سِيمفونيَّةُ الغَيْمِ وَانْتِشَاءُ الشَّاعِر
يَتهامَسُ المَطَرُ معَ العالَم،
كَأنَّهُ يَستَفِيقُ من خَيطِ سُكُونٍ طَويل،
يُراقِصُ أوراقَ الشَّجرِ
حَتّى تَرتَعِشَ ضُلوعُها
كَكائنٍ يَتَعَلَّمُ النَّبضَ لأوَّل مَرَّة.
قطرةٌ تهبِط،
فتُصغي إليها التُّرابُ
كَامرأةٍ تُفتَتَحُ بها أغنيَةُ الدَّهشة،
وأُصغي أنا…
مُنبَسِطًا في ذِراعِ العاصِفة،
كأنَّ سَمْعي يَتَّسِعُ لِسِرِّ الأكوان.
الرَّعدُ—
مِطرَقةٌ تُعِيدُ شَكلَ الوَجهِ الإنساني،
تَكسِرُ صُوَرَهُ المُعلَّقةَ على جُدرانِ العادة،
تُهَنِّدُ المعنى
وتُحرِّرُ الروحَ من طريقٍ ضَيِّقٍ
كانَ يَعتقِلُ خُطاها.
وحينَ يَشقُّ البَرقُ الأفقيُّ السَّماءَ
كَسَيفٍ يُوقِظُ الظَّلام،
أشعُرُ بأنَّ قصائدي
تتلقّى إمدادًا كَسِرَاجاً
يَجرِي في عروقِ الحروف،
فتُضيءُ الكَلِماتُ
كأنَّها وُلِدَتْ للتَوِّ
من رَحمِ الضوء.
الغَيمُ…
كَفَنٌ تَجريبيٌّ يَلتَفُّ حولَ السَّماء،
لوحةٌ تُصافِحُ المَجْهولَ
وتَسمحُ لي أن أرى ظِلِّي يتَمدَّدُ
خارجَ مدارِ الجاذبيَّة.
وكلَّما لامَستْ قَطرةٌ وجهي،
أَنتَشي…
أحسُّ بأنَّ نَسبي يَتَّصِلُ بالبَحْر،
وأنَّ جغرافيتي—
رغمَ جَبَليَّتها—
تُصبِحُ أكثر انفتاحًا
على رِيحٍ تُعيدُ تَرتيبَ العالَم
وتَصنَعُ لِلشِّعرِ ممرًّا سِرِّيًّا
نحوَ اتِّساعٍ لا يَنتهي.
المَطَرُ يَهطِل،
والكونُ يَختَلِقُ إيقاعَه،
وأنا…
أصعَدُ معَ كلِّ نَغْمَة،
كأنِّي أكتُبُ نفسي
من جَديد.
وحينَ يَشقُّ البَرقُ الأفقيُّ السَّماءَ
كَسَيفٍ يُوقِظُ الظَّلام،
أشعُرُ بأنَّ قصائدي
تتلقّى إمدادًا كَسِرَاجاً
يَجرِي في عروقِ الحروف،
فتُضيءُ الكَلِماتُ
كأنَّها وُلِدَتْ للتَوِّ
من رَحمِ الضوء.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency