محمد رمال، كنت البوصلة التي تهدي إلى الشمال
كنت العطاء بكل تفاصيله، تمنح الوقت والخبز والكلمة الطيبة، وتزرع الجمال
في أصعب الدروب وفي كل زاوية
كم مرة أطفأت نار الفتنة ومضيت بصمتك المميز؟ دخلت قلوبنا بلا استئذان
وجودك كان نقيًا وبسيطًا، حضورك مدوٍ حتى الآن
لم ترحل فعليًا يا أبا خضر، ما دامت القلوب تنبض بحب يشبه قلبك وضمير يتدفق إنسانية وحنانًا.
ما دام الفجر سيبزغ، ستظل حاضرًا في أرواح كل من عرفوك
كنت سخيًا بالإحساس، صلبًا في مواجهة القهر والقوى الجائرة.
كان قلبك ينبض مع الناس وتراهم أفرادًا في كيانهم، لا مجرد حشود تتلاشى.
علمتنا الكثير؛ علمتنا أن الخلاف ليس عداوة، وأن النفوس قادرة على الخير إذا صدقت فيه
سنتذكرك كلما تسامحنا وكلما غلب العقل على الغضب.
سنتذكر فيك النزاهة والاستقامة ورفضك للنفاق.
كنت تتحدث بحزم عن النقاء والأصالة، تمقت الظلم كما لو أنه عدو شخصي لك.
وها نحن نفتقدك بعمق، لكن أثرك لا زال حيًّا، يتردد في ذاكرتنا
وفي ضميرنا وفي كل موقف كريم يدعو للوفاق
رغم غيابك، لن تغيب نفسك الحية بيننا.
الكبار أمثالك لا يُنسون، إنما يسبقون الآخرين إلى الحكمة.
ستبقى معنا وصية وعبرة ومبدأ حيًا نابضًا بروحك.
أنت لم تكن يومًا مجرد اسم، بل كنت معنى كبيرًا، والمعاني تبقى خالدة لا تموت
لم تكن حياديًا أبدًا، بل كنت دائمًا منحازًا للحق، إلى هؤلاء المستضعفين الذين يحتاجونك.
كنت تعرف المكان الذي يقف فيه العدل وسط فوضى الأصوات المتداخلة.
عندما نتوه في متاهات الطريق ونشتبك مع المعايير المهترئة، نعود ونتذكر إشاراتك الواضحة
أقلقت الساكتين عن الحق، وأربكت القانعين بالفتات؛
لأنك كنت تؤمن بأن الصمت لا يبني مجتمعًا، وأن الحياد ليس سبيل النجاة
سلام عليك أيها النقي والأمين.
يا من جعلت الغيرة مسؤولية والحب موقفًا صلبًا لا ينحني أبدًا ولا يلين
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency