الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 09:02

طالبات ثانوية خديجة أم الفحم يشاركن بفعاليات مسيرة الربيع

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 25/03/14 10:51,  حُتلن: 11:11

مدير المدرسة الأستاذ محمد انيس محاميد :

هذه الفعاليات تهدف الى توعية اجيال المستقبل، لتاريخ بلادنا وحضارتها وتراثها من طرف، وقيمة العلم وتحمل المشاق والرياضة والترفيه الملتزم من طرف آخر

وظيفة مدرستنا لا تنحصر بالتحصيل العلمي رغم اهمية ذلك لمستقبل الطالبات وإنما لها دور فاعل ايضا في تذويت القيم الايجابية وتنشئة الشخصيات الفاعلة والمبادرة المتحملة لصعاب الحياة والعلم لإيجاد مستقبل افضل للأجيال اللاحقة

مع اقتراب ذكرى "يوم الارض" وتحت شعار "وطني – هويتي والعلم سلاحي"، وترسيخا لقيم التجذر والعلم وفي اطار الفعاليات اللا منهجية المتميزة لثانوية خديجة النموذجية أم الفحم، نظمت المدرسة لطالبات مسار الاوائل للمتفوقات فيها مسيرة الربيع للقرى العربية المهجرة قيرة وقيمون الكنعانيتان العربيتان وهضبة الروحة (رموت منشيه) .بدأت المسيرة بمنطقة وادي الفرير(ناحل هشوفيط)، حيث استمعت الطالبات الى شرح واف من المرشد الاستاذ مصطفى ساجد (من مكتب الارشاد "ماريا لمعرفة البلاد") الذي بين اهمية هذه المنطقة دينياً وتاريخياً وسياسياً، حيث استعملت كمخبأ وملجأ بفترات متلاحقة كان آخرها اختباء المناضلين والثوار بها بفترة العثمانيين والانتداب البريطاني وبداية النكبة. ثم قمن بزيارة طواحين القمح القديمة التي كانت تعمل على الماء حتى نهاية القرن ال-19،  ثم تعرفن عن قرب على المغارات التي حفرها الانسان قديما للتغلب على مصاعب المعيشة والسكن.

المحطة الثانية من المسيرة كانت للتعرف على النباتات بالمنطقة، حيث شرح المرشد مصطفى عن نباتات المنطقة مع تطبيق عملي بالميدان وأهمها : نعناع الاودية، العليق، الهليون، القندول، الزعتر بنوعيه، اللسانية وصابون الراعي. ثم اجرى المرشد المختص بنهايتها مسابقة معلومات شائقة "صورة ومثل"، وعلى الطالبة ان تعرف ما المثل الكامن بالصورة التعبيرية. وقد جذبت المسابقة الطالبات، حيث شاركن بها بتحمس باد للعيان مما اعجب المرشد والحضور لمدى وعيهن ومحبتهن للعلم وتلهفهن على التقاط شذرات المعلومات القريبة من تخصصاتهن العلمية بمسار الاوائل للمتفوقات. وفي المحطة النهائية، انتظرت الطالبات وجبة مشاوي لحوم فاخرة وتشريفات، ثم فعاليات رياضية والعاب متنوعة ماتعة. وقد شاركت في المسيرة طالبات مسار الاوائل للمتفوقات من جميع طبقات الصفوف (عاشر، حادي عشر وثاني عشر)، برفقة مربيهن ومعلميهن، حيث استمتعوا جميعا بأحضان الطبيعة وبمعالم هذه البقعة الخلابة من وطننا الحبيب.

مدير المدرسة الأستاذ محمد انيس محاميد شدد بكلمته على "دور مثل هذه الفعاليات الهادفة الى توعية اجيال المستقبل، لتاريخ بلادنا وحضارتها وتراثها من طرف، وقيمة العلم وتحمل المشاق والرياضة والترفيه الملتزم من طرف آخر، فوظيفة مدرستنا لا تنحصر بالعلامات والتحصيل العلمي رغم اهمية ذلك لمستقبل الطالبات وإنما لها دور فاعل ايضا في تذويت القيم الايجابية وتنشئة الشخصيات الفاعلة والمبادرة المتحملة لصعاب الحياة والعلم لإيجاد مستقبل افضل للأجيال اللاحقة". وقد ثمن المدير محمد انيس دور المربين والمعلمين وجميع طواقم العمل في المدرسة، الذين رافقوا الطالبات المتفوقات من مسار الاوائل على مشاركتهم الفاعلة لهن بهذه المسيرة المتميزة ، مما ابهجهن ونال اعجابهن. ويذكر ان احدى الطالبات مثلت زميلاتها بإعجابها بهذه المسيرة، وشكرت الطاقم لهذه اللفتة الكريمة التي هي واحدة من سلسلة عطاءات ثانوية خديجة لطالباتها علمياً وترفيهياً واجتماعياً ووطنياً، فبوركت مدرسة تحرص على جميع هذه القيم سويا لتصل بالطالبات لبر الامان والنجاة بالوعي والعلم معا. والجدير بالذكر ان هذه المنطقة تقع جنوب شرق حيفا وتبعد عنها 21 كيلومترا في اللواء الشمالي، قرب الجليل الأسفل الجبلي، حيث يحد المنطقة الطريق السريع 70 وجبل الكرمل الذي تقع عند قاعدته. كما تطل على مرج بن عامر إلى الجنوب الشرقي. وتعتبر مستوطنة يوكنعام مركزا لشركات التكنولوجيا الفائقة ("هايتيك") لقربها من التخنيون بحيفا. وعلى اراضي قيرة وقيمون اقيمت مستوطنة يوكنعام اليهودية سنة 1935 ثم تم تهجير العرب منها عام 1948.

مقالات متعلقة