رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام:

هل تعرفون أننا مقبلين على وضع مالي في ظل عدم استطاعتنا على إصدار سندات وعلى خدمة ديننا قد يذهب بلبنان إلى تصنيفه من الدول الفاشلة؟

أنا بصراحة لست ولن أقبل أن أكون شريكا بهذا الانهيار فليتحمل كل المسؤولين والقوى السياسية مسؤولياتهم

"لن أكون شريكًا في إنهيار الدولة"، بهذه العبارات أطلق رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام مساء الأحد، صرخة مدوية في وجه‭‭‭ ‬‬‬السياسيين المتنافسين في بلاده، ملوحًا مجددًا بالاستقالة بسبب شلل حكومته.

رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام

والجدير بالذكر أنّ "حكومة سلام قد أصيبت بالشلل بسبب الصراعات السياسية المحلية والولاءات الطائفية المرتبطة بأزمات أوسع في المنطقة بما فيها الأزمة في سوريا"بحسب تصريحه لاحدى الصحف اللبنانية. هذا علمًا أنّ الشرطة اللبنانية كانت قد أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وأعيرة نارية في الهواء يوم السبت لتفريق آلاف المحتجين في بيروت والذين كانوا يطالبون باستقالة الحكومة بسبب سوء تعاملها مع أزمة تراكم القمامة في الشوارع لأسابيع.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني في حديثه قائلا: "هل تعرفون أننا مقبلين في الشهر المقبل في ظل غياب القرارات على إيقاف قسم كبير من رواتب العاملين والموظفين في الدولة وفي القطاع العام؟، كما وتساءل سلام، من المسؤول عن ذلك؟ المسؤول عن ذلك غياب قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ القرارات اللازمة".

كما ونوّه سلام قائلا: "هل تعرفون أننا مقبلين على وضع مالي في ظل عدم استطاعتنا على إصدار سندات وعلى خدمة ديننا قد يذهب بلبنان إلى تصنيفه من الدول الفاشلة؟ هل الجميع يعلم أن هذه الأمور التي حرصت على وضعها على جدول أعمال مجلس الوزراء الاسبوع المقبل إذا لم تقر أو إذا لم يتخذ فيها القرار المناسب ستزيد الأمور سوءا وسيزيد الانهيار؟". وإختتم بالقول "أنا بصراحة لست ولن أقبل أن أكون شريكا بهذا الانهيار، فليتحمل كل المسؤولين والقوى السياسية مسؤولياتهم"، في إشارة إلى استقالة محتملة كان قد لوح بها قبل ثلاثة أسابيع.

خلال المظاهرات