المقصود بالتحلّل يعني أن يَحلّ للمحرم ما حُرّم عليه من محظورات الحج، وهو نوعان: تحلّل أصغر (أوّل) وتحلّل أكبر (ثانٍ)، وكلاهما متعلِّقٌ بأداءِ الحاجِّ أعمالَ يوم النحر الثلاثة، وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، والحَلْق أو التقصير، وطواف الإفاضة متبوعًا بسعي الحج.
أمّا التحلّل الأول أو الأصغر: فخيارات الفقهاء متعدّدة كيف يحصل، لكن نذكر منها أنه يحصل باثنين من الثلاثة المذكورين من أعمال يوم النحر، يعني إذا أتى الحاج باثنين من الثلاثة المذكورين (وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، والحَلْق أو التقصير، وطواف الإفاضة متبوعًا بسعي الحج) حصل التحلّل الأصغر أو الأول. يعني مثلًا (رمى وحلق) أو (طاف وسعى وحلق) يحصل التحلّل الأصغر أو الأول. وبحصول التحلّل الأول يَحِلُّ للمُحرِم كلُّ ما كان قد حَرُمَ عليه بسبب الإحرام إلا النساء وما يتعلق بهنَّ مِن عقد نكاحٍ أو جماعٍ أو مقدّمات. 
أمّا التحلّل الثاني أو الأكبر: فإنّه يحصل بأداء أعمال يوم النحر الثلاثة كلِّها، وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، والحَلْق أو التقصير، وطواف الإفاضة متبوعًا بسعي الحج. 
بالتحلّل الثاني حِلُّ كلِّ ما كان محظورًا عليه أثناء إحرامه. مع الإشارة إلى الحقيقة الفقهية أنه يوجد اختلاف شاسع بين حوارات الفقهاء كيف يحصل التحلّل الأصغر خاصة، وهذا ما رجّحناه من خياراتهم.

الشيخ رائد بدير