عائلة عماد خوري تحارب العنصرية
*"أي عيد هذا , لقد قتل الرجل ألذي كان يعمل دون كلل ليجلب الطعام لأولاده ألأربعة"
*وفاء خوري زوجة الفقيد: سنحارب العنصرية حتى الرمق الاخير".
عائلة خوري الحيفاوية استقبلت عيد الميلاد بمأساتين , ألأولى كانت بسبب مقتل أبنها عماد خوري على يد متطرف يهودي بتاريخ 5.11, والمأساة الثانية كانت بتاريخ 19.12 خمسة أيام قبل ليلة ألميلاد حيث قررت المحكمة بأن ألمتهم بقتل عماد مختل عقليا وليس بإمكانه المثول أمام ألقضاء.
عائلة خوري في اول أيام عيد الميلاد المجيد تذرف دمعا
وزار مراسل موقع العرب بيت العائلة في فترة عيد الميلاد, وأستمع لتفاصيل قصة العائلة المنكوبة التي تثير تساؤلات عديدة, حول مأساة فرضت على عائلة عربية بسبب الأوضاع السياسية التي تحول أحيانا الحق إلى باطل.
وفي نفس الأثناء التي تقرع فيها طبول الكشافة في حيفا بمناسبة عيد الميلاد , وتقرع الكنائس أجراسها وتشاهد أشجار الميلاد والزينة في العديد من البيوت , وتعلو رائحة الشواء وأصوات المفرقعات، تجلس عائلة خوري حزينة على مصابها بدون شجرة وبدون بابا نويل ينتظره ألأولاد.
وفاء خوري زوجة المرحوم عماد
"أي عيد هذا , لقد قتل الرجل ألذي كان يعمل دون كلل ليجلب الطعام لأولاده ألأربعة" هكذا استهلت وفاء خوري زوجة عماد حديثها مضيفة" أن الميلاد بالنسبة لي يوم ما يأخذ هؤلاء ألأولاد حقهم (مشيرة لأولادها الذين يجلسون بجوارها ويملئ الحزن عيونهم )" .
قتل عماد في تاريخ 5.11.07 حين كان يقود سيارة ألأجرة التي كان يعمل عليها في منطقة الكريوت حيث طعنه رجل يهودي بدون سبب توفي أثر أصابته , وأدعى حينها القاتل المتعمد بأن القتل تم على خلفية قومية .
ميخائيل خوري نجل المرحوم عماد
"أن هذا الرجل حول حياتنا لكابوس والأصعب من ذلك بأن دولة إسرائيل تكيل بمكيالين حيث تتعامل مع العربي بمكيال ومع اليهودي بمكيال أخر" هكذا كانوا يرددون أشقاء عماد ألثلاثة طيلة أللقاء معهم ويسألون," لماذا تم سجن الشاب ألكناوي المتهم بقتل الجندي أولج شيحط أربعين عام ؟ لماذا لم يعتبرونه مختل عقليا مثلما فعلوا مع قاتل عماد ؟ السبب وراء ذلك يعود لأننا عربا ".
الياس خوري شقيق عماد
خلف المرحوم ورائه أربعة أولاد ميخائيل 17 عام , عرين 15 عام , وطفلين آخرين يقول ميخائيل " لم تكن تهموني السياسة , لكن اليوم أعلم بأن السياسة ظالمة إلى حد كبير , فقاتل والدي لم يحاكم رغم أنه أعترف بجريمته. لقد تركني والدي ويجب علي أن أتحمل مسؤوليات كبيرة " حين تسمع ألأم كلام ميخائيل تذرف الدمعة من عينيها وتقول " يجب أن تعوض حكومة إسرائيل أولادي, كما يتم تعويض العائلات الذين ثكلوا جنودهم , عماد كان يعمل يوميا اثنتا عشرة ساعة ليؤمن لأولاده حياة رغيدة. من سيكفل ألآن لهم هذه الحياة " .
تستذكر ناديه خوري والدة عماد وتقول " عماد كان بالنسبة لنا بهجة العيد, كان يقول أنه ينوي هذا العام بوضع شجرة مزينة يصل طولها إلى متر ويضعها في الشرفة شهر قبل الميلاد , لكنه مش راح يكون معنا في العيد والفرحة والبهجة تركت بيتنا حتى في السنين القادمة للميلاد “. 
وسام خوري شقيق المرحوم
العائلة تنوي أن تستأنف على الحكم لمحكمة العدل العليا لكن على ما يبدو فأن ألاستئناف سيرفض كون ألأخصائي النفسي أللوائي أشار إلى أن القاتل مختل عقليا ولا يستطيع المثول أمام ألمحكمة , يقول وسام خوري شقيق عماد " المحامي سيفحص الملف أذا كان بالإمكان أن نستأنف على الحكم ,وهنالك أمكانية بأن نتوجه لجمعية مساواة لتعمل على أمكانية قبول ألاستئناف لمحكمة العدل العليا " .
يوجه إحسان خوري ألشقيق ألأصغر لعماد في نهاية التقرير رسالة في الميلاد لكل الناس ويقول " يجب على العرب أن يبقوا متحدين , وأن لا ينجروا وراء سياسة الحكومة التي تهدف لتجزئتنا كمسلمين , مسحيين ودروز , فكلنا عرب وقضيتنا مشتركة وهي محاربة العنصرية الموجه ضدنا " .
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency