الكاتب سعيد نبواني:
لم يكن سابقًا في قرانا أطباء ولا صيدليات فكانوا يداوون المريض بالوصفات الشعبية فيشفى، ترتكز هذه الوصفات على التجربة والاختبار التي يرثها الخلف عن السلف

اكتشف اسلافنا اسس الطب الشعبي في النباتات الشافية التي كانت تقصدها الحيوانات المصابة بسوء الهضم، أو بإحدى الحميات او بجرح او سموم، وهكذا تعرفوا الى هذه النباتات من مراقبتهم للحيوانات واخذوا يستعملونها لحاجاتهم

احاول في كتابي هذا ان أنقل لكم الكثير من الوصفات الشعبية التراثية المنقولة عن الجدات والأسلاف، آملًا ان افيد عبر حكمة أهل التراث والمكتبة العربية ولو بالشيء اليسير

أصدر الكاتب سعيد أحمد نبواني ابن قرية جولس كاتبًا جديدًا أضيف الى سلسلة كتبه التي تهدف الى احياء التراث الشعبي في مجتمعنا، ويحمل هذا الكتاب عنوان "وصفات جدتي الطبية الشعبية التقليدية".

ويعكف الكاتب سعيد نبواني (أبو الزاهي) من خلال اصداراته هذه الى إبراز مدى نجاعة الحياة البسيطة التي عاشها الآباء والأجداد سابقًا، وسبل ايجادهم للحلول، خاصة في إصداره الأخير هذا الذي يبرز الداء والدواء الطبيعي، ويبحث فيه عن الوصفات الطبية الشعبية عبر التاريخ، وعن جذور وأصول الطب الشعبي القديم.

اصدارات الكاتب

ويشار الى ان هذا الاصدار هو الكتاب الثاني عشر له، بعد ان سبق ونشر العديد من الموضوعات من بينها، الحزازير الشعبية التراثية، المصطلحات والتعابير العامية، الحكايات الشعبية، الألعاب الشعبية، الأزياء التقليدية واصحاب الحرف وغيرها.

حول الكتاب

ويقول الكاتب ابو الزاهي في صفحات كتابه الأولى:"لم يكن سابقًا في قرانا أطباء ولا صيدليات فكانوا يداوون المريض بالوصفات الشعبية فيشفى، ترتكز هذه الوصفات على التجربة والاختبار التي يرثها الخلف عن السلف، حيث وجدوا في الفاكهة غذاء فأكلوها، ووجدوا في النبات دواء فشربوه، لم تنتشر بينهم العلل القلبية، أكلوا التفاح قبل ان يعرفوا الأمراض الرئوية والصدرية، لكنهم عرفوا الأعشاب المنعشة الشافية، ولم تنحل أجسامهم وفي حقولهم النباتات المقوّية".

اسس الطب الشعبي

واضاف:"اكتشف اسلافنا اسس الطب الشعبي في النباتات الشافية التي كانت تقصدها الحيوانات المصابة بسوء الهضم، أو بإحدى الحميات او بجرح او سموم، وهكذا تعرفوا الى هذه النباتات من مراقبتهم للحيوانات واخذوا يستعملونها لحاجاتهم ويستفيدون مما يكمن فيها من عناصر الشفاء، وعليه سوف احاول في كتابي هذا ان أنقل لكم الكثير من الوصفات الشعبية التراثية المنقولة عن الجدات والأسلاف، آملًا ان افيد عبر حكمة أهل التراث والمكتبة العربية ولو بالشيء اليسير".

الكاتب في سطور

يذكر ان الكاتب سعيد أحمد نبواني ولد عام 1950 في قرية جولس في الجليل الغربي، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة يني في كفرياسيف، فيما حاز على اللقب الجامعي الأول من الجامعة العبرية في القدس وحصل على الماجستير في موضوع علم النفس التربوي.