د. غزال أبو ريا يؤكد في عيد الميلاد المجيد: القيم الإنسانية المشتركة هي أساس السلم الأهلي والحياة المشتركة.
بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أكد د. غزال أبو ريا، مدير المركز القطري للوساطة للسلم الأهلي وتسوية النزاعات، أن هذه المناسبة الدينية والإنسانية تحمل في طياتها رسائل عميقة تتجاوز البعد الاحتفالي، لتلامس جوهر القيم التي يحتاجها مجتمعنا وعالمنا في هذه المرحلة الحساسة، وفي مقدمتها المحبة، والسلام، والتسامح، واحترام الكرامة الإنسانية.
وأشار د. أبو ريا إلى أن ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، شكّل محطة إنسانية مفصلية في التاريخ، لما حمله من دعوة واضحة إلى نبذ العنف والكراهية، وتعزيز ثقافة الرحمة والعدل، مؤكدًا أن هذه الرسالة ما زالت هامة وملحّة في عالم يشهد تصاعدًا في النزاعات والانقسامات الاجتماعية.
وأضاف أن عيد الميلاد يشكّل فرصة حقيقية لمراجعة الذات، وتجديد الالتزام بالقيم الأخلاقية الجامعة، والعمل على ترميم النسيج الاجتماعي، خاصة في المجتمعات المتعددة دينيًا وثقافيًا، حيث يشكّل العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل حجر الأساس للاستقرار والسلم الأهلي.
وفي حديثه عن الواقع المحلي، شدّد د. غزال أبو ريا على أن سخنين تمثل نموذجًا إنسانيًا واجتماعيًا مهمًا، يعكس قدرة المجتمع على الحفاظ على وحدته وتماسكه ، مؤكدًا أن الأعياد الدينية، وفي مقدمتها عيد الميلاد، تعزّز مشاعر القرب والتضامن بين أبناء المجتمع الواحد، وتعيد التأكيد على أن التعدد هو مصدر قوة وغنى.
وأوضح د. أبو ريا أن دور المؤسسات المجتمعية، وفي مقدمتها المركز القطري للوساطة للسلم الأهلي وتسوية النزاعات، يتمثل في تحويل هذه القيم إلى ممارسة يومية، من خلال نشر ثقافة الحوار، وتعزيز آليات الوساطة السلمية، ومعالجة الخلافات بطرق حضارية تحفظ كرامة الجميع وتمنع تفاقم النزاعات.
وفي هذه المناسبة المباركة، وجّه د. غزال أبو ريا تمنياته بأن يحمل عيد الميلاد السلام والأمان لكل بيت، وأن يكون العام الجديد عام استقرار وطمأنينة وصحة وخير وفير، تتجذر فيه قيم التسامح، والرحمة، والعطاء، وتسود فيه لغة العقل والحوار بدل التوتر والانقسام.
وختم د. أبو ريا بالتأكيد على أن الأعياد ليست مجرد مناسبات عابرة، بل محطات أخلاقية وإنسانية يجب استثمارها لتعزيز روح المسؤولية المشتركة، وبناء مستقبل يقوم على العدالة، والاحترام المتبادل، والسلم الأهلي.
عيدُ ميلادٍ مجيدٍ وسعيد لأهلنا في سخنين، ولمجتمعنا عامة، وللإنسانية جمعاء.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency