- أنا أعاني ألماً مُبرحاً في القلب!
قالتها بصَوتٍ متهدج، وأطرافٍ راجفه، رداً على سؤاله : "ما بكِ؟"
وَقَف قبالتها مبهورَ الأنفاس, فاتحاً عينيهِ على مصراعيهمآ ..
.. مدَّ كلتـآ يديه وأمسكَ بكتفيها بقوةٍ حتى تأوَّهَت, وكأنه لم ينتبه لها إذ قال:
- أنتِ بحاجة الى طبيب !
.
.
كَم كـآنت خيبتهـآ عميقهـ .. اشتد ألمُ قلبهـآ عليهـآ ..
يـآ لهُ من رجل! أغبيٌّ هوَ أم يتغابى ؟!
أحقاً لا يدركُ كنهَ وجعهـآ؟ أليسَ لبيباً بما يكفي ليعلمَ أن وجعها ليسَ عضوياً ولا علاقة للأطباء به؟!
ألم يفهم بعد الغبي انه وجعها الأكبر التي ما عـآدت تُطيقُ احتمـآلهـ ؟!
.
.
شعرَت بقلبهـآ يهربُ من جسدهـآ ليستقر بينَ يديهِ الباردتين اللتين أبعدتهمـآ برفقٍ واجف عن كتفيهـآ.
لَم تطالبهُ بإعادة قلبهـآ إليهـآ .. فمـآ عادت بحاجتهِ بعدَ الآن، ليتهُ يشعرُ بهِ فعلاً بينَ يديه فيعلم أنه هوَ وحدهُ ولا سواه .. هوَ طبيبهـآ .. طبيبُ أوجاعهـآ.
.
.
كتمَت كلَّ ألمهـآ في جوفهـآ, وتجرأت للحظةٍ أن ترفعَ عينَيهـآ لتستقرا أمام عيونهِ البلهـآء فغصَّت بحسرتهـآ وخفضتْ عينيها ثانيةٍ الى قاعِ الخيبه..
تنحنَحَت دونَ حاجة، وقالت لهُ بانكسـآر:
- يَبدو أن عليّ التأقلم مع ألم قلبي هذا، فقَد عجزَ الطب ان يمنحَني قلباً معافاً من...
كادَت للحظة أن تقولَ من حب رجلٍ لآ يشعرُ بي مطلقاً.. ولكنها آثرت الصمتَ مجدداً ونظَرت اليه بطرفِ عينهـآ..
هيَ لآ تدري إن كـآنَت ملامحهُ قد تبدلت فعلاً أو أن شغفهـآ بهِ أن يرحمَ قلبهـآ قد صَوَّر لهـآ ذلك!
كل مآ فعلتهُ أنهآ أسَرَّت في قلبهـآ دعاءً ترجو الله بهِ أن ترق عليهـآ هذهِ العيون، فحُبٌّ من طرف واحد.. هوَ أصعبُ مـآ يكون..
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency