تعرض شاب من قرية دير الأسد، اليوم الاحد، إلى إطلاق رصاص من سيارة عابرة، ووقع حادث اطلاق الرصاص على المدخل المتاخم للقرية وقد تم نقل الشاب وهو في الثامنة عشرة من العمر الى مركز النداء الطبي لتقديم الاسعافات الأولية له ومن ثم تم نقله الى مستشفى نهاريا لتلقي العلاج، ووصفت جراحه انها متوسطة، حيث علم مراسل العرب انه اصيب في رأسه.

وحضرت الى المكان طواقم الشرطة وباشرت تحقيقاتها في الحادث لمعرفة خلفياته، حيث نصبت العديد من الحواجز في محاولة للعثور على السيارة التي اطلقت منها النيران وفرت من المكان. وقالت مصادر من شرطة الجليل ان التحقيقات مستمرة لمعرفة خلفيات اطلاق الرصاص وان خلفية الحادث غير واضحة في الوقت الحالي.
وافادنا الدكتور فيصل نعمة من مركز النداء الطبي ان المصاب اصيب برصاصة اخترقت جبينه وخرجت من تحت حاجبه الايمن عن طريق الجمجمة، دون ان تصل الى دماغه لحسن حظه.
ووصل الى مستشفى رمبام لاجراء عملية جراحية مستعجله ولم يفقد وعيه وهو في وضع متوسط ولا خوف على حياته.

نجمة داوود الحمراء: الاصابة في الرأس

وفي حديث لموقع العرب مع ايلي ميتسنر، الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء قال: "وصلنا النداء من قرية دير الاسد ووجدنا الشاب مصاب برصاصة واحدة بجانب عينه وقدمنا له الاسعافات الأولية وتم نقله الى مستشفى الجليل الغربي بواسطة سيارة العلاج المكثف ووصفت حالته انها متوسطة".

الشرطة تحقق مع شاب بشبهة ضلوعه بالحادث

وفي وقت لاحق، قال جيري الياف، القائم باعمال الناطقة بلسان شرطة الجليل في بيانه لوسائل الاعلام انه تبين من التحقيقات الأولية ان خلفية اطلاق الرصاص هي خلاف نشب داخل مؤسسة تعليمية داخل القرية تطور الى شجار في وقت لاحق. وفي حديث لمراسل موقع العرب مع آفي باردوك ضابط شرطة كرميئيل قال ان الحديث يدور عن نقاش حاد دار في إحدى الكليات وبعد خروج الطرفين وقع اطلاق الرصاص مما تسبب بالاصابة المتوسطة للشاب.

وأضاف باردوك ان الشرطة قد اعتقلت شاباً وهي تقوم بالتحقيق معه في هذة الاثناء وذلك للاشتباه بان له ضلعاً في الحادث ولديه كل المعلومات، وأكد باردوك ان الشاب المصاب تم نقله في هذة الاثناء الى مستشفى رمبام الحكومي في حيفا لاكمال العلاج.
وفي حديث مع المحامي عادل ذباح قال: "إن الشرطة استجوبت طالباً من القرية يدرس مع الشاب المصاب لمدة طويلة وقد قامت باخلاء سبيله بعد انتهاء التحقيق معه وهو الآن في بيته، وقد تم التحقيق معه بصفة شاهد وليس كمشتبه به".

ذباح يناشد الجميع بتهدئة الامور وأخذها بكل مسؤولية

وفي حديث مع السيد أحمد ذباح رئيس المجلس المحلي في الشاغور قال: "انني احمل الشرطة اولاً وآخيراً المسؤولية التي لا تقوم بالواجب الملقى على عاتقها من جمع للاسلحة المهربة وانا مقتنع ان السلاح المرخص لا يستعمل بحل مشاكل صغيرة هنا وهناك".
واضاف ذباح ان الوضع لا يبشر بخير فقد اصبحنا بشكل يومي نسمع عن حوادث اطلاق الرصاص الامر الذي يضعنا جميعاً تحت طائلة المسؤولية في الحفاظ على ابنائنا ومجتمعنا، وإننا اليوم وبالرغم من سماعنا عن هذا الحادث الذي نستنكره ونشجب استعمال السلاح فيه فان الواجب علينا ان نبقى يقظين من اجل مجتمع نظيف من كل السلاح المهرب من المصادر التي تعرف بها السلطة.

وفي حديث لمراسل العرب مع السيد مجيد موسى قريب المصاب قال ان المصاب هو الشاب قاسم محمد موسى (18 سنة) ويتعلم في كلية البيان في الشاغور وعلم من اهل المصاب انه دار بينه وبين شاباًُ آخر من قرية نحف يدرس معه نقاش ومن بعدها خرج الشاب الى الشارع، وبعد دقائق اطلقت العيارات النارية تجاهه لتصيب وجهه رصاصة ومن ثم نقل الى مركز النداء الطبي في القرية وانا شخصياً شاهدته وكان بكامل وعيه.