اسمكِ يسكنني

غزال أبو ريا
نُشر: 30/12/25 23:41

أحبكِ كما أنتِ،
ولا أقبل منافسةً في حبّكِ.
أحبّ ماضيكِ المشرّف، وحاضركِ الصابر، ومستقبلكِ الذي أراه بعين الأمل.

أقسم، والله شاهدٌ عليّ، أنّني لم أتراخَ يومًا في خدمتكِ.
لا أعشق العبودية، لكنني اخترتُ أن أكون خادمكِ الوفي،
عبدكِ المطيع عن قناعةٍ وانتماء.

في اسمكِ تختصر القيم:
السين سعادة،
والخاء خير،
والنون نور،
والياء يُسر،
والنون الأخيرة نبعٌ وعطاء.

أحبّ سهولكِ ووديانكِ،
تلالكِ وجبالكِ،
حاراتكِ وأحياءكِ،
ناسَكِ وأنسكِ،
شوارعكِ وصخوركِ،
حقولكِ وشجركِ.

أحلم بكِ، وأجوب العالم من خلال اسمكِ.
من لا يعرفكِ لا يعرفني؛
هويتي أنتِ، وميلادكِ ميلادي.

حبي لكِ عذريّ لا يلتفت لغيركِ.
أعشق سماءكِ، رياحكِ، ومناخكِ.
قد لا تملكين الغاز ولا النفط،
ولا ميناء ولا موارد،
لكنّكِ تملكين الإنسان،
وتلك أعظم الثروات.

شربتُ من مياهكِ،
وأكلتُ من زرعكِ وسهولكِ.
لن أتقاعد عن حبّكِ،
ولن أستكين عن خدمتكِ،
ولو طُلب منّي عدُّ حبات رمالكِ لفعلت.

ارتبطت هويتي ومكانتي باسمكِ،
وأشكركِ لأنكِ منحتِني شرف تمثيلكِ.
عشتُ معكِ عقودًا طويلة،
ما شكوتُ يومًا ولا تذمّرت.

دافعتُ عنكِ،
وناقشتُ وقاومتُ كل من أراد التحكم بمواردكِ.
يغارون من حبي لكِ،
ولا يعرفون أنّ العشق الحقيقي لا يُفسَّر.

حاولوا محاصرتكِ وتطويقكِ بالأسلاك،
لكننا وقفنا معكِ،
لأننا أنتِ،
وأنتِ نحن.

أحني هامتي لكِ،
فلديكِ الهيبة والوقار.
أيتها الأصيلة،
جذوركِ ضاربة في عمق الأرض.

سامحيني على غيرتي،
فهي غيرة المحب.
نكبر في العمر،
لكن داخلنا طفلٌ صغير لا يكبر.

أقبّل جبينكِ ووجنتيكِ،
وإن ابتعدتُ قليلًا فاعذريني.
عائلتي غارت من حبي لكِ،
ثم وقفت إلى جانبي وفهمت عشقي.

وأشكر زوجتي، وأبنائي وبناتي،
فبوقوفهم معي استطعتُ أن أخدمكِ
وأثبت ولائي لكِ.
ربما لم ألحظ كبر أولادي كما ينبغي،
لكنهم أدركوا أنّ حبكِ كان جزءًا من رسالتي.

حماكِ الله،
يا عزيزتي الغالية،
من كل حاسد.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة