أشرد كالطائر حادّ النزوات
أفاجئ من يبصرني
أبحث عن مرآة جاورت الكبريت
مساء الأمس
وأسأل عن ملاح الزورق
ذاك الرجل الوطنيّ
فقد كان يقول لسرب الموج:
أنا والبحر صديقان حميمان
وثالثناالنورس
يعرفني الصخر قديم الزي
أغني لبلادي
راياتي أملأها بالفرح وبالعرَق الصرف
وأفصح عما خبأه النوء
مداراتي أوسمها أحيانا
بصهاريج الدمع
وأحيانا أحتاج أزوجها علنا
بالأمل الرابض في الأحشاء
مباهجه دون نوافذ
تحت نواظره يسير
تحف به الأصداءْ...
أتنقل في الزمن الآتي
أذهل أو أحتارْ
وأراني حين أسافر برمادي
أفتح أدغالا من لغة بكر
أنشر في البرك الراكدة رياحي
أرميها والليل سجى بالأحجارْ