عزيزتي الأم: دعي طفلك يختار هوايته وساعديه على تطويرها
قائمة الهوايات التي يمكن أن تجذب انتباه الطفل طويلة جدّاً وكل ما يحتاج إليه الطفل هو التشجيع والوقت
على الأُم مساعدة طفلها ليبدأ بداية جيِّدة وذلك بتعليمه كيف يتّبع التعليمات وكيف يحافظ على أدواته من الضياغ أو التلف
الطفل يحتاج إلى مكان مريح ليمارس فيه هوايته ويمكن تخصيص زاوية في غرفة الطفل أو أن تضحي الأم بركن صغير من غرفة الجلوس
في جميع الأحوال، عند تعريف الطفل بهوايات عدة، يجب الحرص دائماً على ألا يتم الضغط عليه لفعل شيء لا يحبه. يجب أن يُترك الطفل ليختار الهواية التي تعجبه، لأنّه إذا أجبر على ممارسة هواية لا يحبها قد يفقد الحماسة والإهتمام بأمور أخرى يحبها. من المهم رفع معنويات الطفل ودعمه في كل عمل يقوم به، حتى يتجاوب بإيجابية مع الهواية التي يحب. يجب ألا تكتفي الأُم بالأنشطة والهوايات التي يمارسها طفلها في المدرسة، بل عليها أن تعرّفه إلى هوايات أخرى مختلفة يستطيع ممارستها بعد المدرسة، تساعده على تعلم التكيف مع الحالات الجديدة، والأشخاص الذين يراهم لأوّل مرّة. فقد يتألق الطفل في مجالات يمكن ألا يكون قد تعرّف إليها في المدرسة، مثل المشي في البراري أو تسلق الصخور.

صورة توضيحية - تصوير: Thinkstock
كيف تساعد الأُم طفلها على إيجاد هواية؟
المثال الحسن
على الأُم أن تكون القدوة لطفلها، فعندما تكون لديها هواية تصبح لدى الطفل هواية.
تخصيص مكان في المنزل
يحتاج الطفل إلى مكان مريح ليمارس فيه هوايته. يمكن تخصيص زاوية في غرفة الطفل، أو أن تضحي الأم بركن صغير من غرفة الجلوس، على أن يكون في استطاعة الطفل مغادرة المكان والعودة إليه بسهولة. على الأُم أن تراعي مزاج طفلها وتسمح له بممارسة هواية الرسم، فقد يرسم الطفل أو يخرطش على جدران المكان، أو يمارس أي هواية أخرى يمكن أن تتسبب في أضرار، وجميعها هوايات تساعد الطفل على الخلق والإبداع.
تقديم النصائح
لا شيء يقتل حماسة الطفل نحو هواية ما مثل الإحباطات. لذا على الأُم مساعدة طفلها ليبدأ بداية جيِّدة، وذلك بتعليمه كيف يتّبع التعليمات، وكيف يحافظ على أدواته من الضياغ أو التلف.
تحديد وقت مشاهدة التلفزيون
أصبح التلفزيون مسيطراً على حياة الأطفال. فقد اكتشف التربويون أنّه عندما يصبح الطفل في عمر 15 سنة، يكون قد أمضى ساعات أمام شاشة التلفزيون أكثر من صف المدرسة، وبما أنه من المستحيل أن يجمع الطفل بين مشاهدة التلفزيون أو ألعاب الفيديو وممارسة الهواية، على الأُم تشجيع طفلها على إغلاق التلفزيون وممارسة هوايته.
