قد تكون الكلمة أحيانا أقوى من الرصاص ,وأذا ما انطلقت هذه الكلمة من الفم قد تقتل كما تقتل الرصاصة الخارجة من فوهة البندقية ,والسؤال الذي قد يطرح نفسه هل سنفكر قبل ان نقتل؟؟ هل سننتقي كلماتنا قبل أن نتحدث مع الآخرين؟؟هل سننتقي كلماتنا عند الحجة أو عند المعاتبة .  فالكلمة سلاح خطير يجب ان نتعلم كيفية التعامل معها كي لا نقتل او نتسبب بالضرر لأحد عبرها.

وقد أعجبني القول :"كم يقتل الصمت فينا من أشياء ولكن ما يقتله الكلام أكثر" لن نخسر شيئا ًحين نقول كلمة جميلة, ونخسر كثيراً حين تفلت منا كلمة جارحة تحطم قلب وتؤذي نفس وتترك بصمة مؤلمة بالذاكرة ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة. نخسر إنسان ربما لن تعوضه لنا الحياة في الأيام القادمة.نخسر قلب ربما لن نجد مثله و فيما بعد نخسر راحة ضميرنا وراحة أنفسنا و الكثير من حسناتنا .

وعليه:-
علينا أن نعيد صياغة كلماتنا ونحاول فهم معانيها ,وأن نتمهل قبل الشروع بإلقاء كلماتنا.علينا أن
نتمهل قبل أن نشهر السيوف في وجوه الآخرين. فيجب أن ننتقي من حروفنا وكلماتنا الأجمل والأنقى والأصفى لأننا نعيش وسط أناس لهم من المشاعر والأحاسيس الرقيقة الكثير والكثير وإن لم نلمسها ظاهرياً فهي موجودة في حنايا
أرواحهم وأرواحنا نحن أيضا. فلنتحكم بمسدسات أفواهنا حتى لا تنطلق الرصاصة التي إن لم تقتل فلا بد لها أن تجرح وبعمق. ولا تنسوا زيارة المسجد الأقصى