الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 10:01

فؤاد سلطاني: حفلات التخرج اصبحت عبئا إضافيا واثقلت كاهل الأهل

منى عرموش -
نُشر: 30/06/14 09:51,  حُتلن: 18:15

رئيس الاتحاد القطري للجان الاباء فؤاد سلطاني: 

هنالك خطوات مبالغة في كل ما يتعلق بحفلات التخرج التي من المفروض أن تكون متواضعة وأقل تكلفة على الأهل وأبنائهم الطلبة

اصبحت الحفلات عبئا إضافيا على الأهل وباهظ الثمن وبإعتقادنا لا حاجة لكل هذه المهرجانات التي تقام عند التخرج حتى انه في الفترة الأخيرة نلاحظ إقامة حفلات كبيرة ومكلفة لصفوف الروضات والبساتين والصفوف الإبتدائية

العاملة الإجتماعية سماح سلايمة إغبارية:

أتخيل أن المئات من العائلات تعاني مما يجب أن يكون مناسبة جميلة لأطفالهم

هنالك مؤيد ومعارض لحفلات التخرج والرابح الوحيد هم التجار وشركات الاعتماد والأهل الذين لا يملكون النقود لتبذيرها في مراسيم التخرج من سيكتفون بوضع علامة لايك للآخرين وسوف يشعرون بالذنب والتقصير تجاه أولادهم

علاقتنا بأطفالنا ليست بحاجة لتصنع وإسراف لتكون إيجابية وبنائة وحبنا لأطفالنا مجاني ولا يقدر بثمن وأن نتذكر أن هناك في كل حارة وقرية وكل صف طفل لا يملك اهله إمكانيات مادية لا نهائية

وجه المحامي فؤاد سلطاني رئيس الاتحاد القطري للجنة أولياء أمور الطلبة إنتقادات حول المبالغ الباهظة التي تصرف على حفلات التخرج، مشيرا الى "أن ما يحدث فيه أمر مبالغ وغير منطقي".  


رئيس الاتحاد القطري للجان الاباء فؤاد سلطاني

وقال سلطاني لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نلاحظ في الآونة الأخيرة أن هنالك خطوات مبالغة في كل ما يتعلق بحفلات التخرج التي من المفروض أن تكون متواضعة وأقل تكلفة على الأهل وأبنائهم الطلبة. لقد اصبحت الحفلات عبئا إضافيا على الأهل وباهظة الثمن، وبإعتقادنا لا حاجة لكل هذه المهرجانات التي تقام عند التخرج. حتى انه في الفترة الأخيرة نلاحظ إقامة حفلات كبيرة ومكلفة لصفوف الروضات والبساتين والصفوف الإبتدائية".

وتابع سلطاني قائلا: "نحن لسنا ضد الإحتفاء باولادنا، لكن من الممكن أن تكون بطرق معقولة أكثر وفي نطاق الصفوف والمربين، كما يجب أن يشمل هذا اليوم كيوم لإثراء التربية وليس العكس". وأضاف قائلا: "وصلت الينا العديد من الشكاوى من قبل الأهل بأن المبالغ التي تدفع للحفلات مبالغ بها وهنالك أهالي ليس بمقدورهم توفير هذه المبالغ وخاصة العائلات الفقيرة، ناهيك عن شراء الملابس، كما انه من المؤسف أن نقول بأن حفلات التخرج أصبحت عبارة عن منافسة بين المدارس الامر الذي لا يصب لا في مصلحة الطلاب ولا أي جهة أخرى".
وفي نهاية حديثه قال سلطاني: "هنالك إنتقاد آخر أن حفلات التخرج تحولت منصة لخطابات يمل منها الأهالي، وأعتقد انه لا حاجة لان يسمع الأهالي كلمات وخطابات في مثل هذه المناسبات لأن الحديث يدور عن كلمات مبالغ فيها".

هذا، وقالت العاملة الإجتماعية سماح سلايمة إغبارية: "أتخيل أن المئات من العائلات تعاني مما يجب أن يكون مناسبة جميلة لأطفالهم. قبل اسبوع ذكرت موقفي من الإبتذال في مراسيم وحفلات التخرج المكلفة المنتشرة في بلداتنا وقرانا العربية، فكتب لي العديد من أمهات ومعلمات وآباء تأييدا لإحساسي أن الأمر بات هما وليس فرحة، إحدى الأمهات إضطرت للخضوع للضغط الجماعي والاجتماعي واشترت قطعة ذهب لطفل في الثانية عشر لتلبسه ليرة من الذهب امام الجميع، وأب آخر إضطر لشراء بدلة رسمية بمئات الشواقل لطفل في الثالثة، غير مصاريف تحضير الملابس من أغلى الماركات وزينة الشعر والأظافر اذا كانت الطالبة صبية".
وقالت ايضا: "إحدى الأمهات من اللد قالت لي "احمدي ربك عندك اولاد" لان مصاريف حفلة التخرج قد تكلف الآلاف بين الصالون والملابس والمجوهرات والبالونات والورود". ومضت قائلة: "هنالك مؤيد ومعارض لحفلات التخرج، والرابح الوحيد هم التجار وشركات الاعتماد، والأهل اللذين لا يملكون النقود لتبذيرها في مراسيم التخرج وسيكتفون بوضع علامة لايك للآخرين، وسوف يشعرون بالذنب والتقصير تجاه أولادهم بدل الفخر والفرحة. لا أريد أن افهم بصورة خاطئة، انا مع الاحتفال والفرح، لقد خلقت المراسيم لتنهي مرحلة في عمر أطفالنا وتبدأ أخرى وعلينا أن نحتفي بها، ما أطالب به هو "الرحمة" لا غير والعقل بكل شي، والانتباه أن الأساس هو دعم اولادنا خلال العام الدراسي وتحفيزهم دوما وليس في حفلة التخرج أثناء الابتسام للكاميرا، وأن نتذكر أن علاقتنا بأطفالنا ليست بحاجة لتصنع وإسراف لتكون إيجابية وبنائة. وان حبنا لأطفالنا مجاني ولا يقدر بثمن وأن نتذكر أن هناك في كل حارة وقرية وكل صف طفل لا يملك اهله إمكانيات مادية لا نهائية، وهم أيضاً يرغبون بالمشاركة والفرحة والإعتزاز بالتخرج. الف مبروك لكل الخريجين والخريجات وذويهم ومعلميهم".


العاملة الإجتماعية سماح سلايمة إغبارية

مقالات متعلقة