الدكتور هنري روتشيلد:

كندا عامّة وأونتاريو خاصّة تبحث عن فرص للاستثمار المشترك، وخاصة مع مبادرين عرب من البلاد

هذه خطوة أولى على طريق توطيد العلاقات مع المبادرين والصناعيين العرب، وستتم متابعة الجهود لإنشاء شراكات فعليّة مع مبادرين وشركات كنديّة

الباحث الدكتور ساهر حامد مؤسس شركة ريميدور بيومد:

على الرغم من وجود القدرة العلميّة والدافع الكبير والأفكار لدى المبادرين العرب، إلا أنّ ذلك لا ينعكس على أرض الواقع بشكل ملحوظ، ولا يتحقق بسبب نقص الموارد اللازمة لتمويل مثل هذه المبادرات

عمّمت شركة "ريميدور بيومد" بيانًا جاء فيه: "شاركت نخبة من المبادرين والعلماء والباحثين الصناعيين العرب في مجال الهايتك والبيومد (الصناعات الطبيّة والدوائيّة) الخميس الماضي، في المؤتمر الخاص الذي نظمته ودعت اليه شركة "ريميدور بيومد" النصراويّة، بالتعاون وبدعم من قبل الصندوق الكندي – الإسرائيلي، لتمويل ودعم التطوير والأبحاث العلميّة والصناعيّة بمشاركة مكتب מתימו"פ المنتمي للعالِم الرئيسي في وزارة الاقتصاد، الصناعة والتجارة".

|
د. ساهر حامد خلال المحاضرة

وتابع البيان: "عقد المؤتمر، في الحديقة الصناعيّة في الناصرة، بهدف دعم البحث والتطوير العلمي - الصناعي لدى المبادرين العرب في اسرائيل، والذي نظمته "مؤسسة البحث والتطوير الصناعي – بين كندا وإسرائيل CIIRDF" من أونتاريو، بمساعدة ومساهمة شركة "ريميدوربيومد" من الناصرة، حيث تمّت دعوة غالبيّة المبادرين العرب في إسرائيل للمشاركة في المؤتمر، والتعرف على امكانيّة التوجه الى صندوق الاستثمار من كندا للحصول على تمويل البحوث والتطورات الصناعيّة".

وأضاف البيان: "ترأس المؤتمر الدكتور هنري روتشيلد، رئيس مؤسسة البحث والتطوير الصناعي، بمرافقة الملحق التجاري الكندي كارل بيلون من السفارة الكنديّة، والدكتور ساهر حامد مبادر ومؤسس شركة ريميدور بيومد، والمدير التنفيذي ل מתימו"פ من مكتب العالِم الرئيسي في وزارة الاقتصاد يسرائيل شماي".

وشدّد د. روتشيلد في المحاضرة التي ألقاها، على "كون كندا عامّة وأونتاريو خاصّة تبحث عن فرص للاستثمار المشترك، وخاصة مع مبادرين عرب من البلاد، لما يتميز به المبادرون العرب رغم قلّة عددهم، خاصّة الانجازات التي قاموا بتحقيقها في مجالات البيو-تكنولوجيا والتكنولوجيا المتقدمة - الهايتك".

وأضاف د. روتشيلد في محاضرته قائلًا إنّ "هذه خطوة أولى على طريق توطيد العلاقات مع المبادرين والصناعيين العرب، وستتم متابعة الجهود لإنشاء شراكات فعليّة مع مبادرين وشركات كنديّة، بحيث سيقوم الصندوق بتمويل هذه الشراكات والعمل على انجاحها بإشراف شركة ريميدور بيومد". وأعلن روتشيلد أنّه "وخلال شهر آذار القادم، سيعقد لقاء خاص في مدينة أونتاريو في كندا، يجمع المبادرين العرب الذين يودّون التوجه الى صندوق البحث والتطوير الصناعي، والمستثمرين والصناعيين الكنديين"، واصفًا اللقاء "بأنّه فرصة كبيرة يجب استغلالها لمحاولة تمويل وإنجاح هذه المبادرات"، موضحًا أنّه "وبالاشتراك مع العالِم الرئيسي في وزارة الاقتصاد سيتم دعم هذه المشاريع".

الدكتور ساهر حامد: المبادر العربي يحتاج الى التمويل
وجاء في البيان: "من جهته، أكّد الباحث الدكتور ساهر حامد، مؤسس شركة ريميدور بيومد، التي بادرت وساهمت بإنجاح هذا المؤتمر، خلال محاضرة ألقاها، على "أهميّة مثل هذه المبادرات ودورها في تطوير الوضع الاقتصادي في المجتمع العربي في إسرائيل"، واشار الى أنّه "وعلى الرغم من وجود القدرة العلميّة والدافع الكبير والأفكار لدى المبادرين العرب، والرغبة في إقامة شركات صناعيّة تستند الى البحث والتطوير العلمي، إلا أنّ ذلك لا ينعكس على أرض الواقع بشكل ملحوظ، ولا يتحقق بسبب نقص الموارد اللازمة لتمويل مثل هذه المبادرات، وخاصة عدم وجود صناديق تمويل الاستثمارات التي عليها أن تتميّز بالخبرة الكافية لسد احتياجات المبادرين العرب".

بدوره، قام مندوب مكتب العالِم الرئيسي يسرائيل شماي بالتأكيد على "رغبة العالِم الرئيسي في وزارة الاقتصاد بالاستمرار بتوسيع الدعم الذي يقدمه لتشجيع العرب، للانخراط في مبادرات علميّة وصناعيّة، وزيادة الدعم المالي الذي يقدمه العالِم الرئيسي لذلك". واستغل شماي "منصة المؤتمر للإعلان عن البدء بالعمل ضمن برنامج "85/15" الذي يعطي ميزة للشركات العربيّة الناشئة، التي تقوم بتنفيذ برامج البحث والتطوير العلمي الصناعي، والتي تستطيع الحصول ضمن هذا البرنامج على دعم من الدولة بنسبة 85%، مقابل استثمار خاص للشركة بنسبة 15% من خلال تجنيد الأموال بنفسها".

وشدّد أمين فارس الخبير والمستشار الاقتصادي والذي شارك في أعمال المؤتمر والتحضير له "على أهميّة دعم المبادرات العلميّة في مجالات الهايتك والبيومد لدى المبادرين والعلماء العرب، لما لها من أهميّة كبرى كمحرك تنمية هام للاقتصاد ولمستقبل المجتمع العربي ككل". وأشار الى "أهميّة مشاريع التمويل كتلك التي يقدمها الصندوق الكندي- الاسرائيلي، في ظل عدم وجود تمويل متاح لهذه المبادرات، ولعدم الخبرة الكافية لدى الصناديق العاملة والموجهة اليوم للعرب باحتياجات المبادر العربي، خاصة اذا تحدثنا عن فرع البيومد".

وأشار البيان: "من الجدير بالذكر أنّه وكنتيجة عمليّة لهذا المؤتمر تم الاتفاق بين مؤسسة الصندوق الكندي – الإسرائيلي وبين المنظمة للمؤتمر "ريميدور بيومد" على أن تقوم شركة ريميدور بتركيز أعمال الصندوق بما فيها استقبال الطلبات الأوليّة، بحثها وبلورة المشاريع للتمويل. وختامًا، شكر د. ساهر حامد "الوفد الكندي على جهوده ورغبته في تطوير العلاقات مع المبادرين العرب، وتحقيق المساعدات والاستثمارات للعرب في إسرائيل، طالبًا من المبادرين في المجتمع العربي الاستفادة من هذه الفرصة، والقيام بتقديم الطلبات لنيل الدعم المالي من الصندوق الكندي- الإسرائيلي دون تردّد". وعبّر القائمون على شركة "ريميدور بيومد" عن استعدادهم الكامل لمساعدة المبادرين العرب على أساس خبرة الشركة وطاقمها المهني، لإدارة قناة التواصل بين المبادرين العرب وبين مؤسسة الصندوق الكندي- الإسرائيلي".

وختم البيان: "بقي أن نقول، إنّ شركة ريميدور تعمل في مجال البيو-تكنولوجيا، وتقوم بتطوير دواء جديد على شكل مستحضر (مرهم) لعلاج الجروح الجلديّة المزمنة، وخاصة لدى مرضى السكري، والجدير بالذكر أنها قد بدأت مرحلة التجارب السريريّة، وتعتبر مبادرة صناعيّة عالميّة رائدة في مجالها، ونموذجًا ناجحًا للمبادرين العرب" الى هنا نص البيان.