخب في لقاءيه الأخيرين، أو مع يوفنتوس منذ بدأ الموسم، لذا كان من الأوقع إراحته وليس بارزالي، وإن كان منذ بداية الموسم وهناك تراجع عام في مستوي ثلاثي الدفاع، الفريق إستقبل أربعة أهداف حتى الآن،واليوم بالتحديد بدا مهتزا وسهل الإختراق،مفقدا الفريق حائط الصد المنيع الذي كان يلعب دورا فارقا في تفوقه على أي منافس.

لكن الخطأ الأبرز لماكس هو الدفع بميراليم بيانيتش في مكان الجابوني ليمينا، أليجري منذ بداية الموسم لم يشرك بيانيتش كثيرا وإتضح اليوم السبب، البوسني بعيد كل البعد عن مستواه المعهود وظهر غير منسجما مع الفريق وأداءه.السؤال، لماذ الدفع به اليوم في لقاء كبير مثل الدىربي،وعلى حساب لاعب مهم أثبت تطور كبير في مستواه في اللقاءات السابقة وبدأ يتحول لعنصر مهم في مركز الريجيستا خصوصا في غياب ماركيزيو؟ في غياب ليمينا، الفريق بدا مكشوفا من عمق الوسط، وأعطي حرية حركة كبيرة لبانيجا وماريو في الإنطلاق من العمق وتوزيع اللعب دون أي ضغط،مما منح الانتر سيطرة على منطقة العمليات،الشيء الذي لم يكن يحدث في لقاءات اليوفي المحلية إلا نادرا.

في النهاية، هي مباراة يمكن إعتبارها شهادة ميلاد لفرانك دي بوير تزيح الضغوط من على كاهله، وتمنحه الحرية في العمل والبناء، بينما سيكون من حظ أليجري أنها جاءت في وقت مبكر لتكون بمثابة جرس الإنذار ليتدارك أخطاءه مبكرا قبل الدخول في مباريات الدوري ودوري الأبطال.


دي بوير
 

مقالات متعلقة

Got