تأتي صلاة الجمعة للاسبوع الثالث على التوالي بدعوة من لجنة الخيمة للوقوف الى جانب حيادرة وافراد عائلته في الصراع المرير منذ اكثر من شهر للابقاء على صمود العائلة في وجه الملاحقة البوليسية والقضائية له

شارك حشد من المسلمين ظهر اليوم الجمعة، بصلاة الجمعة في خيمة الاعتصام والتضامن مع المواطن السخنيني بركات حيادرة المهدد منزله بالهدم من لجنة التنظيم والبناء بحجة البناء غير المرخص قرب شارع 805 بين سخنين وعرابة البطوف. وتأتي صلاة الجمعة للاسبوع الثالث على التوالي بدعوة من لجنة الخيمة للوقوف الى جانب حيادرة وافراد عائلته في الصراع المرير منذ اكثر من شهر للابقاء على صمود العائلة في وجه الملاحقة البوليسية والقضائية له.

 خطيب صلاة الجمعة الشيخ خالد غنايم تطرق الى قصة ابرهة الاشرم عندما بنى في اليمن كعبة تشبه الكعبة (البيت الحرام) في مكة وقدم ليهدم الكعبة فأراد أن يحول قبلة العرب من الكعبة في مكة المكرمة إلى القليس في صنعاء ليحجوا إليه، فجهز جيشاً جراراً فيه فيلة كبيرة لغزو مكة المكرمة وهدم الكعبة، وكان أبو رغال هو دليل أبرهة الحبشي إلى مكة المكرمة وقد ساعده في الوصول الى مكة والذي عرف بأنه اول رجل عربي أرسل مع أبرهة ليدله على البيت الحرام لهدمه، فلما وصل مع أبرهة إلى موضع يسمى المغمس مات أبورغال، فصارت العرب ترجم قبره بذلك الموضع لعنة منهم لأول خائن في أمة العرب، وكان ذلك في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد وسمي عام الفيل، وقد نظر التاريخ العربي والاسلامي الى ابو رغال باحتقار وازدراء لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم، ويطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه لمصلحته، وقد حذر خطيب الجمعة من كل ابو رغال في هذه الايام.

وتطرق خطيب الجمعة الشيخ خالد غنايم الى رفعة وعزة الاسلام، مستذكرا ربعي ابن عامر الذي ضرب مثالاً عجيبًا في العزة في معركة القادسية، عندما طلب رستم من سعد بن أبي وقاص أن يبعث إليه رسولاً يتفاوض معه قبل أن يبدأ القتال، فأرسل إليه المغيرة بن شعبة، فكان مما قاله لرستم: "إنا ليس طلبنا الدنيا وإنما همنا وطلبنا الآخرة"، ثم بعث إليه سعد رسولاً آخر، وهو ربعي بن عامر، فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والحرير، وأظهروا اليواقيت واللآلئ الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه، فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: إني لم آتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلاّ رجعت، فقال رستم: ائذنوا له، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق تلك النمارق فخرقها، فقالوا له: ما جاء بكم؟ قال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فهذا الصحابي الجليل عاش العزة في أسمى معانيها.

وتطرق الى عدل الاسلام في عهد الدولة الاسلامية والتي عاشت فيها الأمة الإسلامية والمسيحية مع اليهود والمجوس والكافرين في عدل في حين تحاول السلطات الاسرائيلية التجبر بالأرض وتستولي على مقدرات الشعوب وتسلب منهم حريتهم وتمسح عقائدهم ، فيحاولون جاهدين لطمس معالم الدين الاسلامي الحنيف وكل ما يمكنه ان يشير الى العزة والكرامة من مواقع عين جالوت التي انتصر فيها محمود قطز وحطين التي انتصر فيها صلاح الدين الايوبي على فلول الصليبيين لانه تذكر الجميع بالمجد التليد لهذا الدين والتاريخ الاسلامي.  وهنأ خطيب الجمعة جموع المسلمين بقدوم رمضان خلال الايام القليلة القادمة مذكرا اياهم بالتوجه الى الله في العبادات واعمال البر والخير.