الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 17 / يونيو 13:01

تفاقم ازمة الحي الشمالي المنسي بجت

تقرير وتصوير: محمد
نُشر: 01/01/08 07:58

عام ونيف على عمل اللجنة المعينة، لادارة شؤون بلدية باقة جت التي تم حلها، اخذت تطفو على السطح الكثير من التساؤوت والانتقادات لعملها من قبل العديد من السكان، وتحديدا من قبل سكان الحي الشمالي في قرية جت والذي يعاني الاهمال المتواصل منذ سنوات، لياتي الدمج ليعمق من ازمات سكان الحي، هناك من توخى خيرا باللجنة المعينة، وعاش على امال  ان تنقذ ادارة اللجنة، الحي المنسي لتضعه على الخريطة من جديد، لكن هذه الامال والاحلام لم تتحقق والبعض خاب ظنه. أمطار الشتاء الاولى نفضت وازالت الغبارعن الدمج الذي فرض على اهالي قرية جت المثلث، كشف كافة التداعيات والترسبات وحجم المعاناة، حيث حدث تراجع في مستوى الخدمات وفي كثير من الاحيان انعدام ابسطها. لعل ابرز القضايا التي طفت على السطح في ظل الشتاء كل ما يتعلق بالبنى التحتية والشوارع، الامطار الاولى للشتاء ادت الى انهيار بعض من مشاريع صرف المياه والمجاري وحولت بعض الاحياء والشوارع الى مستنقعات الامر الذي عمق من المأساة والمعاناة، عدا ذلك العديد من الشوارع الرئيسية لم تعبد وتحولت الى حفر يصعب عبورها واستخدامها، كذلك الامر النفايات تحولت الى جزء ومنظر اعتيادي في بعض الاحياء وتحديدا تلك المتواجدة في اطراف القرية، والبعض يعتبر بان القرية بيعت بابخس الاثمان ليتحول المواطن الى ضحية. رئيس اللجنة المعينة يتسحاق فالد يرافقه المهندس محمد ناصر، مسؤول البيئة سمير شلبي ومدير عام البلدية خيام قعدان، قاموا هذا الاسبوع بالاستجابة الى طلب العديد من سكان الحي الشمالي في جت، الذين تقدموا بشكوى رسمية حول الاوضاع في الحي. طاقم البلدية قام بجولة ميدانية في الحي، استمع خلالها يتسحاق فالد الى مطالب السكان ومعاناتهم، وعاين عن كثب الاوضاع والاحتياجات واوضاع البنى التحتية والشوارع. بالذات لهذا الحي تم رصد ميزانية بقيمة 4 مليون شيكل لمشروع المجاري والذي سيتم المباشرة به خلال الفترة القريبة، الى جانب ذلك تم المصادقة على بناء مدرسة ابتدائية وروضتين بالقرب من الحي. صحيفة "كل العرب"، رافقتهم في الجولة الميدانية ورصدت الواقع وسجلت الانطباعات.



