النائب د. عفو إغبارية:
ردّ وزارة الصحة غير كاف ويجب أن يترجم بالأفعال
ردًا على إستجواب النائب عفو إغبارية ليتسمان يعد بتحسين الخدمات الصحية في النقب وتقليص نسبة وفيّات الأطفال
تلقّى النائب د. عفو إغبارية ردًّا على الإستجواب الذي وجّهه لنائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، حول نسبة الوفيات المتزايدة في ضواحي البلاد وخاصة بين الأطفال البدو في منطقة النقب.
نسبة وفيات كبيرة لدى البدو
ويؤكِّد ليتسمان في ردّه أن ما ورد في إستجواب إغبارية من معلومات هو صحيح، إذ وصلت نسبة وفيات الأطفال البدو في النقب حتى جيل 12 شهرًا في السنة الأخيرة إلى 13.6% من مجمل 1000 ولادة، بالمقابل بلغت نسبة الوفيات في الناحية اليهودية في النقب 4.1% من مجمل 1000 ولادة، هذا يعني أن نسبة الوفيات عند الأطفال البدو أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف من الوفيات عند اليهود.
نقص الكوادر الطبية
ويضيف ليتسمان في ردّه أن وزارة الصحة تعي كافة المسبِّبات لإزدياد نسبة الوفيات بين الأطفال البدو، منها الأسباب الوراثية والنقص بملاكات الكوادر الطبية وكذلك بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة ونسبة الفقر العالية، ومن هذا المنطلق وضعت وزارة الصحة في الـ15 سنة الأخيرة إستراتيجية عمل مهنية بواسطة محاضرين من جامعة بنغريون في النقب بالتعاون مع ممثلي المجتمع البدوي في النقب من أجل تقليص نسبة الوفيات بين الأطفال البدو في المنطقة، وبناء على ذلك تسجّل انخفاض بنسبة الوفيات من 17.8% لكل 1000 ولادة عام 199 إلى 8.5% لكل 1000 ولادة حتى عام 2008 ولكن للأسف فإن نسبة الوفيات عاودت الارتفاع في السنتين الأخيرتين إلى 13.6% حتى عام 2010.
خطة لتقليص نسبة الوفيات
وأضاف ليتسمان: " نتيجة إرتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال في السنتين الأخيرتين في النقب قررت وزارة الصحة وضع خطّة جديدة لتقليص هذه النسبة، من خلال توظيف 900 ألف شيكل سنويًا لرفع مستوى الخدمات، ومنح تسهيلات وتحفيزات مالية للممرضات اللواتي يوافقن العمل في عيادات الأم والطفل في التجمعات البدوية وذلك من خلال زيادة عدد الملاكات، وكذلك بواسطة تسهيل وصول الحوامل للمراكز الصحية لتلقّي العلاج.
لا حاجة لتشكيل لجنة
وردّ ليتسمان على طلب د. إغبارية إقامة لجنة تحقيق في موضوع زيادة نسبة الوفيات في المجتمع البدوي العربي وقال أن وزارة الصحة لا ترى ضرورة لتشكيل لجنة تحقيق وأن الوزارة تعالج القضية بحسب خطة سنوية مدروسة. من جهته قال النائب عفو إغبارية أن ردّ وزارة الصحة هذا غير كاف ويجب أن يترجم بالأفعال، من خلال فتح عيادات الأم والطفل وصناديق المرضى في القرى غير المعترف بها وزيادة نسبة الملاكات للممرضات والأطباء وخاصة الأطباء الاختصاصيين. وأكد د. إغبارية أنه سيلاحق هذه المطالب حتى تحقيقها.