شباب خنّع لا خير فيهم بقلم:رنا حكيم
في ظل مجتمع وضع الرجل جلّ اهتمامه ومنحه مكانة فاقت مكانة المرأة, نجدها لا زالت قادرة على التشييد والصعود وإثبات النفس ولا زالت تسعى جاهدة وتكافح بقوة في سبيل مساواتها بالرجل.
فالمرأة كما يُقال هي نصف المجتمع وأمّا الرجل فهو نصفه الآخر وعندما تميل كفّة الميزان باتجاه الرجل فإن فقط نصف المجتمع هو الذي يكدح من أجل المجتمع. في حين أن النصف الآخر لا يسعى لذلك ربما لأنه لم يجد الفرصة ولم يحظى بالدعم اللازم. وهذا جزء لا يتجزأ من أسباب تراجع المجتمع العربي أمام المجتمع الغربي, حيث في الغرب نجد المرأة تعمل الى جانب الرجل وتحظى بالدعم ذاته.
إنّ مجتمعنا بحاجة ماسّة الى كادر من الفتيات الطامحات والحالمات, فتيات ملأهن الامل والتطلع نحو العلو والقمة, اللواتي يحوّلن نقطة فشلهن الى نقطة انطلاق جديدة نحو تجارب اخرى واهداف اخرى. هؤلاء يجب ان يكثرن وينمون ويملأن الارض ويُخضعنها, لبناء العالم المنهار فينا, لتجديّد الحياة, لغسل الخمول, وتطهير العقول من اليأس والاستسلام والهزيمة فلا يعرفها قاموسنا العربي ولا يعرّفها اساسا.

رنا حكيم
يقول بيت الشعر :
شباب خنّع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا
نحن فتيات الجيل الصاعد, نحن تلك البراعم الآخذة بالنمو والازدهار لذا علينا ان ننمو وننضج ولا نسمح للشوك بأن ينخقنا ويستبد بنا. علينا ان نفهم ونعي أننا في تسارع مع الزمان ومع المكان ومع الدنيا اجمع, علينا الّا نسمح للوقت ان يسبقنا فلنكن في المقدمة ولنكن كما نشاء, فلنبني ونؤسس على الخير فما من احدنا ضعيفة ما من احدنا فاشلة.
حان الوقت لنأخذ دور القيادة ونمسك زمام الامور ونحمل المسؤولية على أكتافنا, لذا علينا أن نخوض معارك الحياة أن نغامر ونجازف فكلنا فان كلنا زائل, لكننا نعمل من أجل يومنا ولآخرتنا.
فلنكن كالرياح لا يقف في طريقها شيئا ولا يمنعها ايًا كان من السير والجريان. ويقول أبو القاسم الشابي :
اذا ما طمحت الى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر
ولم أتجنب وعور الشعاب ولا كبّة اللهب المستعر
ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
هيا بنا نسحق اليأس ونسحق الخمول ونباشر بالتحرك قِدما نحو اهدافنا, فلا ندع ايٌا كان من أن يحدد ويحد من هذه الاهداف. هيا بنا نجود ونفيض بما نملك من حكمة وافكار ومهارات منحنا ايّاها الله نحن الإناث. لنسير في طريق النجاح ونقف الى جانب الرجل ونسير معه يدا بيد فتكون طموحاتنا الشمس, ولنمحي مخلّفات ذاك الماضي الذي صوّرنا بصورة مزيفة, ولنظهر بصورة جديدة أجمل وأبهى وأقوى.
وعندما تصل كل واحدة منّا الى القمة لا تنسى أن تضع ذاك التاج البهي الذي يزيّن الرؤوس ويكشفها بأروع حللها, إنّه تاج التواضع فازدن به.
* موقع العرب يدعو كل فتاة لها رأي او موقف او قضية اجتماعية تريد ان تطرحها من على منبره ارسال مقالها مع صورتها الشخصية لننشره في زاوية صبايا على البريد الالكتروني fayez_khlaif@alarab.co.il
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency