الأخبار العاجلة

Loading...

الانجرار الفكري

محمد زيناتي
نُشر: 10/02/25 18:08

قبل البدء في نقاش هذا الموضوع الهام، ولكي يتسنى ادراكه كاملا قدر الإمكان، في جميع جوانبه المتداخلة المتشابكة مع الابتعاد من الوقوع في متاهات قد تفسر بغير قصد، والحذر من التخبط في شباكه، ولإبقاء باب النقد البناء مفتوحا على مصراعيه ليتم التصدي لأحكام مسبقة في الموضوع والتي تتناقض مع أسلوب افلاطون بالجدل الذي رفعه الى رأس السلم العلمي، ان اكتر الأمور تعقيدا في حياتنا اليومية والأكاديمية والاجتماعية والدينية والأخلاقية هو التمسك عند كل منا بمرجعيات تفسيرية تختلف بالمضمون والجوهر عن حقيقة الكينونية، التي اتتنا بها الأنبياء والرسل المكرمين على مر العصور، حتى بتنا نرى الشرح عند الآية الواحدة الأتية على مئة تفسير، مما تسبب في بلبلة عند البعض وضياع عند الاخر، وخلّق لفئات وتيارات انجرت وراء الانجرار الفكري الأقرب اليها تفسيريا، وسنأتي من خلال هذه الحلقة على بعض المواقف التي تفسر بغير وجه واحد وتخلق بلبله عند قرع أبوابها.

اسألكم ما دام المسيح عليه السلام واحد وموسى عليه السلام واحد ومحمد عليه السلام واحد كيف بتنا اليوم مع مئات المنهجيات التي تأخذنا الى روح المفسر لا لروح الكلمة وأصبح للتوراة والقران والانجيل مئة تفسير وتفسير، حتى اعتمادنا التفاسير بعد الانشقاقات، القران واحد عند السنة والشيعة اما التفاسير حدت ولا حرج، الانجيل واحد وآياته واحدة لكن التفاسير فرقت ما بين غربي وشرقي، حتى التانوخين أبناء سبط لاوي عندهم الألماني والاسباني والامريكاني.

على سبيل المثال

سيبدأ عرض بعض من التساؤلات دون غايات او اهداف او نوايا دفينة، والهدف كل الهدف السعي وراء ما يحمله المنطق من الا منطق في وضعية التفسير ولا احدد موقفي من الصواب ومن عدمه بل اشارككم حيرتي لعلنا نفكر سواسيه، ومن نحن البشر حتى لا نخطأ وانا اولهم.

 كنت بالأمس القريب بأمسية ثفافية وتعالى على سبيل المزاح سؤال اوقني مشدودا للبحث فيه، هل يكّسر الانسان كلمه الله، سألت ما المقصود، فأجابوني قال الله لآدم وحواء اذهبوا وتكاثروا واملوا الأرض، من اين أتت قضية التعفف وعدم الجيزة وما علاقتها بالدين وحب الله، وما علاقة العصمة بالزواج، وماذا تعني كلمة عصمة، وتابع المحاضر كلامه يا سادة اختار الله نبينا محمد لانزال الهداية عليه وكانت اهم فرائضه الجيزة والزواج، فهل بهذه المفهومية يكون غير مالك للعصمة، وتابع المحاضر إبراهيم وايوب ونوح واسحاق وإسماعيل وداوود وبلقيس لم يكونوا متعففين، وتابع ما بالكم بأم الأنبياء حواء الم تلد من زواج فرضه الله لنشر النسل، والعذراء مريم الم يقل الملاك ليوسف لا تخف ان تأخذها زوجه لك، وفاطمة الزهراء رمز العصمة عند السنة والشيعة الم تنجب لنا الأربع عشر معصوما، وهنا يعلو صوت يقول اختيار شخصي، فقال المحاضر أقبل بان يكون اختيار شخصي على ان يكون تعميم.

سياسة الثقة العمياء

لا تظنوا ان الحوار انتهى ها هنا، فبدأت التساؤلات تتعالى حول منهجية الانجرار الفكري الاعمى واسبابه، وهل لهذا علاقة بثقة المتلقي لساقي المعلومة، فكانت الردود متضاربة إذا كإنو جهال نعم، لا أظن ان المثقفين وحاملي الألقاب يقعون بمثل هذا الفخ، فضحك المحاضر صدقني هم الضحية، لأنهم سيسألون مرة بالمنطق ويكون الجواب لا منطق مع الله بل تسليم مطلق والا تسمح للشيطان باختراق ايمانك، فقال أحدهم وما المشكلة ان الروح تحيّ اما الكلمة فتقتل، وعاد وعلق استاذي المحاضر، هل كان افلاطون مسلّما، او فيتاغورس، ام ارسطو ام سقراط، ام كانوا يبحثون عن كل تفصيل من اجل الحقيقة الكاملة، لكننا لسنا بمثلهم أجاب احدهم، لأنك جبان اجابه الأستاذ، وكيف ذلك، الفارق يا صديقي بين الايمان الحقيقي والزائف ثقتك بنفسك اياك ان لا تكون افلاطون واياك ان لا تكون الله، لأنه اعطاك وزنات وسلطك على كل شيء والانجرار الفكري صة شيطانية كرجال سلاحهم الصمت متى وجب ان يتكلموا.

ومن هنا تأتي اهمية الأمن الفكري في حماية الجيل الجديد من الانجرار خلف الدعوات الكاذبة، والشعارات الزائفة وكأنهم يجعلون من هذا الجيل الجديد معّولا للهدم، انطلاقا من هذا التوجه أصبح من الواجب درء مفسده الفوضى بمواضيع كتيره ومتعددة أولها.            خلق فكر زاف يروج له انه توب العروس... لا نريده مرفوض
حجب المعلوماتية وكشف الرصيد من يد الوريث.. لا نريده مرفوض
تسويق الا شيء على انه شيء ... لا نريده مرفوض
السيطرة على حياه العائلة بالمباشر والغير مباشر ... لا نريده مرفوض 

قالوا العصمة بيد الرجل فهو صاحب الطلاق، العصمة بيد المرأة هي صاحبه القرار، العصمة بيد فلان وفلان، راحت الهيبة واجانا الزواج المدني، استحوا في الله شايفنا.

خواطركم من اين كسبت الحجية لأننا امرنا ان نعمل بأخبار الثقات، عفوا العقل يميل اكتر الى التصور الاصولي لا للتصور الاخباري.

ليست خواطركم سيفا قاطع ولا حدا فاصل انما هي امر ظني وليس يقيني والفرق شاسع ما بين القرينة واليقين وكل ما يدور في افق الضن لا يمكن ان يكون يقين 
وهنا انتهت المحاضرة التي اعتبرتها سهريه لحك الفكر فما بالكم بما سألنا.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة