ابرز ما جاء في المؤتمر الصحفي:
* المطران رياح أبو العسل:"أشعر كمن حرم من رؤية اولاده"

*المطران رياح أبو العسل يبرق لسينودوس المطرانية في مصر من اجل التدخل لحل الخلاف القائم سائلا أين انتم؟

*"هنالك اهتزاز في ثقة أولياء الأمور والمعلمين واهتزاز الانتماء للمدرسة"

*"بعد 43 سنة في خدمة الكنيسة يريدون سحب الإنجاز من تحت قدميّ وتشويه سمعتي"

أوضح سيادة المطران رياح أبو العسل في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في فندق العين في مدينة الناصرة، نقاطا هامة في تداعيات قضية الحرم التعليمي الذي يحمل أسمه، والتي وصلت إلى أروقة المحاكم وما زالت تفرز أجواء من الغموض حول مصير المدرسة وهيئتها التدريسية وطلابها.



ولم يكشف المطران أبو العسل في مؤتمره عن حقائق جديدة كفيلة بتغيير واقع القضية ومسارها، وشدد بأنه رجل سلام ينادي بتهدئة الخواطر وإصلاح ذات البين.
"1500 طالب ونحو 130 معلما في رقبتي" يقول سيادة المطران رياح أبو العسل في بداية حديثه في المؤتمر الصحفي، مضيفا ان "لا قيمة لكنيسة من حجر بدون الرعية ولا قيمة لمدرسة جدرانها عالية دون طلابها ومعلميها".
وأشار المطران رياح الى انعكاسات القضية التي تتناولها المحكمة على الأجواء المدرسية ملقيا الضوء على أبرز الأضرار المترتبة والمترجمة باهتزاز ثقة أولياء الأمور والمعلمين واهتزاز الانتماء للمدرسة.

من اليمين سيادة المطران رياح أبو العسل مع نجله حنا مدير الحرم التعليمي

وقال سيادته:" لا يمكنني تنبؤ ما قد يحدث في حال استمرار الوضع القائم".
وعلى ضوء منعه دخول الحرم التعليمي بقرار مؤقت من المحكمة وتواجد مكتبه الخاص بداخل مرافق المدرسة، ومنعه من دخوله والحصول على أوراقه وملفاته وأغراضه قال سيادة المطران أبو العسل:"أشعر كالذي منع من رؤية اولاده. هنالك اعتراف رسمي من قبل الوزارة بكوني رئيسا للحرم التعليمي الذي أشرفت عليه طوال السنين الماضية وبنيته بمجهودي منذ أن كنت قسا، والوزارة تعترف بإنجازي، ومن يدخل الى الحرم التعليمي يجد مكتبي ولافتته المدون عليها مكتب مؤسس ورئيس الحرم، ما يعني أن هذا المكتب لم يكن مرة مكتبا للمطرانية إنما مكتبي الخاص".
وتابع سيادته:"أنا لم أطلب الزعامة إنما أقمت مشروعي (الحرم التعليمي) الذي أثمر، ورغبتي في التواجد فيه بعد تقاعدي تأتي من باب المساهمة لا التسلط. فمن يعتقد ان عملية التسليم والتسلم تتم في ليلة وضحاها فهو مخطئ، ومنعي دخول المدرسة هو أمر خطير حيث لم يسبق أن قاضى مطران مطرانا أخر منذ عام 1841".

وفي رده على سؤالنا حول الحساب الذي فتحه باسم جمعية الحرم التعليمي قال سيادة المطران رياح أبو العسل:"لقد فتحنا حسابا للجمعية وفق ما تنص عليه القوانين تحت رقابة مسجل الجمعيات ومراقب الدولة، وحساباتنا مكشوفة ومنضبطة ولم نصرف قرشا واحدا إلا في دفع مسيرة الحرم التعليمي".
عن الشرخ العميق بينه وبين سيادة المطران سهيل دواني والمعادلة الصحيحة للتوصل الى حل للخلاف بينهما قال المطران أبو العسل:"لقد دعيت كثيرا للحوار دون جدوى وقلت أني على استعداد للسلم والهدوء وهنالك كثيرون تدخلوا كغبطة البطريرك ميشيل صباح والمطران بولس ماركوتسو  والشيخ موفق طريف والمطران منيب يونان والسيد عاطف الفاهوم والسيد وجيه عوض وآخرون وكانت كلمتي لهم دائما إذا جنحوا للسلم فأجنح لها وأكدت لهم أن ما سيقررونه سأقبل به، لكن الرد من الطرف الآخر والإشارة الى المقربين من المطران دواني كان رافضا، ما يجعلني أقول أن التراشق لن يأت بخير على العمل الذي وكلنا عليه".
ومضى المطران ابو العسل قائلا:" بعد 43 سنة في خدمة الكنيسة يريدون سحب الإنجاز من تحت قدميّ وتشويه سمعتي. فليس كل ربح ربح وليست كل خسارة خسارة".
عن المعادلة الصحيحة لحل الخلاف القائم قال:"المعادلة يجب أن لا تنحصر في وظيفة نجلي حنا مدير عام الحرم التعليمي الذي كانت هنالك محاولة لفصله من قبل المطران دواني وحاليا هنالك محاولات لإيجاد شريك له. هنالك مجموعة من العقلاء المسؤولين يقومون بصياغة معادلة لا أستطيع الحديث عنها، لكن كما يبدو أن هنالك من لا يسعى لأكل العنب فحسب إنما مقاتلة الناطور ولو كانت النية صادقة لكان هنالك حوار".

