اخشى على مجتمعنا من المناكفات والانقسامات التي تضر بمصلحته العليا

صالح نجيدات
نُشر: 17/12/25 11:57

نتوجه الى قياداتنا السياسية ان تعي حساسية الموقف والأوضاع السياسية الصعبة في البلاد وصعوبة الأوضاع الاجتماعية والعنف والقتل والأوضاع الاقتصادية ولا تضع مصالحها الحزبية في اول سلم الافضليات، لان مثل هذا النهج قد يسبب مشاحنات وانقسام وتشرذم في المجتمع مما قد يؤثر سلبا على نتائج انتخابات الكنيست القادمة ويسمح لليمين المتطرف بالفوز بتركيب الحكومة القادمة مما قد يسيء لوضع مجتمعنا.
مجتمعنا المكون من مبنى اجتماعي عائلي- وقبلي، بالرغم من ان أبناء هذا المجتمع من نفس القومية ويدينون معظمهم بنفس الدين ولهم نفس اللغة والعادات والتقاليد وقيم مشتركة ومصير واحد، إلا ان في كثير من الحالات متنافران، متناقضون يتصارعون غير متحابين، وفي حالات كثيرة الاحترام غائب بينهم، وهذا نراه ايضا منعكس هذه الأيام على القيادات السياسية في مجتمعنا.
على أبناء مجتمعنا الأخذ بعين الاعتبار العيش المشترك واحترام تعاليم دينهم، والتآلف بين قلوبهم واحترام الجيرة وأبناء البلد الواحد، كما وصى الله ورسوله بالمحافظة على الجيرة والجيران، ولكن للأسف الصراعات العائلية في مجتمعنا مستمرة منذ زمن طويل، وجاءت انتخابات المجالس المحلية تأجيج هذا الصراع اكثر فأكثر، واخشى من تجدد هذا الصراع في انتخابات الكنيست القادمة سنة 2026 نتيجة الخلافات بين الأحزاب مما يضر في وحدة مجتمعنا. لانه ما زالت رواسب الخلافات بين الأحزاب متجذرة عميقا في النفوس، وتشعر ان تصرفات الكثير تقف خلفها المصالح الحزبية والشخصية.
وأخيرا وليس آخرا، ارجو من رؤساء الأحزاب العمل على تقريب وجهات النظر بينهم وتقزيم الخلافات من اجل خوض الانتخابات في قائمة تعددية واحدة حتى نحافظ على مصلحة مجتمعنا ونضمن مستقبل لأولادنا ونبني مجتمعا متقدما ويلحق بركب الشعوب المتقدمة، علينا تخليص انفسنا من رواسب الماضي الجاهلية بالعلم والتثقيف. وعلينا تربية أولادنا التربية الصالحة المبنية على القيم والاصالة والشهامة والوطنية، والانتماء القوي، ونحارب العصبية العائلية والطائفية والحزبية، ولا بد ان نغير ما في أنفسنا، ونصهر أجيالنا في المواطنة الصالحة بعيدا عن جميع أنواع العصبيات والمحسوبياتن والا نبقى متخلفين وفي محلك سر، ونعيش صراعات داخلية مدمرة نتيجة المصالح المتناقضة والنفوس المتنافرة والعجز عن القبول بالآخر والانسجام معه.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة