للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* عائلة الشاب صبري الجرجاوي تطالب بتقديم لائحة اتهام ضد الشرطيين اللذين قتلاه
* النائب الصانع: "إذا لم تقم الشرطة بردع القتلة سنضطر أن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا"
* شقيق المرحوم، د. منصور الجرجاوي: "صبري شهيد وتم قتله بدم بارد"
جلست بدور صبري الجرجاوي، الطفلة ابنة الأعوام الثلاثة والنصف، تأكل كعكة ولا تعلم لماذا اجتمع هذا الجمهور الكبير من المصورين والصحافيين في فندق "غولدن توليب" في بئر السبع.. إنهم لم يقولوا لها الحقيقة حول وفاة والدها نتيجة اعتداء غاشم من قبل رجلي شرطة في أشكلون، لا يزالون يمارسون عملهم بدون أي رادع – حيث ماحاش والشرطة تحميهم من المساءلة القانونية. إلى جانبها جلست جدتها وعمتها تعطيها بعضًا من العصير لتروي ظمأها.. والدتها حنان لم تستطع الحضور إلى المؤتمر الصحفي، لأنها في وضع نفسي سيء..
الحاج عطوة الجرجاوي - والد الشهيد صبري
في نهاية المؤتمر الصحفي الذي استمر نحو ساعة، صرخ الحاج عطوة الجرجاوي، والد الشهيد صبري، في وجه قتلة ابنه وقال وهو منفعل: "كل يوم تسألني بنت الشهيد يا جدي أين أبي؟ أريد أن أراه.. ونحن لا نقول لها الحقيقة.. نقول إنه سافر.. ونحن نقول للظالمين حسبنا الله ونعم الوكيل".
كانت صرخات الحاج عطوة مؤثرة، حتى أخرجت زوجته، والدة المرحوم صبري، منديلا، وبدات تمسح دموع الحزن التي انهمرت من عينيها. ثم أخذت الطفلة بدور صورة والدها ووضعتها أمامها.. وهي لا تزال لا تعلم ماذا حدث مع والدها...
الطفلة بدور صبري الجرجاوي
* "قتل لأنه عربي"
عقدت عائلة الشاب صبري الجرجاوي والذي توفي ليلة الأربعاء الماضي متاثرًا بجراحه التي أصيب بها بعد اعتداء افراد من الشرطة عليه في شاطئ "دليلا" في أشكلون، قبل نحو ثلاثة أشهر، مؤتمرًا صحفيًا في بئر السبع ظهر اليوم الثلاثاء.
وكان النائب طلب الصانع أول المتحدثين في المؤتمر وهاجم في حديثه تصرفات الشرطة بحق العرب في النقب، حيث ضرب مثلا ثمانية من أبناء النقب الذين قتلتهم الشرطة أو قوات الأمن أو حتى مواطنين، دون ان يتم تقديم القتلة إلى المحاكمة.
وقال الصانع: "إن الشاب صبري الجرجاوي انضم لقائمة ضحايا الشرطة"، مستهجنًا في الوقت نفسه بشدة اغلاق ملفات القتل موضحًا أن السبب في ذلك كون الضحايا هم من العرب ولو كانوا غير ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد. وأضاف: "إذا لم تقم الشرطة بردع القتلة سنضطر أن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا".
الدكتور منصور الجرجاوي، شقيق الشاب المرحوم صبري (26 عامًا)، أعلن في المؤتمر الصحفي "أنّ صبري شهيد وتم قتله بدم بارد وترك طفلة عمرها ثلاثة أعوام ونصف بالتنكيل به وضربه على رأسه وهو فاقد للوعي".
محامي العائلة آفي أزولاي قال: "لا يعقل أن يستمر القتلة في عملهم بعد ما اقترفوه من إجرام وقتل"، حيث وجه ازولاي رسالة إلى كافة المؤسسات المعنية قائلا: "لماذا هذا التهاون في حياة الآمنين؟".
* شوارع بأسماء الشهداء
سعيد الخرومي، رئيس مجلس شقيب السلام، استنكر بشدة مقتل الشاب صبري الجرجاوي وأوضح أن سياسة القتل والتمادي فيه سيجر عواقب وخيمة على الوسط اليهودي قبل الوسط العربي وأضاف: "إن بلدة شقيب السلام تحولت إلى مركز الشهداء في النقب حيث استشهد من سكانها أربعة شباب". وأعلن الخرومي ان المجلس المحلي يتابع الموضوع عن كثب وسيتم إقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء في شقيب السلام، كما سيتم توصية المجلس بتسمية شوارع على إسم الشهداء.
نايف أبو عرار، رئيس مجلس عرعرة النقب، قال: "الشرطة تقتل الشباب بحجج واهية وفي الوقت الذي تفتخر فيه الشرطة بانخفاض نسبة الاجرام في النقب يقوم أفراد منها بجرائم قتل متواصلة بحق الآمنين من عرب النقب".
* عدم الثقة بماحاش
هذا ولخص المؤتمر الصحفي بعدة نقاط أهمها:
- الاعلان عن صبري الجرجاوي شهيد من شهداء عرب النقب.
- المطالبة باقصاء وفصل الضالعين بمقتل الجرجاوي فورًا وتقديمهم للمحاكمة.
- التأكيد على عدم ثقة عرب النقب بقسم التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش).
- اقامة نصب تذكاري للشهداء في شقيب السلام.
المرحوم صبري الجرجاوي