قداسة البابا فرنسيس:

جئت حاجّاً إلى الأراضي المقدسة للقاء المسلمين واليهود والمسيحيين، وهذا التبادل الأخوي يعطينا قوة جديدة لمواجهة التحديات. لا يمكن أن ننسى بأن الحاج إبراهيم حج من أجل العدل والسلام

يجب علينا أن نكون سعاة من أجل السلام، علينا أن نكون دعاة سلام وعدل من خلال الصلاة ونحمل في قلوبنا العالم بأسره، وخاصة رحمة الله للبشر. في هذا المكان المقدس أوجه تحية لكل الجماعات في هذه الأرض المقدسة

مشددا على أهمية العمل من أجل العدالة والسلام وعدم استخدام العنف باسم الله" كما قال ثم توجه من باب المغاربة إلى حائط البراق المجاور

اختتم قداسة البابا فرنسيس الأول زيارته التاريخية إلى الأراضي المقدسة،  وبعد زيارته للاقصى، قام بجولة في الحائط الغربي للحرم وأدى صلاة بمحاذاة الحائط وخبأ أدعية بين حجارته، ثم أجرى زيارة لمتحف "ياد فاشيم" لتخليد ضحايا النازية. وقد لبى قداسته دعوة من الحكومة الإسرائيلية للوقوف أمام النصب التذكاري ردا على وقوفه وصلاته قرب جدار الفصل ثم وضع إكليلا من الزهور على قبر "بنيامين زئيف هرتسل". بعدها أجرى زيارة لديوان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس . والتقى برجال دين يهود. هذا وكان قد اجتمع مع المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحضور شخصيات مقدسية ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

وقال المفتي إن السلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقوقه كافة، متطلعا إلى جهود البابا ودوره للعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا وأرضه ومقدساته. وأشاد بموقف الفاتيكان من قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة، وقال، مخاطبا البابا نتطلع إلى جهودكم من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال والذين زاد عددهم عن خمسة آلاف أسير. مؤكداً أن تحقيق السلام يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنجازه حقيقة على الأرض، مشيرا إلى أن شعبنا يصبو إلى الحرية وإنهاء الاحتلال وحصوله على حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في ظل سلام قائم على العدل واحترام الآخر، يعيد الحقوق لأصحابها" كما قال.

من جانبه قال قداسة البابا: "جئت حاجّاً إلى الأراضي المقدسة للقاء المسلمين واليهود والمسيحيين، وهذا التبادل الأخوي يعطينا قوة جديدة لمواجهة التحديات. لا يمكن أن ننسى بأن الحاج إبراهيم حج من أجل العدل والسلام، ونحن يجب علينا أن نكون سعاة من أجل السلام، علينا أن نكون دعاة سلام وعدل من خلال الصلاة ونحمل في قلوبنا العالم بأسره، وخاصة رحمة الله للبشر. في هذا المكان المقدس أوجه تحية لكل الجماعات في هذه الأرض المقدسة، مشددا على أهمية العمل من أجل العدالة والسلام وعدم استخدام العنف باسم الله" كما قال ثم توجه من باب المغاربة إلى حائط البراق المجاور، ثم انتقل الى جبل هرتسل ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح "بنيامين زئيف هرتسل ثم زار مؤسسة (ياد فاشيم) لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية". وبعدها التقي الحبر الأعظم تباعاً فيما بعد الحاخاميْن الأكبريْن لدولة إسرائيل وشمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وأدى الصلاة في كنيسة الجثمانية وفي قاعة العشاء الأخير، مختتما البابا زيارته مغادراً عائداً إلى حاضرة الفاتيكان.