خميس أكّد أنّ الجمعيّة تخصص المنح الممنوحة للجامعيين والملتحقين بالمعاهد العليا من الوسطين العربي واليهودي لدعم التعايش والتعليم العالي وزرع المحبة والسلام

تحدث مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل ﻋﻮﻧﻲ أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺘﻮّﺳﻊ ﻋﻦ ﻧﺸﺎط وﻋﻤﻞ اﻟﺒﻨﻚ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺬي ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺸﺮات اﻟﺴﻨﯿﻦ 

قامت جمعية "وسام خميس لدعم الجامعيين العرب واليهود"، ومقرها في بلدة ديرحنا بتوزيع ما يقارب 400 منحة دراسية على الطلاب الجامعيين للسنة الـ17 على التوالي من الوسطين العربي واليهودي في البلاد، وذلك خلال الاحتفال الكبير الذي نظمته الجمعية صباح اليوم في القاعة الرياضية في ديرحنا، بحضور ومشاركة حشد كبير من الطلاب الجامعيين وأهاليهم، وشخصيّات بارزة منها: راتب عمر ممثل المملكة الأردنية، سمر حسين رئيس مجلس ديرحنا البلد المضيف، والرئيس السابق رجا خطيب، والأب الياس ضو، ومدير منطقة عكا في بنك مركنتيل عوني ابو سالم، ومدير بنك مركنتيل فرع ديرحنا هاني أبو الزلف وطاقم البنك، بالإضافة إلى أعضاء لجنة المنح المحاميَيْن مرام حمود ووجيه خطيب،  ولافي خميس مدير صندوق المنح، وأبناء عائلة خميس وعائلة المرحوم وسام الذي اقيم الصندوق على اسمه، وعدد من الشخصيات المانحة، والسياسيين والمشايخ، في حين تولى عرافة المهرجان الإعلامي ياسر عطيلة مدير صوت وتلفزيون اسرائيل بالعربية، حيث رحب بالضيوف، وطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداد عن روح المرحوم الشاب وسام لافي خميس، ومن ثم أعطى نبذة عن الصندوق الأوحد في البلاد، والذي يساوي بين الطلاب عربًا ويهودًا، كما ودعا عددًا من الضيوف المشاركين لإلقاء كلماتهم المقتضبة من على منصة الشرف.

جانب من الحضور خلال الحفل

وكان من بين المتحدثين رئيس المجلس المحلي الذي أكّد أنّ "القرية ومجلسها المحلي يفتخرون بما يقوم به لافي خميس هو وافراد عائلته الكريمة"، مؤكّدا أنّ "العمل الكبير والسامي الذي تقوم به العائلة، وبدعم من جهات مختلفة يثلج الصدر، ويقوّي الروابط الانسانيّة، خاصّة وأنّ الحديث يدور عن منح لطلاب عرب ويهود على حد سواء، وصندوق كهذا جدير بالدعم".

ويشار إلى أنّ الصندوق أقيم على اسم المرحوم وسام خميس، الذي توفي قبل 23 عامًا عن عمر ناهز الـ18 عامًا في حادث تراجيدي، كان قد بدأ مشواره الجامعي وقد اقتطفته يد الموت بشكل مفاجئ، حيث أشار الوالد الذي أقام الصندوق إلى أنّ العائلة قرّرت رصد كل ما تم توفيره لتعليم وسام، وتوزيعه كمنح على طلاب جامعيين من العرب واليهود كون الفقيد كان ناشطاً في هذا المجال منذ العام 1999.

وقد وأكد خميس أن الجمعية تخصص المنح الممنوحة للجامعيين والملتحقين بالمعاهد العليا من الوسطين العربي واليهودي لدعم التعايش والتعليم العالي وزرع المحبة والسلام، وقد بلغت ميزانية الصندوق لهذا العام 700 ألف شاقل تم توزيعها على 400 طالب جامعي عربي ويهودي، وهذه السنة الـ15 على التوالي يتم فيها توزيع المنح لتقريب القلوب ووجهات النظر بين الشعبين العربي واليهودي في البلاد، حيث أثنى على كل من يساهم في دعم الصندوق والذي يعود مردوده بشكل ايجابي على الجامعيين من الوسطين بدون تفرقة آملاً أن يزيد ريع هذا الصندوق ليتمكن من مد يد العون لطلاب أكثر والذين هم في أمس الحاجة لذلك. وتم توزيع المنح وسط فرحة الطلاب إذ تناول الضيوف والعديد من المشاركين وجبة غداء في مطعم عيش وملح على شرف هذه المناسبة برفقة عائلة خميس التي تعمل الليل مع النهار لتواصل مشوراها من أجل طلاب المستقبل والعلم.

هذا وتحدث مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل ﻋﻮﻧﻲ أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺘﻮّﺳﻊ ﻋﻦ ﻧﺸﺎط وﻋﻤﻞ اﻟﺒﻨﻚ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، واﻟﺬي ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺸﺮات اﻟﺴﻨﯿﻦ، ﻣﺸﯿﺮًا إﻟﻰ أن ﺑﻨﻚ ﻣﺮﻛﻨﺘﯿﻞ ﻳﺸﻜّﻞ ﻋﺎﻣﻼً مهمًّا ﺟﺪًّا ﻟﺘﻄﻮّر اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳّﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﻧﺸﺎطﺎﺗﻪ وﻓﻌﺎﻟﯿّﺎﺗﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿّﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻲ يقيمها اﻟﺒﻨﻚ واﻟﻤﻮظﻔﻮن ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﻤﻌﯿﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻌﺮﺑﻲ.

وذﻛﺮ أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎرك فيها اﻟﺒﻨﻚ، وﻣﻦ بينها ﻣﺸﺮوع "إﻧﻄﻠﻖ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﻨﺘﯿﻞ" وﻣﺸﺮوع "ﺣﺎﺳﻮب ﻟﻜﻞ وﻟﺪ". وﺗﻄﺮّق إﻟﻰ اﻟﺤﻔﻞ اﻟﺨﺎص ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻨﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﯿﻦ الذي يعدّ مشروعًا هامًا وضروريًا لطلابنا وتقدّمهم في دراساتهم ودعمهم المادي. اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﻮن يعتبرون ﻣﺜﺎﻻً وﻗﺪوةً ﻟﻐﯿﺮھﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎن اﻟﺮاﻏﺒﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﺗُﺸﺎرك ﻓﺮوع اﻟﺒﻨﻚ وﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺣﺪات ﻓﻲ ﻓﻌّﺎﻟﯿﺎت وﻧﺸﺎطﺎت ﻣﺤﻠﯿّﺔ تعود إﻟﻰ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺰام ھﺆﻻء اﻟﻄﻼب ﺑﺎﻟﺘﺒﺮّع ﺑﺴﺎﻋﺎت ﺗﻌﻠﯿﻤﯿّﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ طﻼب ﺛﺎﻧﻮﻳﯿﻦ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ بلداتهم. وأﻛّﺪ أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ أنّه "بهذه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻜﻮن اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺰدوﺟﺔ، إذ يمثّل اﻟﻄﻼب ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪات".