الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 15:02

إختيار الأميركية أليسون فيليكس رياضية العام وعداءة السرعة الأكثر تكاملاً

كل العرب- تصوير:
نُشر: 28/09/12 10:46,  حُتلن: 14:55

فليكيس زينت عنقها في دورة لندن الأولمبية بذهبيات سباقات الـ200م والبدل 4 مرّات 100م و4 مرّات 400م

تكريم فليكيس نظراً لاختيارها "رياضية العام" وهي تعدّ عداءة السرعة الأكثر تكاملاً في التاريخ علماً بأنّها لا تزال في السادسة والعشرين من عمرها

مدرِّب فليكيس بوب كيرسي:

طلبت منها دائماً ألا تتجاهل الضغط بل أن تتعايش معه فكانت على قدر المسؤولية

المدربة السابقة:

لا يمكن معاينة السرعة الحقيقية لأليسون إلا من خلال ساعة التوقيت نظراً لانسيابيتها على المضمار إذ يخيّل إليك أنها تعدو بلا جهد نظراً لتمتّعها بلياقة كبيرة نتيجة العمل الشاق والتدريب المكثّف

تستمتع العداءة الأميركية أليسون فيليكس بعطلة مستحقّة إثر عناء موسم تنفّست في نهايته الصعداء، كما تقوم بجولة أفريقية لصالح برنامج "الحق في اللعب" الناشطة في فعالياته، وذلك بعدما حصدت أخيراً ذهبية الـ200م في دورة لندن الأولمبية. وكانت آخر مشاركاتها لقاء زغرب الدولي في 4 أيلول/سبتمبر، حيث أحرزت بسهولة لقب الـ200م (22،35 ثانية). وسيشهد الاحتفال السنوي، الذي ينظّمه الاتّحاد الدولي لألعاب القوى والمقرّر في 24 تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل في برشلونة، تكريم فليكيس نظراً لاختيارها "رياضية العام"، وهي تعدّ عداءة السرعة الأكثر تكاملاً في التاريخ علماً بأنّها لا تزال في السادسة والعشرين من عمرها.


أليسون فيليكس

الماكينات العجيبة
في دورة لندن الأولمبية، زينت فليكيس عنقها بذهبيات سباقات الـ200م والبدل 4 مرّات 100م و4 مرّات 400م. وهي "الثلاثية" الأولى لعداءة أميركية منذ فوز فلورنس غريفيت جوينر بألقاب الـ100م والـ200م والبدل 4 مرّات 100م في دورة سيول الأولمبية عام 1988. وفي سباق البدل 4 مرّات 100م، وصفت العداءات الأميركيات بـ"الماكينات العجيبة" خصوصاً بعد تحطيمهن الرقم العالمي الصامد باسم الألمانيات الشرقيات منذ نحو 27 عاماً (37،41 ثانية).

الرقم القياسي
وإلى فيليكس، ضمّ الفريق الأميركي الذي استعاد لقباً فقده بعد دورة أتلانتا 1996، كلاً من تيانا ماديسون وكارميليتا جيتر وبيانكا نايت، وسجلن 40،82 ثانية. واعتبرت فليكيس أنّها لم تخض يوماً سباقاً في صفوف فريق بـ"مثل هذه القوّة". وقالت: "كنا مسترخيات جدّاً قبل الانطلاق، وبعد ثوانٍ دخلن التاريخ، إنه أمر لا يصدق". لكن الرقم القياسي والفرحة الجماعية لا يحجبان تألّق نمرة المضمار فيليكس في الـ200م. أخيراً، حصدت اللقب الذي طال انتظاره، وتلقّت تحيّة من منافساتها وفي مقدمتهن الجامايكية فيرونيكا كامبل، بطلة دورتي 2004 و2008، حيث حلّت فليكيس وصيفة. لم تحقّق كامبل أفضل من المركز الرابع، لكنها أعربت عن سعادتها لفوز: "أليسون لأنها تستحق اللقب. لقد سعت إليه باجتهاد وأكملت فيه سجلها الفريد المتضمّن 3 ألقاب عالمية للمسافة".

أفضل توقيت
لم تتأفّف فليكيس يومها لإخفاقها أولمبياً، وبعد تجاوزها خط النهاية في لندن متقدّمة على الجامايكية شيلي آن فرايزر مسجّلة زمناً مقداره 21،88 ثانية، أدركت أخيراً مرادها، وقالت إنّها استعادت في مخيلتها "مسيرتي الطويلة منذ انتهاء دورة بكين 2008". ويكشف مدرِّبها بوب كيرسي، المواكب لإنجازاتها منذ عام 2005: "طلبت منها دائماً ألا تتجاهل الضغط بل أن تتعايش معه، فكانت على قدر المسؤولية". وانتظرت فليكيس (1،68م، 57 كلغ) ثمانية أعوام لبلوغ هذه المرتبة، ويبدو أن اختيارها التركيز على سباق الـ200م في لندن كان صائباً، خصوصاً بعدما حقّقت أفضل توقيت لها على المسافة (21،69 ثانية) وهو رابع أفضل زمن عالمياً، كما حسّنت رقمها الشخصي في الـ100م (10،89ث).

تكريس ذهبي
 وفي الدورة الأولمبية حلّت فيليكس خامسةً في الـ100م، وتجنّبت الـ400م سعياً لتكريس ذهبي في "نصف دورة المضمار" فأنجزت المهمّة بتلقائية فائقة، وعلى حدّ تعبير مدرّبتها خلال دراستها الجامعية فاليري بريسكو بطلة ثنائية الـ200م والـ400م دورة لوس أنجليس الأولمبية عام 1984، "لا يمكن معاينة السرعة الحقيقية لأليسون إلا من خلال ساعة التوقيت نظراً لانسيابيتها على المضمار، إذ يخيّل إليك أنها تعدو بلا جهد نظراً لتمتّعها بلياقة كبيرة نتيجة العمل الشاق والتدريب المكثّف".

شعبية كبيرة
انطلاقة فليكيس النموذجية بدأت من على مقاعد الدراسة، وتوّجتها عام 2004، وهي في سن الثامنة عشرة بتحطيم أرقام مواطنتها ماريون جونز وتسجيل رقم عالمي في الـ200م للناشئات مقداره 22،18 ثانية. فيليكس، التي يُطلق عليها تحبّباً اسم "شاك"، تتمتّع بشعبية كبيرة، وترتاح كثيرا للأجواء العائلية، خصوصاً في مسكنها في سانتا كلاريتا قرب لوس أنجليس، حيث تستمع بالوجبات التي تعدّها والدتها. هي ابنة القسيس الورعة التي كانت تعتبر جونز الفائزة بخمس ميداليات (3 ذهبيات وبرونزيتان) في الدورة الأولمبية عام 2000 مثالها الأعلى، لكنها صدمت بعد اكتشاف تناولها المنشّطات. ويصفها والدها ويس بـ"العنيدة المصرّة دائماً على تحقيق أهدافها". وهي "قطّة المنتخب الأميركي" المدلّلة بعيون زملائها وزميلاتها، لكنها "نمرة المضمار الشرسة" كما تؤكّد مواطنتها ميشيل بيري "فخلف المظهر النحيف والبنية الضعيفة تكمن قوّة خفية. وهي آخر مَن يتعب خلال التدريب".

اللفة الكاملة
وإذا كان إخفاقها الأولمبي في "بكين 2008" حفّزها للاحتفاظ بلقبها العالمي في "برلين 2009"، ثم مواصلة المسيرة من دون كلل نحو ذهب لندن، فنتائجها المتقدّمة في الـ400م (49،59 ثانية حقّقته العام الماضي) يجعلها المرشّحة القويّة للسيطرة ربما مستقبلاً على منافسات "اللفة الكاملة" للمضمار.
 

 

مقالات متعلقة

Got