يقول الحاج شافع وتد:"الحي الذي نعيش فيه يتحول الى مستنقع في الشتاء،  بدون مشاريع للبنى التحتية والصرف والمجاري، على الرغم من ان الاغلبية الساحقة من السكان دفعوا مقابل اثمان هذه المشاريع، والجميع يدفع وبانتظام التزاماته من اثمان مياه وضرائب ارنونا للبلدية، حتى النفايات لا تجمع بالوقت واكوام النفايات اصبحت منظر اعتيادي، لايعقل ان نعيش في هذا الاهمال المتواصل، تحولنا الى رهائن ولا يوجد عنوان نتوجه اليه، هذه المعاناة التي نعيشها نقلناها لرئيس اللجنة المعينة الذي تفقد الحي، ونامل ان يفي بتعهداته باصلاح الوضع، لا يعقل ان يتم مطالبتنا فقط بدفع الضرائب  تحولنا لرهائن وضحايا، ومن يتاخر عن دفع الضرائب تفرض عليه الحجوزات،  تحولنا الى حقل تجارب، من يطالبنا بدفع المستحقات للبلدية، عليه ان يوفر لنا مختلف الخدمات،  الاحياء في جت تنعدم بها ابسط الخدمات، شوارع هدمت، مشاريع انشئت في الماضي تحولت الى حطام بسبب عدم صيانتها او اتمامها، نفايات متراكمة وتجمع مرة كل اسبوعين".
 تقول سميره ممدوح:" لاول مره منذ سنوات يقوم رئيس بزيارة للحي الذي نسكنه، جميع الطرقات المؤدية للحي غير معبدة، واشبه بالانفاق والحفر، وتتحول الى مستنقعات مع مياه الامطار، عدا عن تدفق مياه المجاري، فهو الحي الوحيد في القرية الذي لايوجد به شبكة مجاري او شبكة صرف مياه الامطار، اصلا لا يوجد طرقات في الحي الذي تتواجد به مئات المنازل، معاناة الاهالي ايضا في الصيف حيث الغبار، للاسف الشديد البلدية تتذكرنا فقط حين دفع الضرائب وتسديد الديون، الاغلبية الساحقة من السكان تدفع التزاماتها للبلدية، وبالمقابل لا نحصل على اي خدمات تذكر، حتى جمع النفايات اصبحت قضية شائكة ومعقدة وبحاجة الى مراجعة اكثر من مرة لرئيس البلدية. حركة السير والتنقل في الشارع مهمة صعبة وفي الشتاء تكاد تكون مستحيلة، خصوصا للاطفال وطلاب المدارس، الحي اشبه بمخيم لاجئين وللاسف هناك صمت اهل القبور".


 
من جهته اوضح رئيس البلدية المعين يتسحاق فالد، خلال حديثه مع سكان الحي، وردا على اسئلتنا:" لا يمكن لقضايا  ومشاكل عالقة واهمال متواصل منذ سنوات، ان تحل ويصلح الوضع خلال اشهر، لا يوجد حلول سحرية، لكن اتفق مع السكان الامور الاساسية يجب ان توفر لهم، وخصوصا جمع النفايات بالوقت، اي تأخير في هذا الجانب عليهم ابلاغ البلدية وفورا تحل المشكلة، لكن هناك مسؤولية على المواطن، لايمكن ان تحول ساحة قرب الحي الى مكب للنفايات. منذ ان باشرت عملي اقوم بجولات ميدانية في جت وباقة، واطلعت على صورة الوضع والمشاكل الحقيقية والملموسة على ارض الواقع، لا  يوجد  هناك اية تفرقة من ناحية تعامل وخدمات بين سكان باقة وجت التي لم تهمل وتحظى باهتمام، بخصوص وضع البنى التحتية اوضاعها في جت افضل بكثير من اوضاعها في باقة الغربية، على سبيل المثال بخصوص مشروع المجاري حوالي 80% من المشروع في جت انجز، بينما في باقة لم ينجز الا 20% ، خلال الاشهر القريبة سيتم تدشين مشروع تطهير مياه المجاري، وعليه الاعمال في مشاريع البنى التحتية وفق سلم الاولويات".



واضاف فالد:" بخصوص الحي الشمالي في جت، فهو الحي الوحيد الذي لم ينجز به مشروع المجاري، ورصد لهذه الغاية ميزانية بقيمة 4 مليون شيكل، وقريبا سيتم الشروع  بتنفيذ المشروع، اما بخصوص تعبيد وتطوير شبكة الطرقات، من السابق لاونه الخروج بتصريحات ليس لها رصيد او وعود لايمكن تنفيذها علينا ان نكون واقعيين، نعمل على موازنة البلدية واخراجها من ازمتها، هناك سلم اولويات، بدون تعاون ما بين البلدية والسكان لا يمكن حل المشاكل والخروج من الازمة، نحن ندرس المشاكل العالقة والقضايا الملحة ونشرع بمعالجتها".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.73
GBP
244823.39
BTC
0.51
CNY