أدانت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، اليوم الخميس، شابا (30) من إحدى المضارب البدوية في النقب، بتهمة القتل غير العمد لشاب، وذلك قبل نحو أربع سنوات ونصف على خلفية طلب زواج من قاصر كانت مخطوبة لغيره وإصراره على الزواج منها، وذلك وفقا لأدلة ظرفية رغم إنكار المتهم لكافة التهم الموجهة إليه.

وجاء في الإدانة أنّ النيابة أثبتت أن المتهم أخذ الضحية بسيارته من محل لغسل السيارات إلى الديوان (الشق)، وبعد وقت قصير توفي المجني عليه. وأدين المتهم على أساس أدلة من مصادر مختلفة تشير أن المجني عليه والمتهم وصلا معا إلى "الشق"، قبل دقيقة من طعن المرحوم، وتصرفات جنائية ووجود خلفية عاطفية – وفق بيان سلطة القضاء في إسرائيل التي وصلت عنه نسخة إلى "كل العرب".

وحسب لائحة الاتهام، فإن الضحية – الذي كان في الـ20 من عمره - تقدم بطلب زواج من ابنة أخ المتهم وهي قاصر في الـ15 من عمرها، وذلك في أكتوبر 2015 وبسبب تخوفه من أنه قد يمس بها كون شاب آخر تقدم لخطبتها ووافق جدها ووالدها عليه، وبسبب إصرار الضحية على الزواج منها "لأنه أقرب إلى أهلها من الشاب الآخر" - قرر المتهم أن يقترب منه وذلك ليكف عن المس بها في حديثه عنها بأنهما "متفقان على الزواج".

وصباح يوم 21 أكتوبر، وصل المجني عليه إلى مدينة ديمونا لغسل سيارته، وسلم سيارته للتنظيف، وكان يعتزم الاستمرار للسفر إلى بئر السبع. بعدها بفترة قصيرة وصل المتهم أيضًا إلى مغسلة السيارات وطلب من الضحية أن يرافقه في سيارته وبالفعل قام الضحية بمرافقته حيث سافرا إلى "الديوان" وهناك قام بطعنه عدة مرات في صدره وظهره وذراعه اليسرى وفخذه الأيسر، وذلك للتسبب بإصابات خطيرة أو إعاقة أو وفاة له، ومن ثمّ غادر المكان. بعدها حضر قريبا المتهم إلى المكان ونقلا الضحية إلى مركز طبي قريب ولكنهما لم يجدا الطبيب، فتواصلا مع سيارة إسعاف وبعد تسليمه للطاقم الطبي حيث زعما سقوط الشاب من على تراكتورون (دبّاب)، لاذا بالفرار. وبعد اكتشاف علامات طعن على جسده والتي توفي بسببها، جرى إحالة جثته إلى معهد التشخيص العدلي في أبو كبير حيث أقرّت نتائج الفحص ورجحت تعرضه لجريمة قتل.

وكانت الشرطة أعلنت في بيان في حينه، أنه تبين من التحقيقات أنّ خلفية الجريمة، على ما يبدو، عاطفية حيث ربطت علاقة بين الشاب وفتاة من المنطقة رفض أهلها زواجهما ورفض الشاب المرحوم الابتعاد عن الفتاة، ورغبت عائلتها بتزويجها لشاب آخر كان قد تقدم إليها وقام المتهم وهو عمها بالتوجه إلى الشاب المرحوم في حينه في ورشة غسيل السيارات ناصبًا له كمينًا وتوجه بسيارته إلى الديوان في مكان سكنه وطعنه وتسبب له بجراح بالغة الخطورة أدت إلى وفاته.