بشاره: قضية الإنسان وقضية الوطن

رائد دلاشة
نُشر: 15/05/07 19:12

تحت عنوان "عزمي بشاره: قضية الإنسان وقضية الوطن"، احتشد جمهور واسع في اللقاء التضامني مع د.عزمي بشارة الذي نظمته مؤسسة مواطن- المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية، في فندق الـ "بست إيسترن" في رام الله. والذي عقد مساء الاثنين ونقلته قناة الجزيرة ببث مباشر.
 في بداية اللقاء رحب الدكتور جورج جقمان بالحضور وقدم مداخلة قصيرة ومن ثم تحدث الدكتور ممدوح العكر رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ورئيس الادارة في مؤسسة مواطن قائلا " عزمي هو نحن وكل واحد مستهدف كما عزمي، وهذا لقاء ليس بلقاء تضامني بل لتشخيص سر قوة عزمي ولماذا تخشاه المؤسسة الاسرائيلية، فمن أهم مصادر القوة لدى عزمي هو التواصل الانساني  والمعرفة العميقة بالمؤسسة الاسرائيلية والفكر الصهيوني- وهذا ما جعله يتصدى ويكشف زيف الديموقراطية الاسرائيلية بطرح دولة كل مواطنيها ومناقشة الاخر بالعقل والمنطق العلمي، في الوقت الذي ازداد تأثيره على الحركة الوطنية عموما.

هذا وقد تحث في المهرجان المحامي رياض الانيس وعضو اللجنة المركزية في التجمع حيث عرض مسلسل ملاحقة الدكتور عزمي قائلا بان محاكمات عزمي بدأت منذ خطاب القرداحة حيث صرح فيه بأن من حق الشعوب المحتلة ان تحارب وتقاوم الاحتلال, ويجب ان نفرح لان اسرائيل رحلت عن جنوب لبنان، منوها ان عزمي هو اول عضو كنيست تسحب حصانته بسبب خطابا سياسيا، واضاف أنيس، خيارنا اليوم هو المواجهة لان المحاكم الاولى في السابق حاكمت فكر عزمي، اما اليوم فهي تهم امنية لفقت وكما صرح رئيس الشاباك بهدف القضاء على خطاب عزمي. والهدف من ذلك ان اسرائيل تريد اغلاق ملف عرب الداخل قبل حل القضية  الفلسطينية.
بعد ذلك تحدث  الدكتور جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع منوها الى ان اسرائيل تعتبر عزمي خطر استراتيجي فقط لخطاباته وطرحه. عدى عن موقف عزمي خلال الحرب الذي لم يكن يقبل ان يلتزم الصمت أو ان يخفف من لهجته وانتقاداته لاعمال قتل المدنيين في الجانب اللبناني ودعم الضحية اللبنانية.



واضاف زحالقة ما يربك ويغضب دولة  اسرائيل، ان عزمي هو احد اهم الاقطاب للتصدي للهيمنة الامريكية والاسرائيلية في المنطقة وبالاضافة الى تأثير عزمي والتجمع على عرب الداخل وعلى الرأي العام عموما ولذلك قرروا تصفيته سياسيا عبر تهم ملفقة.
وفي نهاية المهرجان تحدث الدكتور عزمي بشاره عبر الهاتف، حيث تطرق بداية الى قضايا الفلتان الامني في غزة وعن الهموم الكبرى مثل تهويد القدس. وحول موضوع التهم الامنية التي توجهها السلطات الاسرائيلية له، قال بشارة " اسرائيل تريد منا ان نكون العرب "الاسرائيليين" الذين يشكلون جسر سلام بين العرب واسرائيل ولكن نحن طرحنا خطاب يحرج المؤسسة الاسرائيلية، لاننا نفخر بعروبتنا وانتمائنا هو لشعبنا على الرغم من المكان الذي نعيش فيه. واعتبر د.بشارةجميع التهم الموجة ضده  ملفقة وتستهدف كافة الجماهير الفلسطينية في الداخل. واضاف، عام 2000 بدأ هذا التحريض وعمليات التخويف في المحاكمات، اليوم هنالك تصعيد خطير مثل الاتهام بالخيانة والاتصال مع عدو في فترة حرب وكذلك التبرعات من العالم العربي للمؤسسات الوطنية اعتبروه اختراق قانون الاموال ودعم الارهاب. هذه اتهامات باطلة وهي جزء من موضوع الملاحقة السياسية ومدعومة بالدعاية والتحريض في الاعلام الاسرائيلي المجند لاهداف السلطات.
وحول موضوع العودة الى البلاد قال يشارة هنالك بلبلة حول الدعوة الى البقاء في اسرائيل ومواجهة الموضوع ولكن الامر ليس بهذا الشكل، في مثل هذه الاتهامات لا يمكن الثقة بالمحكمة الاسرائيلية،  اما بالنسبة للعودة الى البلاد فقال بشارة، نحن نختار الوقت المناسب للعودة، العودة اكيدة والمنفى ليس خيارا.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة