أكسرُ نفسي… لأستعيدها

خالد عيسى 
نُشر: 30/12/25 20:36


لم أُخلقْ لأُدار،
ولا لأُصفَّفَ داخلَ قطيعٍ
يُصفّقُ للخوف،
ويُسمّيه حكمة.
أنا لستُ مشكلة؛
أنا نتيجة.
نتيجةُ نظامٍ
يُدرّبُ الناسَ على الانحناء،
ثم يتساءل:
لماذا ظهرتِ الأقواسُ في ظهورهم؟
قالوا لي: «اهدأ»،
وكان الهدوءُ
اسمًا آخرَ للموتِ المؤجَّل.
قالوا: «كن واقعيًّا»،
وكان الواقعُ
قفصًا ملوَّنًا
يُقنعك أنّك طائر.
اليوم أصرخُ بوعي،
لا بفوضى.
أكسرُ الفكرةَ
قبل أن تكسرني،
وأخلعُ النسخةَ
التي رضيتْ بالقليل،
كي لا تُتَّهمَ بالطموح.
أنا لا أبحثُ عن دافع؛
الدافعُ كذبةٌ مؤقّتة.
أنا أبني نظامًا داخليًّا
لا يحتاجُ تصفيقًا،
ولا إذنًا،
ولا شهودًا.
سقطتُ؟ نعم.
لكنني سقطتُ إلى أعلى؛
لأنّ كلَّ ضربةٍ
علّمتني
أين أضعُ قدمي
حين ينهارُ الطريق.
أرفضُ أن أكونَ
مشروعَ انتظار.
أرفضُ أن تُقاسَ حياتي
برواتب،
وأرقام،
وموافقةٍ اجتماعية.
أنا الخطرُ
حين أستيقظ؛
لأنّ الإنسانَ
إذا عرفَ قيمتَه
يُربكُ الأنظمةَ
دون أن يحملَ سلاحًا.
اليوم لا أطلبُ فرصة؛
أنا أصنعُها.
ولا أبحثُ عن معنى؛
أنا أفرضُه.
وهذه
ليست ثورةً على العالم…
هذه
ثورةٌ على النسخةِ
التي كانتْ
تحتاجُ العالمَ
لتشعرَ أنّها موجودة.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة