الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 15 / أكتوبر 19:02

هل تعانين من عناد طفلك؟ إليك الأسباب والنصائح

كل العرب
نُشر: 29/06/21 12:30,  حُتلن: 08:13

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الطفل العنيد هو من يتمرّد على أوامر الكبار ولا يستجيب لمطالبهم؛ هو من يرفض الذهاب للمدرسة وكتابة الواجبات.. الابن الذي يعاند ويعترض على والديه ويكثر من لومهما، يضرب إخوته ولا يستجيب لهم، ويجد صعوبة في إيجاد صداقات في مدرسته أو في أي مكان، ومظاهرأخرى للعناد تشير إليها الدكتورة ابتهاج طلبة الأستاذة بكلية الطفولة المبكرة التي تحكي عن مظاهر عناد الطفل وأسبابه، ثم تضع قوانين خاصة على الآباء الالتزام بها لتعديل سلوك هذا الابن العنيد.

العناد نفسياً وطبياً يعد من اضطرابات السلوك الشائعة لدى الطفل، قد يحدث لفترة وجيزة وفي مرحلة عابرة، أو قد يكون نمطاً متواصلاً أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الابن، وأول مظاهر هذا العناد تتمثل في:
عدم الاستجابة للأوامر وإتيان النواهي، يرفض الذهاب إلى المدرسة وكتابة الواجبات، أو الذهاب للنادي للتمرين.
يشعر بحالة من عدم الرضا عن الآخرين، ويكثر من لوم والديه والاعتراض عليهما، وربما سبهما وشتمهما، كما أنه يضرب إخوته ولا يستجيب لهم.
يجد صعوبة في إيجاد صداقات في المدرسة وصعوبة في التعامل مع الآخرين.
قد يشترط عند الطعام؛ فيرفض أنواعاً ويطلب أنواعاً وأحياناً يرفض الطعام بالمرة، يميل وبشدة إلى القيادة.
قد يطيع الأوامر بالكلام فقط -نعم وحاضر- ولكنه لا ينفذ، ويكذب لتبرير عناده وعدم طاعته.

أسباب العناد كثيرة
أولها: إرادة الطفل أن يثبت ذاته واستقلاليته، كراهيته للمدرسة بما فيها ومن فيها وفشله دراسياً، وقد يكون العناد بسبب الدلال المفرط الذي يعيشه أو القسوة الزائدة.
ثانياً: الشعور بالظلم والحرمان وعدم الاهتمام بالطفل قد يكون سبباً للعناد، ومرات تكون طبيعة الأوامر الملقاة عليه من الأب مبهمة، أو قيلت في وقت غير مناسب- يلعب لعبة شيقة.
ثالثاً: وهناك عناد الأب نفسه، حيث يصر على تنفيذ أمره، فيكون هو قدوة سيئة لابنه، حيث يعامله كند له.
رابعاً: غياب الآباء لفترات طويلة عن المنزل يضعف أثرهما في نفس الطفل فلا يبالى بالأوامر.

تعديل سلوك الابن العنيد يستلزم وعي وإدراك الآباء
الحرص على تواجد الوالدين بين الأبناء فترات طويلة، وأن ندع الطفل يشعر باستقلاليته في كثيرمن أموره، وحبذا لو كان النظام نابعاً منه، مع ضرورة المرونة في متابعته.
لا تكثري من الأوامر على كل صغيرة وكبيرة ولا تقفي أمام كل عناد، فهناك عناد بسيط لا يسبب ضرراً، وعلى الآباء مساعدة أبنائهم ليتفوقوا في دراستهم وحتى تزيد ثقتهم بأنفسهم.
حاولي استغلال طاقة ابنك فيما يفيد بإشراكه في إحدى الرياضات القوية.

نصائح تربوية لتعديل نوبات عناد الطفل
من الخطأ أن يتوقع الآباء أن يتصرف الأبناء بعقلية الآباء، خلاصة الخبرة والتجارب لسنوات طويلة، سيكولوجية الطفولة تختلف عن سيكولوجية الكبار، لذلك على الآباء عدم التدخل المبالغ فيه في حياة الأبناء. فليتدخلوا بشكل مرن وبأسلوب التوجيه وليس بأسلوب الأمر الذي لا بد أن يطاع. قلل كلما أمكن حتى لا يشعر طفلك بكابوس الكبار فيُثار غضباً ويلجأ للعناد.

ابتعد عن عصبيتك وثورتك لأتفه الأمور أمام الأبناء، واعمل جهدك لضبط النفس قدر الإمكان حتى لا يقلدكالأبناء، الطفل السوي هو الذي نشأ في منزل يسوده الانشراح وعدم الخوف من الآباء، وعلى الآباء ألا يكثروا من نقد الأبناء أو السخرية منهم لعجزهم خصوصاً أمام طفل آخر أو أمام الضيوف، كما لا يجوز استعمال النقد أو العنف أو الشدة كوسيلة لإرغام الطفل على الطاعة.

لا يجوز أن نعبث بممتلكات الطفل أو نسمح لغيره من الأطفال بذلك، كما لا يجوز أن نحرمه منها لمجرد غضبنا منه لسبب ما، وفي نفس الوقت ألا نظهر أمامه الضعف أو التراخي أو الإهمال أو الشدة من أحد الأبوين والليونة والتدليل من الآخر. فكلما كانت سياسة الوالدين مع الأطفال ثابتة ومرنة وبدون قلق منعنا نوبات الغضب والعناد والتشاجر عند الطفل.

مقالات متعلقة