أَنْتَ مِسْكُ الخِتامْ، رنا حكيم

بقلم:رنا ابراهيم حكيم
نُشر: 30/06/08 19:28

قصيدة رثاء الى روح الانسان العظيم, معلمنا وبطلنا, عميدنا الغالي الذي رحل وترك مسكه يفوح في كل مكان, وترك صوته صدًى لآذاننا, استاذنا القدير نمر رواشدة.

لمْ أَعُدْ أطيقُ شيئا من هذا
لم أعد أقوى على سمعِ الكلامْ
يأتونَ بمن هم ليسوا أهلا
أن يطئوا أرضك ويلقوا السلامْ
وإن فعلوا وألقوا, لا هيبة
لا رونقا, لا شوقا, ولا هيامْ
سئمتُ لسَعي الدهرِ ورائَنا
وما نحنُ من الدهرِ إلّا حُطامْ
ومن نحنُ ومن هم في يَمًّكَ
فأنتَ العظمة سِيّدُ الكرمِ والكِرامْ
أسمعُهُم يُرددونَ القصائدَ
وأشعار الجاهليةِ على مرِّ الايّام
وما في كلامِهم مِقَة العروبةِ
إِنَما العِشقُ فيكَ يَرتَسِمُ ارْتِسامْ
تعيسةٌ هيَ نَفسي, حزينةٌ
ولَكَ فيها لوعةٌ وشوقٌ واحترامْ
فَكانَ البُعادُ فجُاءَةً عَنْكَ
أَشْبَه عَلى القلبِ بِوَقْعِ الحُسامْ
وتَراءَى لِيَ الكونُ عِندَها
أَسْوَداً,  مَكسواً بِبُرْدَةِ الظَلامْ
وَلوْلا صَدَى الكَلِماتِ في أُذُني
لرَفَعَتْ يَدي رايةَ الإسْتِسْلامْ
لكني لَمْ أزَلْ أسمعُها قصائِد
لِشَوْقي لِقَباني وَأَبي تَمامْ
وَتارة لأَبي الطيِّب, تشدوها
شَدْوَ العاشِقِ المُتَيَمِ المُسْتَهامْ
وتَراني أَحِنُّ مِنْكَ لِكَلِمَةٍ
تهزُّ كَيانِي, فتملأني اعتزامْ
رُبَّ أَشْهُرٍ مَضَتْ وَانطَوَت
فانْقَضَت ذِكْرَى, تِلْكُمُ الأَيامْ
أَتوقُ لِأَن يَرْجع الزَمانُ بِنا
فَأَرْشِفُ مِنْ نَبْعِكَ الخَصْبِ المُدامْ
فَأَنْت شامِخ, وَمَهما أقولْ
لَنْ يَكْفي ما أُرَدِّد مِن كلامْ
عَشِقْتُكَ وَعَشِقْتُكُما سَويًا
أَنتَ وَهي, لُغَة المَحَبة والوِئامْ
نَمِرٌ وَسَتَبْقَى في عَيْني نَمِرًا
لا يَلْقاهُ سَهْمٌ لا يُعْييه سقامْ
وَسَتبقى أَنْتَ المُعَلِم العالِم
وَأنتَ اللامِع في وَسْط الزَحامْ
وَ لَنْ يُغْريَني أَحَدٌ بَعْدَكَ
فَأَنْتَ الناهِي, أَنْتَ مِسْكُ الخِتامْ

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة