الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 11:02

وادي قانا

بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 06/05/19 16:07,  حُتلن: 07:47

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ماذا سترى حين تشاهد
ارضَ العزة تشهرُ نهدَيْها
كي تحتضنَ الوادي بين الجبلينْ
سترى أُمَّاً تضع الدنيا الخلابةَ
بين يديكْ
سترى ان النورَ
المتوقدَ في عينيكْ
ياتى من بهجةِ عينيها
وستمشي من نهدَيْها
حتى القدمينْ
كي تغسل روحَكَ
في النبع الجاري
في وادي قانا
سترى فردَوساً مفقوداً نعشقُهُ..
لا ننساهُ ولا ينسانا
ستعودُ إليك حكاياتُ صباكْ..
ستعيد الى قلبِك بهجةَ امسٍ
كي تصبحَ بهجتَك الآنَ
حين ترى الصخرةَ باقيةً
لا يُقلقً مضجعَها الزمنُ الماكرْ
سيعودُ شبابُ الامسِ
الى الزمن الحاضرْ
سترى الراعي
ينسج بالزيتونِ الباقي
واللوز الأخضرْ
تاريخاً يتبدل فيه المحتلُ
ولا يتغيرْ
سترى الخروبةَ تشهدُ
ان الفلاحَ إذا صام سيفطرْ
سيقول النبعُ الصافي
ان سماءك ما زالت تُمطرْ
سيقول الجذرُ الضاربُ في الصخرْ
ان الزمنَ المستلقي تحت الزيتونةِ
يعرف ان الدنيا
تُؤخذ بالعزةِ والصبرْ
سوف ترى سربَ قطا
يستكشف أسرارَ الوادي
سيرى قلقاً معتصماً بالقمةِ
من اخطار الغضب العادي
سيرى في الوادي وجهَ صبيٍ
يعرف اسرارَ الزيتونِ
وينشدُ أبياتاً من زجل الحادي
وسيقرأ فيه
وصايا الأجدادِ إلى الأحفادِ
***
وادي قانا مدَّ ذراعاً
كي يزرع نرجسةً
في وادي قريتنا
كي ينشرَ أزهار النسرينِ بوادينا
ويجدد بقْلتنا..
مدَّ ذراعاً ثانيةً
كي يسقي التفاح اليانعَ
حول ضفاف العوجا..
في وادي قانا
اسمعُ صمتاً يهدر خلفَ الجبلِ
أمسحُ دمعةَ شوقٍ
فرّت من لهبِ المُقلِ
وأرى طفلاً يقطف فاكهةً طازجةً
لا تزداد نقاءً بالغسلِ
في وادي قانا
قالت لي الصخرة:
في هذي الأرضِ أنا باقيةٌ
لأري كيف ستزرعُ في تربتها
بذرَ العزةِ والأملِ
قالت:
جاءت ساعةُ أطفال الأمسْ
أنظر خلف الجبل العالي
وتهيأ لشروق الشمسْ!

جلجوليه

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 
 

مقالات متعلقة