يئنُّ مجتمعنا العربيّ في الداخل تحت وطأة العنف المستشري والقتل المتكرّر والمستديم ، والخوف الذي أصبح وجبة يوميّة . فقد فقدنا منذ بداية هذا العام أكثر من 250 روحًا بريئة عدا عن عشرات الجرحى ، وكأنّ الحياة أصبحت رخيصة ، وكأنّ صوت الرصاص أعلى من صوت العقل والضمير. فجاءت النتيجة مريرة ومؤلمة ، فزرعنا اليُّتم والحزن في النفوس الكثيرة .
صدّقوني نحن لا نعدّ أرقامًا ، بل نودّع أحبابًا ؛شبابًا في ريعان العمر ، آباءً وأمهات ، نساءً وأطفالًا سقطوا ضحية لواقع مرير يُغَذّى بالإهمال والتقصير والعنف والسلاح السائب ، وربما التواطؤ من الكثيرين منهم الرسميين وغير الرّسميين. الجريمة يا بشر لم تَعُد حدثًا طارئًا ، بل صارت جزءًا من حياتنا اليومية ، نعيشها ونخشى أن نكون نحن الضحية القادمة . أين صوت الدولة ؟ أين يد القانون ؟ أين المجتمع وأهله وقياداته العربية ؟!
فالسُّكوت على الجريمة جريمة ، والصَّمت على القَتلَة إثمٌ كبير. فلا يمكن أن نقبل بأن يستمرّ هذا النزيف ، وأن يتحوّل الموت إلى مشهدٍ مألوف . نحن شعب كما كلّ الشّعوب يحبّ الحياة ، ويستحق الأمان، والعدالة والعيش الكريم ، ونرفض أن نكون مجتمعنا سيمفونية حزن دائم .
آنَ الأوان كي نقف وقفة حقيقيّة ، شعبًا ومؤسسات ، رجال دين وتربية ، نربّي أبناءَنا على السلام، ونرفض ثقافة العنف ، ونُطالب الدولة بتحمّل مسؤوليتها الكاملة في محاربة الجريمة.
كفى والف كفى ! فقد وصل السّيل الزُّبى .
أهيب بكم باسمي وباسم الأكثرية السّاحقة :
ارحموا مجتمعنا الباكي والموجوع...
ارحموا قلوب الأمهات الثكالى...
ازرعوا فينا الحياة ، بدل الرصاص فقد تعبنا !!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency