الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 17 / يونيو 10:01

المحكمة أقرت والناصرة قررت علي سلام/ بقلم: عامر شحبري

كل العرب
نُشر: 14/01/14 12:19,  حُتلن: 12:23

عامر شحبري في مقاله:

قيادة الجبهة شعرت بإفلاسها الشعبي فأخذت تتلحف بأشخاص مثل محمد بكري ولكني هنا اقول لهم إنه حتى الفنان المصري العالمي عمر الشريف لن يسعفهم

لو كان توفيق زياد على قيد الحياة هل كان يقبل للناصرة هذه المواقف!؟ هل كان ليقبل لأهل الناصرة لإسلامها ومسيحييها هذا التوتر وهذا الاحتقان!؟

محمد بكري أخطأ خطاء كبيرا عندما اخذ موقفا في قضية إنتخابات الناصرة ﻷننا كنا نعتبره حتى تلك اللحظة فنانا عربيا فلسطنيا مقبولا على الشعب الفلسطيني على إختلاف توجهاته السياسية

تواجد اعضاء الكنيست العرب من قبل الجبهة في المحكمة إن دل على شيء فهو يدل وبشكل لا يقبل التأويل على أن قيادة جبهة الناصرة حولت موضوع انتخابات الناصرة إلى موضوع قطري على المستوى السياسي والاجتماعي

أنتم (يا جبهة) ومنذ قيام الدولة تهاجمون محاكمها وتصفونها بالعنصرية والتحيز ومرارا اتهمتموها على أنها ظالمة وتكيل المكيال بمعيارين واحد للعربي والاخر لليهودي واليوم انتم من انصار المحاكم الاسرائيلية "مبروك عليكم"

تواجدت يوم الاثنين، 13.01.2014 مع الكثيرين من أهل الناصرة الذين تواجدوا في المحكمة المركزية لبحث إستئناف قائمة ناصرتي. تواجد أنصار قائمة ناصرتي في جهة وكانوا كلهم من أبناء الناصرة فقط، ومن الجهة الاخرى وقف مؤيدو جبهة الناصرة وكانوا مدعومين من رفاق سخنين وشفاعمرو وربما أماكن اخرى من البلاد وقد جندوا معهم وللأسف محمد بكري الذي أخطأ خطاء كبيرا عندما اخذ موقفا في قضية إنتخابات الناصرة ﻷننا كنا نعتبره حتى تلك اللحظة فنانا عربيا فلسطنيا مقبولا على الشعب الفلسطيني على إختلاف توجهاته السياسية.

إن قيادة الجبهة شعرت بإفلاسها الشعبي فأخذت تتلحف بأشخاص مثل محمد بكري ولكني هنا اقول لهم... حتى الفنان المصري العالمي عمر الشريف لن يسعفهم وأضيف فأقول حتى هيفاء وهبي لن تستطيع ان تنقذهم بالرغم من إمكانياتها التي نعرفها جميعا.

اخواتي واخواني في الناصرة الأبية إن تواجد اعضاء الكنيست العرب من قبل الجبهة في المحكمة إن دل على شيء فهو يدل وبشكل لا يقبل التأويل على أن قيادة جبهة الناصرة حولت موضوع انتخابات الناصرة إلى موضوع قطري على المستوى السياسي والاجتماعي ومن يعرف ما هي الصفقات المشبوهة التي ابرمها محمد بركة وحنا سويدان مع أحزاب صهيونية مؤسساتية بالضغط على وزارة الداخلية حتى تغيير موقفها من موضوع صندوق محدودي الحركة تحت شعار (حكلي تحكيلك) لقد رفضت وزارة الداخلية بالمحكمة الاولى فتح صندوق محدودي الحركة وقد غيرت موقفها بالمحكمة العليا كما وغيرت موقفها من إستئناف علي السلام إحتساب الاصوات المختلف عليها والتي لم تكن تشكل عائقا قانونيا وإنما قضية خطأ بالعد. كل هذه التقلبات تفرض علامات إستفهام كبيرة جدا، هذا السلوك وهذا النهج الذي يعتمد إبرام الصفقات المشبوهة من أجل الالتفاف على مستقبل الجمهور النصراوي والعربي في مختلف القرى والمدن من الجليل حتى النقب والتطاول على حقهم في إختيار ممثيلهم في المجالس البلدية والقروية يذكرنا ويعيدنا إلى فترة ما قبل السبعينات حين كانت القيادات العربية منصهرة في الاحزاب الصهيونية وتعمل ليلا نهارا لمصلحة أحزابها على حساب جماهيرها وبلدانها هذه الفترة إستمرت حتى ظهر المرحوم المناضل إبن الناصرة توفيق زياد الجبهوي الحقيقي الذي حارب هذا الاسلوب ووقف مع مصالح شعبه وبلده...عاش همومهم وقال الشعر الرومانسي والقصائد الوطنية في أحلامهم لمستقبل افضل وحياة هادئة شريفة.


اود ان اوجه بعض الاسئلة لقيادة الجبهة وانا في غنى عن الاجابة: السؤال الاول.. قيادة الجبهة والحزب الشيوعي الاسرائيلي منذ إستئنافكم الاول للمحكمة وانتم تصرحون عن قبولكم لقرار المحكمة مهما كان وانا اقول لكم...تصريحكم هذا لا يعني شيئا...تصريحكم مفهوم ومتوقع لانه لا يوجد ما تخسرونه فانتم منذ البداية موجودون في الصفر لا تصفون تصرفكم على انه حضاري وإنما تكتيكا، فأنتم ومنذ قيام الدولة تهاجمون محاكمها وتصفونها بالعنصرية والتحيز ومرارا اتهمتموها على أنها ظالمة وتكيل المكيال بمعيارين واحد للعربي والاخر لليهودي واليوم انتم من انصار المحاكم الاسرائيلية "مبروك عليكم" انتم لكم المحاكم ونحن لنا الله والشعب.

السؤال الثاني لو كان توفيق زياد على قيد الحياة هل كان يقبل للناصرة هذه المواقف!؟ هل كان ليقبل لأهل الناصرة لإسلامها ومسيحييها هذا التوتر وهذا الاحتقان!؟ هل كان يقبل بالخطاب الطائفي الذي حاربه من خلال مسيرته النضالية والوطنية!؟

السؤال الثالث... وإياكم وإياكم ان تكذبوا هل الشاعر القائد الذي قال:
أناديكم واشد على أياديكم
وابوس الارض تحت نعالكم
واقول...افديكم
افديكم...افديكم
هل كان هذا الشاعر ابو الامين ليأخذنا نحن اهل الناصرة الى المحاكم الاسرائيلية!؟
لا والف لا....
من كان على إستعداد ان يفدي نفسه من اجل شعبه فلن يقبل يا رامز بأن يفدي الشعب نفسه من أجله...

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة