مصطفى معروفي
نُشر: 21/12/25 19:32

ذراعان
مصطفى معروفي
ـــ
ها أنا في الطريق إلى النبع
أحمل حشد رياحي على كتفي
والنهارات تغدو إذا الوقت مرَّ
غيوم دموع أجرجرها
نازلا في البيوتْ،
أفتش فيها عن الهمس
عن عربات البداهةِ
عن مختلى العنكبوتْ.
ليس عندي من الليل إلا تعاشيب
ناجزة النبض
أسأل عن حجر كان
قبل هسيس الصباح يصلي
يثير الغبار
على وجهه تصفن الخيل
في يده غابة من رهَقٍ
يستجير بها
ولديه ذراعان
واحدة للعناق
وواحدة تشتهي أن تريح أصابعها
تحت جفن جميل له ولع
بانتحال الكرى
وبتحطيم أسواره
بعد إلقائه للجنونْ،
أحاول أن أستريح قُبيْل
مجيء البياض السليم
أمارس طقس النبوءة
لي رغبة ـ هكذا ـ في امتدادٍ يشرّف
في أن أكونْ.
على الشارع اللولبي
أشيّد حصنا وثيق الذرى
وأرمي بمدخله حجرا عاريا
بين أسنانه مقبرةْ.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة