الأخبار العاجلة

Loading...

علينا تذويت ثقافة السلم الأهلي والتآخي والاحترام المتبادل في بلداتنا

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 30/01/25 20:19

مجتمعنا يواجه تحديات كثيرة وخطيرة بسبب العنف الدامي هذه الايام ,ففي الشهر الأول من سنة 25 20 قتل حتى اليوم 18 شابا بسبب الصراعات على أسواق المال والاتجار بالممنوعات وانتشار العنف والانفلات. لثقافة السلم الأهلي تأثيرا كبيرا على استقرار المجتمع وترابط نسيجه الاجتماعي وجودة العيش والحياة وان العنف والصراعات والنزاعات العائلية والفردية ليست قدرا محتوما علينا , وهناك أهميَّة لنشر ثقافة السلم الأهلي والتآخي والاحترام المتبادل بين المواطنين في بلداتنا ويجب خلق آليات تفاهم وحوار بين العائلات المتناحرة على كرسي السلطة وغيرها من أمور , لقد ساهمت لجان السلم الاهلي في بلداتنا بحل اكثر من الفين قضية بالعقل والحكمة والتروي , وهذه اللجان بذلت كل الجهود لمحاربة التعصب العائلي والطائفي لأنه أساس كل البلاء والدافع لهذه الصراعات ، وكذلك ساهمت هذه اللحان في بث الوعي عن طريق النشر والمؤتمرات والايام الدراسية بقيادة قائد المسيرة حفظه الله من اجل العيش الكريم والاحترام المتبادل بين أبناء البلد الواحد بمحبه وسلام وتسامح واحترام الجيرة بدل الخلافات والصراعات المدمرة لمستقبل اولادنا ,فهذه الصراعات والعنف تغرس في عقول أولادنا واطفالنا صباح مساء وتنتقل بالوراثة , فكيف نريد عالج العنف ونحن نزرعه للأسف بسلوكياتنا ومعاملاتنا اليومية مع بعضنا البعض ؟ فبدل الخسائر المادية التي تتسبب نتيجة هذه الشجارات وشراء السلاح غير المرخص بآلاف الشواقل التي نحارب بها بعضنا بعضا , بدل ذلك يجب علينا بناء المدارس والمكتبات والمؤسسات لتعليم أولادنا , وكذلك بناء البنية التحتية , وبناء اقتصاد مزدهر للتغلب على الفقر والبطالة ، فالسلم الاهلي ُ والازدهار الاقتصادي هما أساس أمن المجتمع واستقراره ورقية ، ولكن الخلل يأتي أحيانا نتيجة الجهل والتعصب ،واهم شيء ان لا نورث أولادنا العصبية العائلية ورواسب امراضنا الاجتماعية ، فنحن لا نولد كارهون للناس بسبب دينهم ، أو جنسهم ، أو عرقهم ، او عائلتهم بل هذا أمر نتعلَمه في البيت والبيئة التي نعيش بها ، وأيّ أمر نتعلمه يمكننا أن نُخرجه من عقولنا بالتربية الصالحة .
علينا أن نعلم أولادنا في بيوتنا ومدارسنا نبذ العنف والعنصرية والطائفية والقبلية , نعلمهم القيم الانسانية والمحبة والتسامح والتعايش مع الغير المختلف عنا بسلام واحترام ، فالكراهيةُ تُعلَم ولا تولد معنا .
من العار ان تتراشق عائلات تسكن في بلد واحد بالرصاص الحي عند ابسط خلاف , ومن العار والجهل والكفر ان لا نحترم كلام الله ورسوله واحترام الجار والجيرة ,ومن العار ان يرفع ابن البلد السلاح في وجه ابن بلده , ومن العار ان يتلثم الجبان ويطلق النار على خصمه , ومن العار ان نعود الى الجاهلية الأولى ,ان هذا هو الكفر بحد ذاته .
الدكتور صالح نجيدات
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة