مراهق ما زال يعاني من صعوبة العيش لوحده، يعاني من الوحدة بعد تخلي عائلته عنه ويبحث عن عائلة تتبناه حتى يتمكن من الوصول الى السن الذي يستطيع فيه الاعتماد على نفسه وتكوين ذاته وبناء مستقبله

الشاب العربي لموقع العرب:

اهلي طردوني وحاولت الانتحار واناشدكم بايجاد عائلة تتبناني لأعيش بكرامة

أبي يطالبني ب 1500 شيقل شهريا مقابل سكني في البيت وانا لا اتمكن من توفير هذا المبلغ له فعذبني وطردني

أهلي حبسوني ذات مرة بمؤسسة أشبه بسجن وعاملوني بشكل غير انساني وبقسوة

أنا شاب أديب ومهتم بمستقبلي وقمت بعد تركي المنزل بتعلم مهنة جيدة ولدي شهادات حصلت عليها بهذا المجال واليوم أنا أعمل بمهنتي وأنظر الى مستقبلي لكي أستطيع النجاح في عملي وابني مستقبلي بشكل جيد ومحترم

لقد توجهت إلى مركز الخدمات الاجتماعية في القرية وطرحت مشكلتي لأحد الموظفين بأنه لايوجد لدي مكان سكن ولا مأوى دون جدوى

ما زلت اسكن في الوقت الحالي لدى احد الرجال المحترمين الذي سمح لي بالسكن معه حتى أتدبر أمري

مدير مكتب الخدمات الاجتماعية

هذه القضية معروفة لمكتب الخدمات الاجتماعية منذ فترة، وقد عولجت ضمن الإمكانيات المتاحة والقانونية المسموحة لنا

" أنا شاب (17 عاماً) من شمال البلاد، مشكلتي بدأت عندما كنت في عمر (13 عاما) اي قبل أربع سنوات، حيث كنت أتعرض للتعذيب من قبل أهلي والطرد من البيت لعدة أيام متتالية، كما تم حبسي في احدى المرات بمؤسسة اشبه بسجن حقيقي، أهلي عاملوني ويعاملونني بطريقة قاسية وغير انسانية ووالدي يطلب مني كل شهر اجرة 1500 شيكل مقابل السكن في البيت ولكنني أرفض رفضا قاطعا هذا الطلب، وبعد رفضي تم تقديم شكوى للشرطة ضدي من قبل أهلي بأنني اقوم بتكسير وتخريب في البيت، وفي أخر خلاف حصل معي في البيت وصلت إلى حالة من اليأس اضطرتني التفكير بوضع حد لهذه الحياة المرة والقاسية".



بهذه الكلمات إختصر - أ- ، ابن احدى القرى العربية في شمالي البلاد، ما عاشه على مدار 4 سنوات، ويعيشه حتى يومنا هذا، على الرغم من انه مراهق ما زال يعاني من صعوبة العيش وحده، يعاني من الوحدة بعد تخلي عائلته عنه، ويعيش في إحدى الغرف مع أحد أهالي القرية الذي عرض عليه السكن معه إلى حين تدبر امره، يراقب من خلال نافذتها الطلاب من ابناء جيله خلال رحلتهم الصباحية إلى مقاعدهم الدراسية، لتلقي أخر سنوات التعليم، وهو محروم من هذه التجربة، التي اضطر التخلي عنها مقابل بحثه عن مصدر رزق يعيله، كي يستطيع العيش من خلاله. 

مكتب الخدمات الاجتماعية لم يتوصل الى حل لمشكلتي
ويضيف الشاب في حديثه لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: " لقد توجهت إلى مركز الخدمات الاجتماعية في القرية وطرحت مشكلتي لأحد الموظفين بأنه لايوجد لدي مكان سكن ولا مأوى حيث وعدني بتقديم المساعدة لي من قبل مكتب الخدمات الإجتماعية، ولكن حتى اليوم لم يجبني ولم اتلق مساعدتهم وما زلت اسكن في الوقت الحالي لدى احد الرجال المحترمين الذي سمح لي بالسكن معه، حتى أتدبر أمري". ويضيف: " أنا شاب أديب ومهتم بمستقبلي وقمت بعد تركي المنزل بتعلم مهنة جيدة ولدي شهادات حصلت عليها بهذا المجال واليوم أنا أعمل بمهنتي وأنظر الى مستقبلي لكي أستطيع النجاح في عملي وابني مستقبلي بشكل جيد ومحترم".

أحلم ببناء أسرة سعيدة وبمستقبل ناجح
وتوجه الشاب عبر موقع العرب قائلاً: " أنا على خلاف مع عائلتي لأسباب خاصة لا أستطيع ذكرها ولكنني أتوجه عبر موقع العرب لاهل الخير ان يساعدوني لإيجاد مكان للسكن أو أن يقوم  احدهم بالموافقة على أن يتبناني حتى ابلغ السن الذي استطيع فيه الاعتماد على نفسي، أنا لا أريد الذهاب إلى المؤسسات ليتم حبسي هناك فأنا لست من ذوي الاحتياجات الخاصة، او ذوي القدرات المحدودة، بحاجة للمساعدة، بل انا شاب لدي فكر معين وأحب مهنتي وافكر في مستقبل ناجح وبناء اسرة سعيدة".

مدير قسم الخدمات الاجتماعية: القضية عولجت بالإمكانيات المتاحة
وفي حديث لمراسل العرب وصحيفة كل العرب مع مدير قسم الخدمات الإجتماعية في البلدة التي يقطنها الشاب، والذي امتنعنا عن ذكره اسمه منعاً للتوصل الى هويته الحقيقية، على الرغم ان كافة تفاصيله محفوظة في ملف التحرير، أكد: " أن هذه القضية معروفة لمكتب الخدمات الاجتماعية منذ فترة، وقد عولجت ضمن الإمكانيات المتاحة والقانونية المسموحة لنا".
وأضاف : " نحن الآن بصدد عقد جلسة اخرى مع اخصائين وعضو لجنة التفتيش لإيجاد حل مناسب للشاب ضمن القانون مع مراعاة الامر وحساسيته وتقليل الضرر الاجتماعي والاقتصادي والمهني له".





 على المعنيين تقديم المساعدة للشاب في التقرير الرجاء كتابة رقم الهاتف في التعقيب ليتسنى لنا ارساله الى الشاب أو الجهات المسؤولة