سوى تلك
اللقمة التي هربت من طرقات المساكين
والنقمة التي حلّت على المستنعمين
والغيمة التي أتت على خيام اللاجئين
والعتمة التي مرّت على بطون البائسين
لا شيء في وطني سيّء
سوى ذلك
الكيد الذي اتخذ مسكنًا تحت جفون الحاقدين
والخوف الذي نزعه جلد الثعابين
والنوم الذي فاق أهل الكهف بمئات السنين
وذلك السباق، سباق الجاهلين ...
لا شيء في وطني جميل
سوى تلك
الصلاة وعبادات المحبين
وذلك الفضاء الذي يجمع أنفاس العاشقين...