قائمة الهوايات
قائمة الهوايات التي يمكن أن تجذب انتباه الطفل طويلة جدّاً، منها: جمع الطوابع أو العملات، التمثيل، الرسم، العزف على آلة موسيقية، الغناء، الزراعة... إلخ، وكل ما يحتاج إليه الطفل هو التشجيع والوقت. قد يستغرق الأمر فترة من الزمن قبل أن يجد الطفل الهواية التي يحبها فعلا، ويبدي اهتماماً بها، لذا على الأُم ألا تيأس أو تستسلم، فعندما ترى أطفالا آخرين يطلبون مساعدة طفلهم لتعليمهم الهواية التي أصبح يتقنها، فإنّها بالتأكيد تشعر بالفخر والإثارة. كما أنّ الطفل نفسه يشعر بالشعور ذاته، خاصة إن أحس بأن معلوماته في مجال هوايته تفوق معلومات أشخاص كثيرين، ربّما بمن فيهم أستاذه. يمكن أن تعمل الهواية على تطوير مقدرة فريدة عند الطفل، من الصعب إيجادها في الأنشطة المدرسية. إذا لم تستطع الأُم التوصل إلى هواية تثير اهتمام طفلها يمكنها أن تستعين بأستاذه، فالطفل يشترك في هوايات مختلفة في المدرسة، وربما يكون الأستاذ قد لاحظ اهتمام الطفل بأحدها أكثر من غيرها، كما يمكنها أن تأخذ رأي أستاذ المادة التي يدرسها، مثلا: الفن، الموسيقى، الرياضة، الكمبيوتر... إلخ.
التعلم من الهواية
تختلف اهتمامات الطفل باختلاف مراحل عمره، فأحياناً يكون عمر هذه الإهتمامات قصيراً وأحياناً يدوم لسنوات طويلة، وكلما زاد تقبل الأهل هوايات واهتمامات الطفل والتزامهم بها زاد احتمال تعلمه منها، فالطفل يتعلم في كل الأوقات سواء أكانت الأُم متنبهة لذلك أم لم تكن، فإذا كانت الأُم متنبهة دائماً وموجودة إلى جانب طفلها تستطيع مساعدته على تطوير مهارات مهمة أثناء استمتاعه بوقته، إذ تستطيع مساعدته على التعلم بطرق ممتعة وخلاقة من خلال الهوايات التي يحب. الطفل يتعلم من اللعب، وتشجيع التعلم عبر الألعاب التي يختارها الطفل ويحبها، يزيد من قدرته على التطور، وفي الوقت نفسه يقوي من ارتباطه مع الآخرين. على الأُم أن تكون متنبهة دائماً لاهتمامات ومهارات طفلها التي غالباً ما تكون واضحة، فمن غير المجدي أن تجبر طفلها على التعلم عندما لا يكون مستعداً، إذ يمكن أن يؤدي إجباره إلى التسبب في إحباطه، الأمر الذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى نفور الطفل من العلم. بدلا من ذلك على الأم أن تبحث عن الأنشطة والهوايات التي تتناسب مع تطور الطفل، والتي يبدي استعداداً لتعلمها واكتشافها.
اهتمامات الطفل
على الأُم أن تثير اهتمامات طفلها بطرق خلاقة وجنونية، مثلا إذا كانت اهتمامات طفلها الحالية هي القطارات وتعتقد أنّه جاهز لتعلم الوقت يمكنها استخدام ساعة كبيرة لتلعب معه لعبة القطارات، إذ تستطيع الأم وضع جدول بمواعيد وصول ومغادرة القطارات على ورقة، ولنفترض أنها حددت الساعة الثالثة وقت المغادرة والخامسة ساعة الوصول، بعد ذلك يمكنها أن تجلس على الأرض مع طفلها ومعها جدول المواعيد والساعة ثمّ تطلب منه تحديد وقت المغادرة على الساعة، ثمّ تطلب منه جر القطار والخروج به من المحطة المفترضة، أو أن تفترض أنّ القطار سيغادر بعد ساعة، ثمّ تطلب منه تحديد الوقت بالضبط على الساعة. إضافة إلى تعليمه الوقت يمكنها أن تحدثه عن تاريخ القطارات وأشكالها المختلفة، وعن دورها في نقل الركاب والبضائع. أمّا إذا كان الطفل يحب الموسيقى، فيمكن للأم أن تستخدمها في تعليمه العد، حيث تستطيع أن تصفق بيديها مع صوت الموسيقى والعد إلى رقم معين، ثمّ تطلب من طفلها مشاركتها اللعبة إلى أن يتمكن من حفظ الأرقام. بهذه الطريقة تكون الأُم تعرّف طفلها إلى الموسيقى وتُعلمه مهارة الحساب أيضاً.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency