يصادف اليوم ذكرى رحيل الشاعر شاكر ابراهيم خطيب الذي نالته يد الغدر بتاريخ 9.2.2010 ، والجدير ذكره ان المرحوم توفي متأثرا بجراح، كان أصيب بها بعد تعرضه الى اطلاق للنيران قبل سنتين من قبل مجهولين.
يشار الى ان المرحوم عمل معلما في المدرسة الاعدادية في بلدته وهو متزوج وله خمسة أبناء، ابنتان تدرسان الطب في الاردن، وقد عرف بشخصيته الوطنية المرموقة في بلده وعمل كثيراً في سبيل بلده ورقي الأدب العربي من خلال مؤسسة الأسوار وشارك في المهرجانات الأدبية والثقافية وله انتاج كبير من الشعر والمقالات الأدبية.

والعائلة تستنكر كل مظاهر العنف المستشرية في الوسط العربي وتقاعس الشرطة في القبض على القاتل ويتساءل ابن المرحوم : هل لو كان اسمي " يوسي " او " آفي " لكانت الشرطة اهتمت اكثر في القبض على المجرم؟

وبهذه المناسبة نتذكر احدى قصائد المرحوم التي كان قد كتبها لكل الأوغاد والقتلة.


المرحوم شاكر خطيب


زمن الاوغاد

كثُر الوباء فهاج الاستئثار
وتبوأت صدر الحقول ارانب
وكذاك فأر الغاب اصبح سيدا
وتعطلت شمس الحقيقة في الورى
لما تمادى في القيادة أهوج
وتفنن المأفون في نوع الاذى
وحياته بثّ الوشاية دائما
حكم البلاد مدنسا لترابها
بئس القضاء.. أمثلُ هذا قائد؟
بئس القضاء.. أمثلُ هذا ملهم؟
بئس القضاء..أمثلُ هذا مرجع؟
والخيل صمت والليالي شعلةوازداد بغيا بيننا الاشرار
فتوقفت عن شدوها الاطيار
فتمنعت في حقلها الازهار
وتباعدت في نورها الاقمار
والحقد من شيَم اللئام قرار
فشعاره لؤم به إضرار
فسباقه في نشرها إصرار
فمحىالفضيلة.. خنجر ودمار
ومعلم... وبه الغبار مثار؟!
ما تصنع الاقلام والاسفار؟!
فالريح زرع والجنى إعصار
حمراء حيث سعيرها هدار
*********
يا اخوتي رفقا بجمع شبابكم
وكرامة الانسان دستور الهوى
هذي بيارقنا ستعلو للسما
زمن الارانب والثعالب مائل
هل يصلح الفأر الذليل لغابة
هل ينفع المعتلّ رفع لوائها فلكم تفيض بجودها الأنهار
فيها العزيمة منبع ووقار
لا تأل جهدا ايها المغوار
إن ساهمت في كنسه الابرار
تزهو بيانع غصنها الاشجار
واسودها ابطالها الاحرار
*********
ماذا تقول وفجر يومك مظلم
ماذا تقول لأمة مكبوتة
هلا تعي وزمام امرك في يد
هيا اذًا.. فالفجر لاح لناظري
هي حقبة حكم الزمان ستنتهي
ويعود يبسم للحياة صغيرنا
فلتنبذوا كل الرعاع بركلة
وبعزمكم سيعود مجدك أمتيوطموح ابنكَ يعتليه غبار
متربّع في عرشها الفجار
حمراء يبغي لثمها التجار
لنزيل حكماً بالطغاة يُدار
وتعود ترفع رأسها الاخيار
وتلون الدنيا لنا الاشعار
فبرفضكم يتذوّت الايثار
إمّا نشاءُ .. تعيننا الاقدار

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il