*الجرافات تقتلع للمرة الثانية اشجار الزيتون في أرض محمود شحادة من المشهد وقوات الشرطة تفكك خيمة الاعتصام التي نصبت فيها

*محمود شحادة:"يريدون تحويل الارض الى معسكر جيش وهذا ظلم واجحاف بحقي وبحق 60 شخصا اعتاشوا من الأرض".

دخلت قوة كبيرة من الشرطة صباح اليوم قطعة الأرض التابعة لمحمود شحادة من قرية المشهد تساندها الجرافات، التي قامت بقلع أشجار الزيتون بأمر من دائرة أراضي إسرائيل.

وقال محمود شحادة في حديث لموقع العرب إن "تعليل دائرة أراضي إسرائيل لقيامها بهذا العمل الإجرامي كان تعليلا وقحا تمثل بتبليغي بأن أرضي ستحول لمعسكر جيش!!!".

تجدر الإشارة الى ان قوات كبيرة من الشرطة ساندتها جرافات دائرة اراضي اسرائيل قامت في شهر ايار- مايو 2007 باقتلاع عدد من اشجار الزيتون في الأرض.

عن ذلك قال محمود شحادة في حديث لموقع العرب:"بعد أن تم اقتلاع الأشجار في ذلك الحين عدنا وغرسنا الزيتون في نفس المنطقة وأقمنا خيمة اعتصام وأعلمنا الجهات المختصة وأعضاء الكنيست العرب وجرت سلسلة من الاحتجاجات والمحاكم". واضاف محمود شحادة:"هذا ظلم واجحاف وانتهاك لحقوقنا كمواطنين في دولة اسرائيل. هذه الارض كانت مصدر رزق ومعيشة لاكثر من خمسين حتى ستين شخصا من ابناء محمود فريد شحادة وأبناء صالح يوسف واحمد رشيد عبد القادر والاعتداء السافر عليها بهذا الشكل ما هو الا اعتداء على حقوقنا وعلاقتنا القوية التي تربطنا بأرضنا واجدادنا".

وأضاف محمود شحادة "انه منذ ذلك الحين - منذ اقتلاع اشجار الزيتون في المرة الاولى- وخيمة الاعتصام قائمة في الأرض حيث يتم المبيت فيها من قبل عدد من أفراد العائلة لحراستها".

وفي صباح هذا اليوم دخلت جرافات دائرة أراضي إسرائيل الى الأرض حينما كان كايد شحادة نجل محمود  نائما بداخل الخيمة، فاستيقظ على صوتها وتفاجأ برؤية قوة كبيرة من الشرطة بداخلها فقاتم بالأتصال بأقربائه.
يذكر بان الشرطة فككت خيمة الاعتصام المنصوبة في الارض إلا ان ذلك لن يمنع أفراد العائلة بنصبها مجددا في الوقت القريب.
واكد محمود شحادة عزمه على غراسة اشجار الزيتون مرة اخرى وان جرافات دائرة اراضي اسرائيل لن تقف امام علاقته القوية بارضه التي لن يتنازل عنها.

وقال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن جريمة اقتلاع الزيتون من أراضي قرية المشهد مطابقة لأساليب المافيا التي تغلغل في أنظمة عمل السلطة الرسمية في البلاد.
وقال بركة، إن هذه الجريمة تتجاوز حتى العقلية العنصرية التي تسيطر على المؤسسة الرسمية في تعاملها مع العرب، فالحديث هنا يجري عن أراض صودر قسم منها بعربدة سلطوية منذ عشرات السنوات، ولكن لم يتم استغلالها، وقبل سنوات حصل أصحاب الأرض الشرعيين على موافقة وزير الداخلية لمواصلة زراعتها، وهذا ما اتضح لدى وقوع الجريمة السابقة في شهر أيار الماضي؟
وتابع بركة قائلا، كما يتأكد لنا، فإن هذه السلطة لا تتعامل حتى مع قرارات رسمية، بل بموجب رغبات وساسة مسؤولين تحركهم جهات أخرى تنشط من رواء الكواليس، وتستخدم الأجهزة الأمنية والعسكرية لتنفيذ مخططاتها.
وأضاف بركة قائلا، إن قرية المشهد واحدة من أكثر قرانا العربية التي تشهد مخططات المحاصرة من جميع الجهات، وقد سلبت الغالبية الساحقة جدا من مناطق نفوذها والأراضي التي تضمن لها توسعها المستقبلي من الجهات الأربع، وقد تم تحويل معظم هذه الأراضي لنتسيرت عيليت التي لم تسلم من مخططاتها الاستيطانية أي من القرى العربية ومدينة الناصرة المجاورة.