وكشف سيادة المطران أبو العسل أنه أبرق للسينودوس في مصر سائلا أعضاءه أين انتم إزاء ما يحصل؟، مضيفا بأنه يفكر برفع دعوى قضائية ضد المحامي نبيل ابراهيم (الموكل بالدفاع عن المطران سهيل دواني) على إخلاله بالثقة على اعتبار أن ابراهيم كان محاميه سابقا.
أما حنا ابو العسل مدير عام الحرم التعليمي فأكد في المؤتمر الصحفي قائلا إن المدرسة دخلت حالة من الاهتزاز على مستوى الثقة والانتماء أليها وان الانضباط فيها لم يعد كما كان ولتبديل شركة الحراسة الأثر الأكبر في ذلك على اعتبار أن الأولاد اعتادوا على نظام معين تبدل في غضون ساعات".

تعقيب المحامي نبيل ابراهيم
عقب المحامي نبيل ابراهيم على اقوال المطران رياح ابو العسل في المؤتمر الصحفي قائلا:"في الحقيقة لقد مثلت المطران رياح ووالدته المرحومة مهجة أبو العسل وشقيقه المرحوم كمال أبو العسل في قضية تخص ملكهم في الناصرة قبل 12 عاما على ما اذكر، كما قمت بتمثيل نجله الأستاذ حنا أبو العسل في عدة ملفات وقد أنهيت معالجتي لهذين الملفين. وبموجب قواعد أخلاق مهنة المحاماة لا يجوز لي أن أمثل أي طرف ضد المطران رياح وعائلته إذا كان تمثيلي للطرف الآخر له صلة بالأمور التي مثلت بها المطران رياح وعائلته. إن تمثيلي اليوم للكنيسة هو بشأن آخر لا علاقة له بتاتا في تلك المواضيع التي كنت فيها محاميا للمطران رياح. سبق وان قلت للمطران رياح ها هي نقابة المحامين وإذا أردت التوجه اليها للاستفسار بإمكانك فعل ذلك في كل وقت، انما حتى اليوم أحجم المطران رياح عن اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن وهو يعرف لماذا ولأنه ما من شك أن وكيله المحامي زكي كمال قد أوضح له الموضوع".

المحامي نبيل ابراهيم

على أقوال المطران رياح المتعلقة بمكتبه في الحرم التعليمي قال المحامي نبيل ابراهيم:"إن مكتب المطران في المدرسة هو جزء لا يتجزأ من بنائها الذي بنته الكنيسة، وهو مكتب المطران المترئس للكنيسة وهو اليوم مكتب المطران سهيل دواني، كما أن المطران رياح وخلال ترأسه مجلس إدارة المدرسة عندما كان مطرانا حتى 07-3-31 كان يذكر هذا المكتب كمكتب مطران على قرطاسية المطرانية والكنيسة".
عن معادلة حل الخلاف وما يقوله المطران ابو العسل عن رفض المطران دواني التوصل الى حل للنزاع قال المحامي نبيل ابراهيم:"لقد راسلت المطران رياح وأبرقت لممثله المحامي زكي كمال وطلبت منهما ومن كل رفاق المطران، إعلامي ما هو مصدر تواجدهم في المدرسة...لكن للأسف الشديد لم ينبسوا ببنت شفا وتمنعوا عن اعطاء جواب على هذا السؤال لكن جميع المحاولات باءت بالفشل لأن الكنيسة لم ترض أن تساومه على حقوقها في هذه المؤسسة التي حاول المطران قنصها".
أما بالنسبة لمدير الحرم التعليمي حنا أبو العسل نجل المطران رياح وما قاله الأخير في المؤتمر الصحفي حول محاولة المطران دواني إقالته قال المحامي نبيل ابراهيم:"إن موضوع حنا ابو العسل واستمرار عمله في المدرسة ما زال قيد البحث أمام الهيئة المسؤولة عن هذا الأمر وحتى اليوم لم يؤخذ أي قرار بشأنه ولم تكن هنالك أية محاولات لاستبداله أو إيجاد شريك له في المدرسة. فنتيجة لتصرفات بدرت من الأستاذ حنا أبو العسل تجاه رئيس مجلس إدارة المدرسة والأعضاء وكانت لا تتجانس مع كونه يعمل لدى رب عمله ومشغله أي الكنيسة ومجلس الإدارة، رأت الكنيسة والمجلس استدعاء الأستاذ حنا لجلسة استماع لتفسير تصرفاته". وأضاف المحامي ابراهيم:" كل شيء متعلق الآن بحنا أبو العسل..فإذا أبدى استعدادا للعمل مع مجلس ادارة المدرسة فلن تكن مشكلة والعكس صحيح".