كلما هَدمتُ عشّها عادَت وَشيدتهُ مِن جَديد
عَجَبي مِن إصرارها كونَها صَغيرة
وَكأنهُ إصرار مِن حَديد
أنا التي أتيتُ بَعدَها, صَحيح
وَاخترتُ هذا المَكان المُريح
وَلم يرُق لي مَسكنها بجانبي
وَأردتُ مِن عشها أن أستَريح
لكن كلّ مَرّة أطردها تَعود
وَكلّ مرّة أهدمُ عشّها تَعود
وَلا تكتفي بالعودَة, بَل بتشييدهِ مِن جَديد
وَقفتُ حائِرَة في أمري
ما العَمَل؟
أنا العَنيدَة وَهِيَ الأمَل
قد نَجَحَت بإثارة غَضَبي هذهِ المرّة
فتمتمتُ بخاطِري سَأزيلهُ بقوة لِكي لا تُعيد الكرّه
وَهذا ما حَصَل
استيقظتُ في اليَوم التالي
وَإذ بالعُش قائِم
وَليسَت وَحدَها بَل حَولها الحِمائِم
ذهلتُ مِن قوّتي التي لم تهزمها
وَمَنطق صِغرها الذي أشعَرَني بالهَزائِم
قرّرتُ أن أتراجَعَ عَن ظلمي
وَأن أجاورَها بحُب وَأن أسالِم
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency