الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 10:02

مشروع المشاركة الاقليمية في الجليل يتطلع على معاناة السكان العرب بحي رمية-كرمئيل

أمين بشير مراسل
نُشر: 21/04/12 17:19,  حُتلن: 00:04

المشاركون قاموا بزيارة الى مجلس نحف المحلي والالتقاء مع جمال فطوم سكرتير المجلس المحلي وعدد من العاملين حيث تلقوا محاضرة قيمة للمحاضرة جهينة حسين حول النمط الحياتي للفرد في المجتمع

زيارة الحي العربي الواقع ضمن منطقة نفوذ مدينة كرميئيل وهي ذات الأغلبية الساحقة من المواطنين اليهود تأتي للتعرف والوقوف عن كثب عما يعانيه المواطنين هناك والإستماع لأصحاب القضايا الملحة في مجال الأرض والمسكن

المشاركون زاروا بيت يوسف سواعد واستمعوا منه عن معاناته نتيجة مصادرة أرضه وتكرار الوعودات لإنصافه الا أن العائلة ما زالت تعاني وقد تم تشييد العمارات السكنية بعشرات الشقق السكنية على أرضه في حين تم الابقاء عليه يعاني مع أفراد عائلة حياة مريرة للغاية

أميرة سواعد إبنة حي رمية :

في الوقت الذي نعيش فيه في براكية الواح زينكو فأنا من جهة اخرى أعمل مستشارة تربوية فنحن نعيش حياة تناقضات وبلبلة كبيرة وكلي امل أن نعيش بظروف أفضل وأجمل على أرضنا وهذا امل اطفالنا

قام المشاركون في مشروع "المشاركة الاقليمية في الجليل" ضمن المعهد اليهودي العربي "غفعات حبيبة" من سلطات محلية ، وبمشاركة جمعيات عربية ويهودية من منطقة البطوف والشاغور، وكرميئيل، وبلدات يهودية من مسجاف، قاموا بزيارة تعليمية ضمن مشروع موجه للسكان العرب في حي رمية ضمن مدينة كرميئيل، ورافق المجموعة طاقم من الموجهين والباحثين الميدانيين عرب ويهود ومن ضمنهم: رافع أبو ريا ، دوبي آفي غور، والدكتور غزال أبو ريا مدير غفعات حبيبة فرع سخنين.



وتأتي زيارة الحي العربي الواقع ضمن منطقة نفوذ مدينة كرميئيل وهي ذات الأغلبية الساحقة من المواطنين اليهود، للتعرف والوقوف عن كثب عما يعانيه المواطنين هناك، والإستماع لأصحاب القضايا الملحة في مجال الأرض والمسكن، مع الإشارة الى أن المشروع بمشاركة ودعم صندوق فردريخ إيبريت الالماني، ضمن دورة تعليمية في موضوع الحيز العام عرباً ويهوداً، وعدم إقصاء طرف من الأطراف للآخر، والعمل على خلق نموذج تعاون مهني مبني على قضايا ومصالح مشتركة معتمدين على استراتيجية " مصلحتي ومصلحك الجماعية، تتطلب العمل الناجح المشترك".

إهمال الحي
وقد زار المشاركون بيت يوسف سواعد واستمعوا منه عن معاناته نتيجة مصادرة أرضه وتكرار الوعودات لإنصافه الا أن العائلة ما زالت تعاني وقد تم تشييد العمارات السكنية بعشرات الشقق السكنية على أرضه في حين تم الابقاء عليه يعاني مع أفراد عائلة حياة مريرة للغاية. أما أحمد سواعد "أبو الخير" والذي يسكن داخل الحي فقد أكد أنه يوجه لوم شديد لكل من حضر إلى الحي ووعد بالمساعدة وقد أهمل الحي وأن قيادات الوسط العربي وعدت بالوقوف إلى جانب السكان العرب في كرميئيل الا أنهم قد تخلوا عن أهله وتركوهم يتخبطون في المحاكم حيث يتم إتخاذ قرارات جائرة بحقهم لتهجيرهم قسراً من المكان ويتم استصدار المخالفات وفرض الغرامات على سكان الحي لأتفه الأسباب. وقد وجه المشاركون في المشروع عدد من الأسئلة لأصحاب المنازل من أهالي الحي حيث أكدوا انهم يشعرون انهم قد تحولوا الى فرجة ،فإن عشرات ومئات الوفود التي زارت الحي وعبرت عن استيائها من المعاملة التي يلاقيها المواطنون في الحي من الجهات الرسمية الا أن أحداً لم يعود للحي بأي نتائج أو حلول التي تساهم بوضع حد للمعاناة.

ظروف صعبة

أميرة سواعد والتي تعمل مستشارة تربوية وإبنة حي رمية تقول : "الكثير الكثير من الأشخاص في مناصب مختلفة قد وصلوا الى هنا وذهبوا ولم يرجعوا، وشعرنا أن أحداً لا يعنيه ما نعانيه نحن، وعندما ذهبت لدراسة الاستشارة ، واجهت الكثير من الصعوبات ، وكنت دائما أتساءل لماذا لا اثق بأحد من الأشخاص الذين من حولنا، ووجدت أن ذلك لأننا قد ضقنا ذرعاً مما عانيناه ولم نتلقى أي مساعدة من أحد سوى الكلام تلو الكلام، ومن الصعب جداً العيش في مثل هذه الظروف الصعبة ، وحتى أننا لا يمكننا تشغيل الحاسوب في النهار كون أننا لا نملك الكهرباء ، ونحاول أن نتاقلم حسب القدرات التي نملكها، فقد تمت مصادرة أرضنا وقد اقيمت المنازل والعمارات اليهودية على أرضنا ولا نجد ما نقوله لأطفالنا الذين يتساءلون لماذا لا نسكن في هذه العمارات، ولماذا لا يعطوننا كهرباء،فنحن نعيش على أرضنا بقوانا الذاتية دون أي مساعدة من أحد، ففي الوقت الذي نعيش فيه في براكية الواح زينكو فأنا ، ومن جهة اخرى أعمل مستشارة تربوية، فنحن نعيش حياة تناقضات وبلبلة كبيرة، وكلي امل أن نعيش بظروف أفضل وأجمل على أرضنا وهذا امل اطفالنا ".

معاناة شديدة
أما الهام سواعد والتي تعمل حاضنة تربوية من سكان حي رمية تقول:" من يسكن في هذا الحي هم وحدهم من يعرفون معنى أن البرد القارص للأطفال ، ومعنى الحر الشديد واحمرار أجساد الأطفال ، وعندما يستيقظ الاطفال يبكون ونعطيهم الدواء على ضوء الخليوي، وماذا يمكن الحديث أكثر من ذلك، فإن إبني عندما كان طفلا عمر الـ 29 يوماً كان يحتاج الى علاج وعملية جراحية ، وعند عودته لا يمكننا أن نجد ضوء في الليل لإعطاءه الدواء ، ولا يوجد أي كهرباء، وامتد ذلك اكثر من سنة ونصف على عاتقي في مثل هذه الظروف، فاطفالنا محرومون من كل مقومات الحياة فلا غرف نوم خاصة بهم كجيرانهم اليهود وليس لديهم أي موقع للالعاب للتخفيف من معاناتهم".

قضايا المجتمع
هذا وقام المشاركون بزيارة الى مجلس نحف المحلي والالتقاء مع جمال فطوم سكرتير المجلس المحلي وعدد من العاملين حيث تلقوا محاضرة قيمة للمحاضرة جهينة حسين حول النمط الحياتي للفرد في المجتمع، فيما قدم جمال فطوم نبذة عن القرية ومعاناة سكانها منذ عشرات السنوات وخاصة في قضايا الارض والمسكن ،وتطرق الى أن الدولة كانت قد قامت في العام 1962 بمصادرة 11 الف دونم التابعة للقرية لصالح المنطقة الصناعية كرميئيل، وأن نحف اليوم تعاني من التضييق على سكانها في مجالات عديدة، كما وزار المشاركون في المشروع بيت قديم في القرية قامت الجمعية النسائية " الجنى" بتنظيم فعالياتها بداخله وتعمل على احياء التراث والفولكلور الفلسطيني، واستمعوا الى نسمات زيتون مديرة الجمعية حول الفعاليات الحيوية التي ينظمونها في المقر. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.69
GBP
250463.23
BTC
0.51
CNY