"الروشيته"
قصيدة في رثاء المرحوم الدكتور باسم الاسدي
هادي زاهر
يا دكتور الليل حين الوجع ويصحو الفقراء
على باب الرجاء
كنت الضوء الذي لا يقدم عند العتمة الاعتذار
كنت تمشي مع المريض
كما يمشي الاب مع أطفاله الصغار
كنت تفتح عيادتك وتقول لمن يعاني من الانين
أن الألم لا ينتظر حتى قدوم النهار
اسعارك كانت بقدر جيب العامل المسكين
بقدر كرامة الارملة.. بقدر صبر المتعبين
كنت اشتراكيًا لكنك لم تحمل الشعار
بل حملت الفكرة في السلوك
كان الموجوع يخرج من عيادتك
أخف الما وقد عمه الانفراج
يا باسم انت لم تكن مجرد طبيب
كنت ضمير المهنة لم تشتري ولم تبيع
هذه هي العلامة
رحلت هذا الرحيل السريع
وبقي اسمك "روشته" للعطاء
كنت إذا شح الامل زرعته بالابتسامة
كان حضورك نصف الشفاء
نم مطمئنًا فأثرك لن يدفن في الثراء
صوتك ما زال في ممرات الذاكرة
لياليك كانت أكبر من صدقة
كنت تمشي واثقًا دون حيرة
كانت درسًا.. كانت إعلانًا صامتًا
بان الطب رسالة لا تسعيرة
حتى الإبرة عندك كانت رحيمة
لان قلبك كان يسبقها
لم تكن مجرد طبيب اسنان
كنت حارس الابتسامات في قريتنا الوديعة
يشعر من دخل عيادتك بالأمان
يا باسم من يقنع الناس بان الطبيب
قد يكون فقيرًا وغنيًا في الوقت ذاته
فقيرًا بالمال وغنيًا بالروح
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency