لك طلةٌ بهيةٌ كالشمسِ بازغةٌ---يا ذات الشَعرِِ الأشقرْ
حسناءُ انت يا فيحاءُ ناعمةٌ---فإن النسيمَ بلمسكِ يتعطرْ
وتعلو زقزقةُ العصافيرِ مغردةٌ--فمن جسدكِ يفوح المسكُ والعنبرْ
فأينما وطأتْ قدماكِ إهتزت الأرضُ--والعُشبَ الاصفرَ صارَ أخضَّرْ
كالنجمِ أنت ساطعةٌ بالسماءِ--حيرتي الشعراءَ وأصبحَ الشِعرَ أبترْ
فالكلُ على أعتابِ بابِ قلبُكِ--يتربصُ ومِنْ تَجاهُلكِ الكل يتذمرْ
ظنوا بكِ الظنونَ والكِبرياءَ--ولاكنهُ القلبَ ولكلِ قلبٍ سِرْ
ملكتُ مفاتيحَ قلوبٍ غيرَ أني--بقلبكِ ليسَ لي مكانٌ ولا أثرْ
لو إستطعتُ لخلعتُ أقفالهُ--ودخلتُ بقوةٍ وتخذتُ منهُ مقرْ
لاكن ليسَ لي بحبٍ أحمقٍ--فبأس الحُبَ الذي يؤخذُ بالقهرْ
فما لي حاجةٌ بهِ ولا أرجوهُ--فنعمَ الحُبَ دخول قلبَك دون كسْر
فأهَنَأ بسعادةٍ ودفئٍ ومودةٍ--فإن الحُب لا يرى لاكنهُ أجملَ منظرْ