الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 05:01

منصور ابو راشد احد مهندسي اتفاقية وادي عربة وقع بالأسر وانشأ مركزاً للسلام

- امين بشير
نُشر: 04/01/11 21:14,  حُتلن: 14:00

اللواء المتقاعد منصور ابو راشد :



إذا ارادت إسرائيل الامن عليها التحدث مع الفلسطينيين وتمنحهم حقوقهم


الحرب مع حزب الله وحماس تسببتا في نزوح مليون اسرائيلي من بلداتهم


لن يكون حل للقضة الفلسطينية على حساب الاردن بل دولة للشعب الفلسطيني


لا سلام مع الحقوق المهضومة والاستعلاء، وسياسة القهر والمقاومة فقط بالكلمة


من العرب من شاركوا في المؤتمرات الدولية ولا يعرفون شيئاً عن القضية الفلسطينية

اللواء المتقاعد منصور ابو راشد وكنيته "أبو وضاح" مدير عام مركز عمان للسلام والتنمية في الاردن، اشتهر في اتفاقية وادي عربة إذ كان ممن هندسوا لهذه الاتفاقية التي تم ابرامها ما بين المملكة الاردنية الهاشمية واسرائيل وكان يقف الى جانب الموقعين على الاتفاقية من الملك حسين بن طلال ملك المملكة الهاشمية ويتسحاق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل والرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون.

التقيناه في مكتبه الخاص بمركز عمان للسلام والتنمية في منطقة الصويفية بوسط مدينة عمان العاصمة الاردنية في الستينات من العمر وقد إمتلأت جدران المكتب بصور تذكارية له مع الملكين الحسين وابنه الملك عبدالله ومجموعة من الدروع والأوسمة التي تم منحها له، وتظهر عليه علامات التواضع والوقار، وبادلنا الحديث فافتتحه بالقول،"في العام 1966 كنت أحد القواد الذين تمترسوا في منطقة اللطرون وقد حاولت دورية اسرائيلية اقتحام الحدود من قبل قوات مراقبة دولية فما كان منه الا امطارهم بالرصاص وذلك وفق التعليمات التي تلقوها من القيادة.

المشاركة في الحرب
ويضيف: استعملنا الرشاشات والاسلحة واصيب من اصيب في تلك المواجهة وكانت أولى مواجهتي للاسرائيليين وفي العام 1967 شاركت في الحرب وكنت قائداً لمجموعة مكونة من 40 جنديا وضابطا بمنطقة تدعى الشيخ عبد العزيز قرب مستوطنة نفي شومرون على محور النبي صموئيل ، وفي تلك الحرب تم أسري كأسير حرب، وبعد اطلاق سراحي عدت للوطن وفي العام 1968 اشتركت بمعركة الكرامة واصبت خلالها، وفي العام 1969 اشتركت في المواجهة في معركة غور الصافي جنوب المملكة عندما اقتحمت قوة اسرائيلية الحدود الاردنية وارادت اختراقها واحتلالها وقد اصبت للمرة الثانية وبعد شفائي منحني جلالة الملك حسين وسام الاقدام العسكري على ما لدي من رصيد افتخر به كوني كنت ممن دافع عن حمى وارض الوطن والعروبة.

الصراعات المسلحة
ويضيف: عند وقوع الخلافات بين الفصائل الفلسطينية في العام 1970 اصبت ايضاً بجراح وبعد فك تلك الصراعات المسلحة وفي نهاية العام 1970 التحقت في المخابرات العسكرية وتدرجت فيها من ملازم اول الى رتبة لواء ، ومدير المخابرات الاردنية من عام 1988حتى 1992 ،وشهدت الحرب العراقية الايرانية ومن ثم دخول دولة الكويت واحتلالها ومن ثم كنت مديراً للاستخبارات العسكرية وكنت قد شاركت في وفد مؤتمر مدريد في اكتوبر عام 1991 وكلفت ان اكون احد افراد وفد عسكري اردني في مدريد ومن ثم انتقلنا الى واشنطن في العام 1992 وتم تعييني رئيساً للجنة الهدنة الاردنية الاسرائيلية كوني كنت اول من أطلق الرصاص ومواجهة الاسرائيلين في العام 1966 في اللطرون، وعملنا على اعداد اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية في 26 اكتوبر عام 1994 وبقيت حتى انشئنا مكتب التنسيق العسكري الاردني الاسرائيلي ، حيث تخوفنا في البداية من أن تقوم جهات او عناصر من الداخل باجراء مفاوضات جانبية مع الاسرائيليين الا انه لم يتم ذلك ، وكان قرارنا ،ما دام هناك طريق تم فتحه مع الدول العربية واسرائيل فلنسير فيه، وعند العام 1998 اختارني الملك حسين ان اتقلد منصب المستشار الخاص في الديوان الملكي ولسمو الامير حسن بن طلال وان اكون ايضاً عضو للمجلس الامن القومي الاردني حتى عام 2000 حين استلم الملك عبدالله العرش فأسست مركز عمان للسلام والتنمية في الشميساني بمباركة من الملك عبدالله، وإفتتاحه جاء كون ان العام 2000 قد شهد اندلاع الانتفاضة الثانية وقد شهدت العلاقات الاردنية الاسرائيلية فتور لتصل الى التأزم.

السلام هو الحل للخلافات
ويؤكد بالقول: الاردن مؤمن ان السلام هو الحل للخلافات بين جميع بني البشر وهو الحل الاوحد للمنطقة ، وعندها رأينا أنه من اللازم ان نعمل على مسار آخر غير المسار الحكومي الا وهو مسار الدراسات والابحاث ، فأسسنا المركز الذي يضم نخبة من رجال السياسة والمحاربين المتقاعدين ومجموعة من العاملين في المجالات العلمية والاجتماعية والمدنية ، وللمركز نشاطات عديدة مع فلسطين واسرائيل واحياناً مع مصر ، وللمركز نشاطات شبه اسبوعية ولقاءات ثنائية مع الاسرائيليين والفلسطينيين إذ نعتبر ان السلام هو المدخل الحقيقي للحل الامثل لجميع المشاكل التي تواجه المنطقة، ولكن هناك نقاط مهمة في السياسة متمثلة أنه طالما هناك حقوق منقوصة فلا سلام وإذا كان هناك حقوق مهضومة فلا سلام واذا كان هناك استعلاء فلا سلام واذا كان هناك قهر فلا سلام واذا كان هناك تفريقات وتمييز فلا سلام، فنحن نقاومه بالكلمة وليس بالسلاح وانه علينا الاعتراف باننا وصلنا الى قناعة بالاعتراف ان الصراع العسكري في هذه الظروف والدعم اللا متناهي لاسرائيل فإنه غير متكافئ ولان البعض من الدول العربية لا يعرفون عن الصراع العربي الاسرائيلي الا من خلال التلفزيون او من خلال الجرائد والمجلات والكثير من المسؤولين لديهم يحضرون ويشاركون في مؤتمرات القمة ولا يعرفون عما يدور الحديث عنه وهم فارغون الذهن عما يدور من حولهم في المناطق ،فهل يعقل الابقاء على ما هو عليه الوضع من المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

مركز عمان للسلام والتنمية
وأضاف اللواء المتقاعد منصور ابو راشد :"مركز عمان للسلام والتنمية له نشاطات اخرى تصب في دفع عملية السلام للامام من خلال نشاطات تربوية وثقافة السلام الذي بحاجة الى دعم وتفعيل على جميع الاصعدة وجميع المواقع من اماكن العبادة والجامعات والمدارس فنعمل على تربية جيل يؤمن بالمستقبل الزاهر وتذويت مفاهيم السلام ، وبالمقابل فللمركز اتصالات ونقاشات مع جميع القيادات السياسية الاسرائيلية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، ليبرمان، بلينداو وبراك وغيرهم، وجميع الاحزاب والفعاليات الاسرائيلية والعرب في اسرائيل ، ونقاشنا يتمحور حول كيفية دفع عملية السلام للأمام وبمحورها القضية الفلسطينية ، فنحن نرى بالاردن هي من يحمل الهم الفلسطيني لأننا على قناعة انه لا استقرار في المنطقة دون حل قضية الشعب الفلسطيني والعمل على استقراره والتأكيد ان الاردن ليس مكان لحل قضية الشعب الفلسطيني، فالاردن ثابت في ارضه وحدوده وله تاريخ عريق". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.67
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
241810.72
BTC
0.51
CNY