ها نحن نودّع عامًا لم يُغمض جفنه يومًا. عامٌ مرّ بثقله، كأنّه عاصفة لم تهدأ، أو كأنّ العالم كلّه كان في غرفة طوارئ دون انقطاع.
— سياسيًا،لم تهدأ ساحة. الحروب لم تعد مجرد خبر عاجل، بل أصبحت الخلفية الدائمة لحياتنا اليومية.
دمار في غزة، رعب في أوكرانيا، خوف في السودان، وتوتر في كل بقعة تنبض فيها الحياة. القيادات تصرخ، والدبلوماسية تهمس، والناس تسقط بين مطرقة القرارات وسندان الخرائط.
— اجتماعيًا،صرنا نحيا في عالم مكتظ بكل شيء… مزدحم بالمعلومات، بالتقنيات، بالمساحات، لكنه فارغ من السكينة. الناس تعيش سباقًا لا نهاية له: بين ضغط المعيشة، وضياع المعنى، وغربة داخل الزحام. نملك "كل شيء" ظاهريًا… و"لا شيء" فعليًا. الأدوية تملأ الصيدليات، والقلق ينهش الأرواح.
الوجوه مبتسمة في الصور، لكن القلوب منهكة.
— ثقافيًا، ما زال الصوت الصادق يبحث عن موطئ قدم وما زال الفن يحاول أن يصرخ في وجه العنف،
والكلمة الصادقة تُجلد في عالم السرعة والسطحية. 2025 لم يكن عامًا عاديًا.
كان عامًا يَسأل في كل لحظة: إلى أين أنتم ذاهبون؟ فيه سقطت الأقنعة، واهتزّت القيم، وتجلى التعب في عيون الجميع، من الطفل إلى الشيخ. لكن… رغم كل هذا السواد، نحن من نختار كيف نستقبل العام القادم.
ربما لا نملك أن نُوقف الحروب، ولا أن نُصلح الساسة لكننا نملك أن نكون أقل قسوة، أكثر وعيًا، نملك أن نكون نقطة ضوء صغيرة في هذا الظلام… فالعتمة لا تُهزم دفعة واحدة، بل تُهزم بشمعة. 2026 قادم… فلنستقبله بنية أن نكون نحن التغيير، حتى لو لم يتغير العالم كله، نكفي أننا لم نتشبه به.
كل عام وأنتم أقوى، وأصدق، وأكثر إنسانية.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency