ولدت رهف لأبوين مزارعين في قرية ريفية فازدانت الدنيا بولادة رهف الملاك الجميل.تنظر إليها فينشرح صدرك للون عينيها الذي بلون البحر. خداها وردة جورية. شعرها سنابل آب في زهوها.فرح والداها كثيراً واشتريا لها الثياب والدمى ومنحاها فيض حنان لا نهاية له،وتربت رهف في حضنهما سعيدة تكبر آناً فآنا ولكن لم تدم سعادة رهف ولا سعادة والديها.
عاش الوالدان قسوة المرض بسبب حُمى انتشرت في تلك البلد وسرعان ما أخذ القدر الوالدين وبقيت رهف يتيمة بلا حنان أو رعاية الى أن انتشلها جدها ليعوض لها حنان الأبوين.
عاشت رهف معه تتذكر والديها وتسأل عنهما. تكبر رهف وتستوعب معنى الموت وتحس بجدها وهو يحاول أن يملأ الفراغ الذي تركه والداها وأن يعتني بها خير اعتناء فأحبت جدها كثيراً.

صورة توضيحية

جدها كان هو ايضاً مزارعاً وتاجراً أنشأ مشروعاً في الريف على تلة مرتفعة بعيداً عن الضوضاء، وبنى بيتاً ليكون استراحه ومطعماً يطل على ضيع وأرياف المنطفة، تحيط به الأشجار من كل جانب, الهواء عليل والجو مريح ولطيف ورهف تزيد المكان رونقاً وبهاء. وبطبيعة الامور لا بد وان تكون رهف معه لتعد الطعام وترتب المكان والى آخر ذلك.
أصبح المكان معروفاً وأصبح الجد ثرياً ورهف بمعيته، أصبحت صبية يافعة جميلة جداً. تعرضت رهف لمضايقات شبان خلال عملها وكثر الطامعون بها وبمالها. ولكن رهف قررت أن تتنكر في زي شاب كي تستريح من المضايقات وتبعد الأنظار عنها لتعمل مع جدها براحه وهدوء دون أن يشغل بالها أي شاغل.
ومضت الأيام وأثار هذا الشاب تساؤل الكثيرين من هو ولماذا لايظهر إلا باللثام! قرر بعض الأشرار ان يقتحموا المكان فيغتنموا صيدين في آن واحد، يسرقون مال الرحل العجوز ويتمكنون من صاحب اللثام فيضربونه ويعرفون من هو ويلوذون بالفرار وهكذا حصل ولكن ارادة الله أرسلت شاباً وسيماً قوي البنيه عند الحادثة المخطط لها فدافع عن الجد وحفيدتة- صاحبة اللثام التي هي بدورها أبلت بلاءاً حسناً في المعركة. هرب الأشرار وإذا بالشاب يرى وجه رهف الجميل الذي سقط عنه اللثام اثناء العراك وتتعانق القلوب والارواح وبسرعة يدور كلام بينهما. تقدم له الشكر اما الشاب فيشكر ربه على هذه الفرصه وبعد تعارف دام أياما قرر الاثنان الزواج فبارك لهما الجد وادارا المزرعة وعاشا مع الجد اياماً جميلة ومثمره واحست رهف انها ولدت من جديد.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il