مع استمرار تأثر المنطقة بالمنخفض الجوي، لا تزال قطاع غزّة تعيش حالة منكوبة وظروف معيشية قاسية جدًا، الأمر الذي يشكّل عائقًا كبيرًا أمام الأهالي هناك. ويأتي كلّ هذا وسط ظروف إنسانية وغياب تام لمقومات الحياة الأساسية.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق عن تسجيل عشرات الوفيات جراء الأحوال الجوية القاسية، من بينهم طفلان ارتقيا نتيجة انخفاض حاد في حرارة الجسم. كما أشارت المصادر الطبية إلى أن عدداً من الضحايا ارتقوا إثر انهيار منازل متضررة من الحرب بفعل ضغط الرياح والأمطار.

وبدورها أفادت طواقم الدفاع المدني والإغاثة في رفح، قبل أيّام بتلقي نداءات استغاثة بشكلٍ مستمر من مخيمات النازحين التي لم تصمد خيامها المتهالكة أمام قوة العاصفة. إذ إنّ آلاف العائلات، وبينهم أطفال وكبار سن، يعيشون في العراء دون مأوى يقيهم البرودة القارسة أو مياه الأمطار التي اجتاحت ما تبقى من أمتعتهم.

وأكدت الطواقم الميدانية مواصلة أداء واجبها "في ظروف تفوق القدرة على الاحتمال".  كما جددت الجهات الإنسانية في القطاع مناشدتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية للتدخل العاجل والفوري لتوفير وسائل الحماية والتدفئة، محذرة من تفاقم الكارثة وتحولها إلى مأساة غير مسبوقة مع استمرار المنخفض الجوي.